- (قول الحقيقة وإزعاج الناس أفضل من الكذب لإرضاء الناس)... باولو كويلو روائي وأديب برازيلي.
- أعتقد أن مقولة الأديب البرازيلي هي أجمل وصف لما قامت به إدارة نادي الاتحاد في مؤتمرها الصحفي.
- مثلما كانت إدارة نادي الاتحاد برئاسة المهندس (الخلوق) حاتم باعشن أحد أبرز مكاسب هذا الموسم (بعملها) المتميز و(تعاملها) الأميز، فقد اختتمت الموسم بعمل (مميز) للغاية تمثل في المؤتمر الصحفي.
- مؤتمر صحفي كان في منتهى الشفافية، في وقت غابت فيه (أي الشفافية) في كثير من الأندية السعودية.
- كانت الإدارة الاتحادية في منتهى الوضوح مع جماهير ناديها والإعلام الرياضي، وكشفت (بالأرقام) ما قامت به خلال فترة تكليفها ووضعها (المالي) الحالي.
- في غالب الأوقات تكون الحقيقة مرة (الطعم) وتعلم إدارة الاتحاد ذلك، لكنها لم تبخل بأن تكون في منتهى الشفافية حتى لو أن تلك الشفافية أزعجت (البعيدين) عن الاتحاد قبل (القريبين) منه.
- أرقام فلكية كشفتها إدارة الاتحاد (مجبرة) لتضع جماهير الاتحاد أمام الأمر الواقع وليتحرك الاتحاديون لإنقاذ (مستقبل) ناديهم.
- المتخصص في المحاسبة (بل حتى المتابع العادي) يفهم من خلال ما تم طرحه في المؤتمر الصحفي بأن إدارة باعشن قامت بعمل جبار، لا أبالغ إذا قلت إنها صنعت (شيئاً) من المستحيل.
- أتحدث عن أنها استطاعت أن تحقق (وفراً) مالياً قدره (30 مليون ريال) خلال الفترة التي تولت فيها إدارة أمور النادي.
- بمعنى أن ما تم صرفه من خزينة الاتحاد تحت إدارة المهندس باعشن وبقية فريقه الإدارى (أقل) بثلاثين مليون ريال من إجمالي المبالغ التي دخلت الخزينة وهذا أمر يسجل للإدارة.
- أي أن إدارة باعشن تعتبر قد أنهت فترتها وغادرت موقعها وهي تحقق (فائضاً) مالياً (ولو لم يكن موجوداً) بسبب ديون سابقة لا علاقة لهذه الإدارة بها.
- الوفر تحقق رغم أن الإدارة أنجزت منجزات عديدة في كل الألعاب وتعاقدت مع (أفضل) مدرب ومحترفين أجانب هذا الموسم.
- فهمت مما كشفته إدارة الاتحاد (أو كأنها تبعث برسالة واضحة) أنه لو قامت كل إدارة اتحادية (سابقة) بالعمل (المالي) المنظم وتركت وفراً في ميزانيتها أو على الأقل أنهت فترتها بميزانية (متوازنة) لما كان وضع الاتحاد المالي اليوم بهذه المعاناة.
- للأسف الشديد إن إدارات الاتحاد المتعاقبة كانت (تثقل) كاهل النادي بالديون والعجز في الميزانية، وكل إدارة تنقل عجزها (المالي) للإدارة التي تليها، وهو ما لم تفعله إدارة المهندس باعشن.
- شخصياً لا ألوم المهندس حاتم باعشن لو رفض تمديد التكليف لموسم آخر أو حتى لو رفض الترشح لسباق انتخابي، لأن ما عايشه المهندس حاتم طيلة الموسم من هجوم وقسوة وضغوط نفسية (لا تتحملها الجبال) يجعله يبحث عن الرحيل والراحة.
- لكنني في ذات الوقت (وبعد ما سمعته من أداء مالي لإدارة باعشن) فإنني أتمنى أن يبقى هذا الرجل لسنوات عديدة كي يستطيع عاماً بعد آخر تحقيق (وفر) مالي تكون نهايته بعد عدة سنوات (فائضاً) حقيقاً في ميزانية نادي الاتحاد.
- لا يمكن (مهما بلغت كفاءته الإدارية) أن ينجح المهندس حاتم (وحده) ما لم يجد الدعم المادي (القوي) من كل الاتحاديين، خصوصاً بعد أن أثبت (نزاهته) وحسن إدارته للمال الاتحادي.
- على كل الاتحاديين (شرفيين وجماهير) أن يدعموا هذا الرجل لينقذ ناديهم بعد أن (تأكدوا) أن هذا الرجل سيدير أموالهم بكل نزاهة وبكل ما يخدم الاتحاد (الكيان) بعيداً عن أي أمور شخصية.