** استحق فريق الفيحاء أن يكون أول الصاعدين "رسمياً" لدوري جميل في نسخته المقبلة.
** وعندما أقول إن الفريق استحق لأنه "ومنذ بدء النسخة الحالية من دوري الدرجة الأولى"، وهو في مراكز المقدمة المتنافسة على بطاقتي الصعود المباشر أو بطاقة الملحق.
** أي أن الفيحاء كان حاضراً بقوة وبشكل إيجابي منذ انطقت المنافسات، مؤكداً أنه يبحث عن هدف واحد لا غير، وهو ما تحقق في النهاية، وأعني هنا الصعود لدوري جميل.
** كل من تابع منافسات دوري الدرجة الأولى، شعر بأن الفيحاء سيكون أحد الصاعدين ما لم تمنعه ظروف غير فنية، وذلك من خلال تكاتف كل أنصار ورجال الفيحاء الذين وفروا للفريق أجواءً تؤهله للمنافسة.
** صبر الفيحاويون لأكثر من نصف قرن حتى يحققوا أحد أكبر أحلامهم، ورحلت أجيال عملت بإخلاص من أجل تحقيق هذا الحلم.
** ولأن من يعمل دون كلل من أجل تحقيق حلمه يصل في النهاية لهدفه، فقد كان ذلك ما حققه رجال الفيحاء عصر السبت الماضي.
** أكثر من نصف قرن وكل المنتمين لنادي الفيحاء يعملون من أجل تحقيق الأهداف المختلفة التي من أجلها أنشئ النادي، ومن بينها الظهور بين فرق المحترفين التي تعد أعلى مراحل كرة القدم السعودية.
** وأنا أتابع مباراة تأهل الفيحاء، لفت نظري أن أكثر من 80% من الجماهير التي تحضر المباراة وتؤازر الفريق وتدعمه بحماس، ومن ثم تحتفل بالصعود هم من الشباب من الفئة العمرية "15 – 25 عاماً".
** هؤلاء الشبان بالتأكيد لا يعلمون مقدار الجهد الذي بذله آباؤهم ـ وربما أجدادهم ـ من أجل أن يصعد ربما للدرجة الأولى فقط وليس دوري المحترفين.
** من حق هؤلاء الشبان أن يحتفلوا بأن النادي الذي ضحى أباؤهم وأجدادهم بشبابهم من أجله، بات بين كبار كرة القدم السعودية.
** قلت قبل أيام إننا على موعد مع ديربي سعودي رابع في دوري جميل الموسم المقبل، سيجمع الفيصلي بالفيحاء، وهذا لا شك يمنح المزيد من الإثارة للدوري، وقبل ذلك يعطي محافظة المجمعة بعداً إعلامياً أوسع؛ فكرة القدم أقصر الطرق للانتشار واسألوا البرازيل والأرجنتين عن ذلك.
** وطالما جاء ذكر محافظة المجمعة، فلا بد أن نقدم كرياضيين جزيل الشكر والامتنان لأهالي هذه المحافظة التي قدمت لنا فريقين في دوري المحترفين، وهذا جهد يستحق الشكر والثناء؛ لأن هذا جزء قام به أهالي المجمعة من أجل تطوير كرة القدم السعودية.
** ومثلما علينا أن نشكر أهالي محافظة المجمعة؛ فعليهم ـ أي الأهالي ـ أن يفاخروا بانتمائهم لهذه المحافظة التي أعتقد أنها دخلت التاريخ في كرة القدم، من خلال تقديم فريقين في دوري المحترفين.
** محافظة لا يتجاوز عدد سكانها 200 ألف نسمة، تقدم فريقين لدوري المحترفين، أمر لا أعتقد أنه حدث قبل ذلك على مستوى العالم، وربما لا يحدث مستقبلاً.
** من خلال الرياضة وعبر الفيصلي والفيحاء، زاد الانتشار الإعلامي وتحديداً الرياضي لمحافظة المجمعة، وأصبحت هذه المحافظة ذائعة الصيت ومعروفة لكل مهتم بكرة القدم، سعودياً كان أم غير ذلك.
** مثلما هي برشلونة وليفربول ارتبطا عالمياً بأبرز فريقي كرة قدم في العالم، فإن محافظة المجمعة تحقق اليوم شهرة كبيرة للغاية عن طريق كرة القدم.
** هذه حقيقة لا يجب أن يرفضها من لا يقدرون أهمية الرياضة بشكل عام وكرة القدم تحديداً.
** مبروك لكل أبناء المجمعة وأنصار نادي الفيحاء على هذا المنجز الكروي الكبير.
** بالتأكيد الفيحاويون يعون جيداً أن العمل الحقيقي والمكثف بدأ الآن؛ فالصعود هو بداية الأحلام وليس نهايتها، ولا بد أن يدعم رجال المجمعة هذا الفريق ليكون سفيراً متميزاً في دوري المحترفين، ويبقى مع الكبار مثلما هو جاره الفيصلي.
** أهلاً بالفيحاء كبيراً بين الكبار.. محترفاً بين المحترفين.