مساعد العبدلي
100 يوم
2017-04-30

 

- أعتقد أن ما قدمه مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي من "اهتزاز" وسلبيات خلال 3 أشهر فقط، يفوق ما قدمه المجلس السابق خلال 4 سنوات!!.

 

- لست هنا مقارناً بين المجلسين، بل ليس من المنطق أن نقارن بينهما خلال هذه الفترة القصيرة، لكن ما صدر عن المجلس خلال الفترة القصيرة الماضية هو ما دفعني لإثارة الموضوع...

 

- حتى الزملاء الإعلاميون الذين تولوا مهمة دعم المجلس الحالي بشكل لا يوصف، لأسباب يعرفها الجميع، اتخذوا طريقاً مخالفاً لما كانوا عليه، وذلك من خلال اتفاق على توجيه نقد حاد، وصل في بعض مراحله إلى الهجوم!!.

 

- الغريب أن تحول بعض الزملاء في مواقفهم تجاه مجلس اتحاد الكرة جاء متزامناً مع الأوامر الملكية التي صدرت مؤخراً، واستبدلت قمة الهيئة العامة للرياضة..

 

- لعل الزملاء الذين تحولت مواقفهم فقط، يعلمون حقيقة العلاقة بين الهيئة العامة للرياضة ومجلس اتحاد الكرة؛ لذلك تحولت مواقفهم من أجل البدء بسياسة إعلامية جديدة للتعامل مع اتحاد الكرة!!.

 

- أي أن المجلس الحالي لاتحاد الكرة بات في موقف صعب للغاية، إذ فقد شريحة إعلامية لا بأس بها، انضمت إلى الشريحة المنتقدة، وهنا فقد المجلس الكثير من الدعم الإعلامي الذي كان يتمتع به في الفترة السابقة، بل يحتاج إليه في الفترات المقبلة..

 

- أقولها بكل صراحة، إن مجلس اتحاد الكرة ليس بحاجة ـ على الإطلاق ـ إلى أي دعم إعلامي، بل إنه ـ أي المجلس ـ بإمكانه أن يستقطب الإعلام المعارض أو المنتقد في صفه، متى تفوقت الإيجابيات على السلبيات داخل أروقة المجلس..

 

- علينا أن نتفق أن مجلس الاتحاد ـ بوضعه وأدائه الحالي ـ لا يمكن أن يكسب الإعلام في صفه؛ لأن أحوال الاتحاد والكثير من قراراته لا تعكس ثقة كبيرة من قبل الوسط الكروي السعودي..

 

- أمامنا ـ على الأقل أنا شخصياً ـ اتحاد مرتعش ومرتبك بتركيبته الداخلية، التي بدأت تتصدع من خلال عدد من الاستقالات، وصلت لاستقالة كاملة لإدارة الاحتراف، نتج عنها حل الإدارة!!.

 

- اتحاد مرتعش ومرتبك من خلال قراراته التي يبدو أنها باتت تخشى هذا النادي أو ذاك، دون البحث عن المساواة، بل دون الحزم في تطبيق اللوائح!!.

 

- ما حدث داخل اتحاد الكرة خلال الأسبوع الماضي، جعل الكثيرين خارجه يشكون في استمرارية المجلس، وتوقع كثيرون أن تتوالى الاستقالات، وربما لا يصمد المجلس لإكمال فترته!.

 

- بالطبع أتمنى ألا يحدث ذلك لأنني دوماً أقف في صف المنتخبين، وأن علينا أن ندعم فكرة الانتخابات التي قد لا تأتي دوماً بالأفضل، حتى نتحول إلى مجتمع نحترم من تأتي به صناديق الاقتراع..

 

- لكن في ذات الوقت، على من أتت به صناديق الاقتراع، ألا يضمن البقاء في مقعده طالما لا يؤدي بشكل إيجابي ووفق ما توقع منه من منحه صوته..

 

- على المنتخبين أن يعلموا أن هناك جهة رقابية ـ الجمعية العمومية ـ تراقب أداء المجلس عن قرب، وقد تكون مضطرة للتدخل وسحب الثقة من المجلس، بالتأكيد بعد محاسبته على أدائه..

 

- إذا كان الحديث خلال الأسبوعين الماضيين يدور حول أداء مجلس اتحاد الكرة، فإنه اليوم يجب أن يتحدث عن الجمعية العمومية التي لم نسمع صوتاً لها!!.

 

- نريد أن نسمع صوت ورأي الجمعية العمومية حيال أداء المجلس بعد مرور أكثر من 100 يوم على توليه مهمة إدارة شؤون كرة القدم السعودية..

 

- ما زلت أثق في قدرة مجلس اتحاد الكرة على تجاوز أزمة الأسبوع الماضي والظهور بمظهر أكثر قوة، عبر اللوائح بالطبع أمام المنتمين للوسط الكروي، وأن يؤكد لنا أنه قادر على استكمال فترته القانونية، وهذا لن يحدث إلا متى استخدم المجلس حقوقه من خلال تطبيق اللوائح على الجميع بشكل متساوٍ، ومتى كان مقتنعاً بقانونية قراراته؛ فلا أرى ما يمنعه من منح الأندية الحق في الذهاب لأعلى جهة بحثاً عن الحقوق..