** تشرفت مساء الأحد الماضي، بتلبية دعوة عشاء كريمة، أقامها العزيز فهد الطخيم على شرف الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر.
** المأدبة كانت احتفاءً وتكريماً للأمير فيصل بن تركي من أبناء الطخيم، إذ حضر العديد من أفراد أسرتهم الكريمة وعدد كبير من أطفالهم الذين تسابقوا للتصوير مع رئيس النصر، ولم تكن لقاءً إعلامياً برئيس النصر كما أثير من بعض من يختلفون ـ ولو في الرأي ـ معه.
** تدشين برنامج (ذهب 2022) من قبل اللجنة الأولمبية، ومن ثم لقاء الأخضر مع نظيره العراقي ظرفان، أجبراني على تأخير التحدث عن أمسية الأمير فيصل بن تركي في ضيافة الطخيم.
** مناسبة مساء الأحد كانت بمثابة اللقاء غير الرسمي الأول لي شخصياً، بالأمير فيصل بن تركي.
** لقائي الأول به كان رسمياً قبل عدة سنوات، وحينها كنت ضمن فريق عمل رابطة دوري المحترفين، وقمت بزيارة نادي النصر، برفقة الصديق محمد النويصر رئيس الرابطة آنذاك؛ بغرض تقديم جوائز مالية، فاز بها جمهور النصر وبعض نجومه، عندما كانت رابطة دوري المحترفين تنظم التصويت الجماهيري.
** لم ألتق رئيس نادي النصر بشكل رسمي أو غيره منذ ذلك اليوم، سوى في أمسية الطخيم، وكان لقاءً جميلاً تحدث خلاله رئيس نادي النصر عن الكثير من الأمور المتعلقة بنادي النصر، وبالتأكيد لا يمكنني أن أتحدث عما قال؛ احتراماً للمناسبة وتقديراً لمضيفنا العزيز فهد الطخيم.
** استمعت بعناية وتركيز لكل ما قاله رئيس نادي النصر، فوجدته يتحدث عن أمور تعرض بسببها لظلم وقسوة من قبل جماهير النصر، وبالطبع شخصياً لا أعلم عن مدى حقيقتها بحكم عدم قربي من نادي النصر، لكن ما أثار استغرابي ودهشتي أن بعض الحاضرين القريبين جداً من نادي النصر، لم يكونوا يعلمون عن تلك الأمور، وأكدوا أنهم يسمعونها للمرة الأولى.
** لست هنا بصدد الدفاع عن الأمير فيصل بن تركي، فهو يملك من الشجاعة والدراية ما يجعله قادراً على الدفاع عن نفسه.
** تحدث فيصل بن تركي في كثير من القضايا التي لا أستطيع الحكم عليها، من باب الإنصاف، طالما لم أستمع لرأي الطرف الآخر، لكن هناك قضايا تحدث عنها وصادق عليها بعض الحضور، كشهود فعليين على تلك القضايا.
** فيصل بن تركي احتفظ بتلك القضايا ولم يكشفها للإعلام ولجماهير النصر؛ لأنه يعشق النصر ولا يبحث عن إثارة قضايا لا تخدم النصر، بل ربما تزيد من مشاكله وشق صفه.
** تحدث كحيلان ـ كما تحب جماهير النصر أن تناديه ـ بكل وضوح وشفافية مع الحاضرين، وحرص على حفظ حقوق كل من دعموه مادياً ومعنوياً، حتى لو اختلفوا معه اليوم، بل إنه كان يختار ألفاظاً في منتهى الرقي للحديث عن تلك الشخصيات.
** كشف عن آلية سداد الديون وحل المشاكل المعلقة، وكيف أن إدارة ناديه نجحت في تخفيض المديونيات مع الدائنين، بما يصل إلى 25% من الإجمالي المستحق، مشيداً بجهود سلمان القريني الذي يعمل بشكل متواصل لإنهاء ملف القضايا الخارجية، مطمئناً بأن نادي النصر ليس في خطر العقوبات إطلاقاً.
** بل إن رئيس النصر كشف عن أن إدارة ناديه بدءًا من أغسطس المقبل ستضع حلولاً جذرية ونهائية لمشكلة المستحقات المتأخرة للاعبي الفريق، وأن حقوقهم ـ وتحديداً رواتبهم الشهرية ـ ستصلهم بانتظام وفق الآلية التي تحدث عنها بكل وضوح.
** كل ما دار في تلك الأمسية الجميلة كان جميلاً، لكن الأجمل تمثل في مطالبة إعلامي نصراوي شاب من رئيس نادي النصر، أن يتنازل عن قضية إعلامي هلالي زميل.
** كان موقفاً رجولياً مشرفاً من الزميل النصراوي نحو زميل المهنة الهلالي، وكان رد رئيس نادي النصر أنه لا يمانع لو كان الأمر يتعلق بحق خاص، لكنَّ في القضية حقًّا عامًّا، لا يملك شيئاً تجاهه.
** شكراً للأمير فيصل بن تركي على شفافيته ومنحه الفرصة كاملة للحاضرين بمواجهته، حتى إن الأمسية امتدت لساعات الصباح الأولى، ومنح كحيلان الفرصة لكل الحاضرين الراغبين في مناقشته في أي شأن نصراوي.
** والشكر الجزيل لمستضيفنا بسخاء وكرم العزيز فهد الطخيم.