مساعد العبدلي
قدم خضراء في روسيا
2017-03-28

 - ربما يضع المنتخب السعودي لكرة القدم مساء اليوم، قدماً في نهائيات كأس العالم المقبلة (روسيا 2108)..

 

- نتائج مباريات اليوم ضمن تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال، ومن ضمنها بالطبع فوز المنتخب السعودي، قد تمنح بالفعل المنتخب السعودي بنسبة كبيرة بطاقة تأهل..

 

- عندما تبدأ مباراة المنتخب السعودي الليلة مع نظيره العراقي، تكون كل مباريات المجموعة المقامة اليوم قد انتهت، وعلم السعوديون بنتائجها التي أتمنى أن تصب في مصلحة الأخضر..

 

- فوز الأخضر ـ بغض النظر عن بقية النتائج ـ يبقي الأخضر في صدارة المجموعة، ويصبح قريباً أكثر من أي وقت مضى من التأهل للنهائيات..

 

- بينما فوز الأخضر وتعثر اليابان وتعادل الإمارات وأستراليا، أمور تجعل المنتخب السعودي مرتاحاً للغاية، بفارق جيد من النقاط..

 

- إذاً من حسن حظ السعوديين أنهم سيلعبون اللقاء وقد علموا ببقية النتائج، وربما أن هذا سلاح ذو حدين..

 

- لكن الأهم أن يعي لاعبو المنتخب السعودي أن أي تعثر في لقاء الليلة قد يدخلهم في حسابات معقدة وتنافس صعب للغاية؛ لأن المباريات المتبقية لهم ستكون من المنتخبات المتنافسة على بطاقتي التأهل المباشر ونصف البطاقة للملحق..

 

- من هذه المعطيات يكون لقاء الليلة في منتهى الأهمية لكل السعوديين، بل إنه يمثل بداية العبور الحقيقي نحو روسيا، وهو حلمنا جميعاً..

 

- كل شيء مهيأ للأخضر.. فنياً وإدارياً وجماهيرياً.. وقبل ذلك ـ وهو الأهم ـ الثقة الكبيرة من كل السعوديين في منتخبهم..

 

- الثقة لم تأت من فراغ، بل فرضها نجوم الأخضر من خلال عطائهم السابق، وتألقهم الذي منحهم صدارة المجموعة بجدارة واستحقاق..

 

- كان لاعبو المنتخب السعودي بحاجة ماسة إلى هذه الثقة، وقد حصلوا عليها وباتت مسؤوليتهم أكبر في المحافظة عليها..

 

- المحافظة على الثقة تتحقق فقط، من خلال الفوز على المنتخب العراقي الليلة..

 

- والفوز يأتي عندما نحترم منافسنا، ونعلم جيداً أن نقاط اللقاء تجعل الأخضر المرشح الأكبر للتأهل عن هذه المجموعة..

 

- العراقيون سيحاولون في بداية المباراة امتصاص حماس السعوديين ـ اللاعبين في أرض الملعب ـ وكذلك الجماهير على المدرجات، من خلال بداية هجومية متوقعة، بحثاً عن اهتزاز سعودي..

 

- على لاعبي منتخبنا توقع البداية الهجومية العراقية، ولا بد من التماسك منعاً لأي هدف مبكر قد يحبطنا جميعاً..

 

- بعد ذلك، بإمكان منتخبنا الإمساك بزمام أمور المباراة وتسييرها كما يرغب، لا كما يريد العراقيون..

 

- الفوز ـ كما قلت ـ يعني أننا اقتربنا جداً من الظهور في نهائيات كأس العالم، بعد غياب أكثر من عقد من الزمان..

 

- لكن هذا لا يعني أن يندفع لاعبونا وكأنها آخر مباريات التصفيات، ومن ثم يحدث ما لا نتمناه..

 

- علينا أن نبحث عن الفوز، لكن دون مبالغة في الاندفاع، قد تجعلنا في موقف صعب في التصفيات مع نهاية المباراة.