ـ ليس من اللائق أن يتحدث الإنسان عن نفسه؛ لأن (الأنا) شعور يعبر (غالباً) عن فوقية تصل للغرور..
ـ لكن هناك مواقف (تستوجب) أن يتحدث الإنسان عن (نفسه)، ليس من أجل نفسه (تحديداً)، إنما من أجل أمر يتعلق بالآخرين..
- عندما أتحدث في مقالة اليوم عن (نفسي) ليس غروراً، بقدر ما أفتخر بأنني طرحت أموراً وجدت التجاوب من قبل الجهات المعنية بذلك الطرح، فوجدت نفسي ملزماً بتوجيه الشكر لكل من تجاوب وهذا واجبنا كنقاد..
- علينا أن نقدر من يتفاعل مع نقدنا ويتجاوب مع طرحنا..
- سأتحدث هنا عن مقترحين طرحتهما خلال الشهرين الماضيين (يناير وفبراير)، ووجدا تفاعلاً وتجاوباً عاجلاً، جعلني (وبقية زملائي النقاد) أكثر سعادة، وحرصاً على المزيد من النقد البناء الهادف..
- في 27 يناير كتبت في هذه المساحة مقالة تحت عنوان (كرنفال نهائي ولي العهد)، طالبت فيها بأوبريت غنائي قصير، يحكي قصة المملكة مع الإرهاب، وجهودها الكبيرة في محاربته، خاصة أن راعي المباراة هو الأمير محمد بن نايف رجل الأمن والأمان الأول..
- تفاعلت سريعاً (مشكورة) شركة الاتصالات السعودية (STC) وأقامت احتفالية كبيرة متميزة في المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد، من خلال أوبريت (أمن وأمان)..
- وفي 26 من فبراير الماضي كتبت أيضاً في هذه المساحة، مقالة تحت عنوان (الملاعب وFood Trucks)، تحدثت فيها عن عربات الأطعمة المتنقلة التي باتت تنتشر في كثير من احتفالات المدن السعودية، وهي عربات يقوم على نشاطها شباب سعودي يستحقون الدعم والمساندة والتشجيع..
- طالبت في تلك المقالة بأن تقوم الجهات المسؤولة عن النشاطات الرياضية السعودية، بتشجيع هؤلاء الشباب ومنحهم فرصة وجود عرباتهم في الملاعب السعودية، تشجيعًا لهم (أولاً)، وتوفير أطعمة غذائية جيدة للمشجعين (ثانياً)..
- لم تتردد رابطة دوري المحترفين في (التفاعل) مع المقالة، ومن ثم (التجاوب) مع ما تضمنته وأعلنت فتح باب حضور عربات الأطعمة المتنقلة (Food Trucks) في الملاعب السعودية، خلال مباريات دوري جميل..
- هذا التجاوب من شركة الاتصالات السعودية ورابطة دوري المحترفين، يجعلني أتقدم لهما بجزيل الشكر، ويشعرني هذا بأن هناك متابعة من العديد من الجهات الرسمية لكل ما يطرح عبر وسائل الإعلام، ويسعى إلى هدف نبيل إيجابي..
- علينا (كنقاد) أن نستثمر المساحات الممنوحة لنا لنطرح بشكل إيجابي، نرتقي من خلاله بالعديد من الأمور التي تخدم مجتمعنا سواء الرياضي أو المجتمع بشكل عام، وبكل جزئياته بدلاً من أن تكون المساحات الممنوحة لتشاحن وطرح إعلامي يضر ولا يفيد.. يؤخر ولا يقدم..
- الإعلام جهة رقابية دورها يرتكز على رصد السلبيات وطرحها إلى جانب طرح أي مقترحات من شأنها أن تكون إضافة لأمور ناقصة أو حتى غائبة..
- كلما واصل الإعلام دوره (المهني) والإيجابي الهادف لخدمة المجتمع، وكلما تفاعلت الجهات الرسمية مع دور الإعلام، بات مجتمعنا قريباً من الكمال..