مساعد العبدلي
يستاهلها من قدم مهرها
2017-03-12

- سجل محمود عبدالمنعم (كهربا) هدفاً ونجح مع بقية زملائه لاعبي الاتحاد في المحافظة عليه (وهو المطلوب في المباريات النهائية)، فكان من الطبيعي أن يفوز الاتحاد بكأس ولي العهد..

 

- لا بد أن نقول إن الاتحاديين استحقوا اللقب والتهنئة؛ لأنهم قدموا (خلال) المباراة النهائية ما يجعلنا نقول إنهم يستحقون الفوز وقدموا (قبل) المباراة (مهر) البطولة، عكس النصراويين الذين لم يقدموا (خلال) المباراة أو (قبلها) المهر الكافي للفوز باللقب..

 

- سأتحدث عما قدمه الاتحاد (قبل) المباراة..

 

- منذ بداية الموسم والاتحاد (ورغم ظروف المالية الصعبة) يقدم أجمل العروض من خلال إدارة هادئة متزنة تعمل (رغم المعوقات) بكل هدوء واتزان، وتعاقدت مع (أفضل) مدربي الموسم وثلاثة محترفين (عرب) تميزوا كثيراً مع زميلهم الرابع (التشيلي فيلانويفا)؛ فكان هذا الرباعي (غير السعودي) هم الأفضل (انسجاماً وتجانساً) في الملاعب السعودية فصنعوا (مع زملائهم المحليين) الفارق الكبير..

 

- أما خلال المباراة فكان فريق الاتحاد أكثر تركيزاً وحضوراً (فنياً) و(ذهنياً)، ووضح ذلك من خلال تسجيل الهدف الأول الذي عكس تركيز ومتابعة عالية الجودة من (كهربا)، وبعد ذلك جاء التركيز المتميز من خط الوسط والدفاع ومن خلفهم حارس المرمى الذين منعوا كل محاولات التعديل النصراوية..

 

- الفارق بين الاتحاد والنصر تمثل في أن لدى الاتحاد مدرباً يعمل من بداية الموسم يعرف قدرات لاعبيه جيداً، مثلما يعرف لاعبي منافسه، بينما لدى النصر مدرب جديد لم يتعرف بعد على قدرات لاعبيه، فكيف ننتظر منه أن يعرف قدرات لاعبي الفريق المنافس؟!!..

 

- بالنسبة للنصر، فقد كان لاعبوه مرتبكين (خلال) المباراة؛ لأن ما حدث (قبلها) ساهم في ذلك الارتباك..

 

- أقصد بما حدث (قبل) المباراة التغيير في الجهاز الفني (سواء باستقالة أو إقالة زوران)، حيث ساهم هذا التغيير في إرباك العمل الفني في الفريق، ووضح ذلك من عروض ونتائج الفريق في الدوري (مباراة الأهلي كانت استثناءً)...

 

- الفريق منذ قدوم المدرب الجديد لم يقدم أي أداء مقنع، ولم يحقق أي نتائج إيجابية، ولعل تشكيلة المباراة النهائية ضاعفت من سوء الإدارة الفنية، إذ إن مشاركة حسين عبدالغني والعنزي (لا يهم إن كان بقرار من المدرب أو رئيس النادي) كان قراراً غير موفق لابتعاد الثنائي عن المشاركة لفترة طويلة، حتى لو لعب العنزي أمام الفيصلي؛ فالمباراة النهائية أمام الاتحاد تختلف كثيراً عن لقاء الفيصلي..

 

- العنزي يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية هدف (البطولة) الوحيد، في حين أن حسين لم يكن سيئاً، لكن مشاركته أربكت تشكيلة الفريق، ومن هنا قلت إن قرار مشاركته لم يكن موفقاً..

 

- حتى على صعيد المحترفين الأجانب؛ فالنصر لم يستفد (فعلياً) سوى من (نصف) محترفيه الأجانب، وهما برونو وتوماسوف، وكان على الإدارة خلال الفترة الشتوية استبدال إيفان وإيالا بمحترفين أكثر تميزاً وإفادة للفريق، لكن هذا لم يحدث بسبب المعاناة المالية، وبالتأكيد تتحمل الإدارة ذلك؛ لأنها هي من يتولى إدارة النادي بشكل رسمي، وبالتالي عليها أن تتحمل المسؤولية..

 

- أما (خلال) المباراة فظهرت الفوضى (الفنية) في أداء النصر، ولم أشعر كمتابع بأي هوية للفريق، وكان الأداء لا يتجاوز اجتهادات فردية لا يمكن أن تحقق بمفهوم كرة القدم الفوز ومن ثم البطولة..

 

- سأستثني برونو وتوماسوف والفريدي بعد نزوله؛ لأن هذا الثلاثي لعبوا بروح عالية واجتهدوا وحاولوا في وقت لم يقدم البقية من عناصر الفريق أي حضور (فني) يستحقون عليه الثناء..

 

- لن أكون أكثر دراية من النصراويين أو المختصين فنياً، لكنني سأجتهد وأقول إذا أراد النصراويون تحقيق البطولات فعليهم التعاقد في الموسم المقبل مع صانع ألعاب ورأس حربة أجنبيين؛ فالنصر الفريق (الوحيد) من الفرق المنافسة على البطولات السعودية الذي لا يستعين بصانع ألعاب وهداف أجنبي!!..

 

- حظ أوفر للنصراويين ومليون مبروك للاتحاديين الذين استحقوا البطولة، بل كان من غير العدالة أن يغادر هذا الفريق الرائع الموسم دون أن يتوشح الذهب..

 

- علينا ألا ننسى من صنع هذا الفريق (أحمد مسعود) الذي نتمنى له المغفرة وعلينا أن نتذكره وننصفه ونكرمه..