- من حق رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة، أن يطالب بزيادة عدد مقاعد القارة الآسيوية في نهائيات كأس العالم.

- أقول من حقه أن يطالب (كرئيس ومن منطلق أنه المسؤول الأول عن كرة القدم الآسيوية)، لكنني أعتقد أن (المنطق) يجعلني أقول للشيخ سلمان إن طلبك بزيادة عدد المقاعد غير منطقي وليس مبرراً.

- رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وصف (مطالبته) بأنها بحث عن العدالة في توزيع مقاعد مونديال 2026، حيث يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إلى زيادة الدول المشاركة إلى 48 مقعداً.

- إذا كان رئيس الاتحاد الآسيوي ينطلق في العدالة من خلال عدد سكان القارة الآسيوية، فأنا أؤيد مطالبته على اعتبار أن هذه القارة تضم أكبر عدد من سكان العالم.

- لكن كرة القدم (وتحديداً المقاعد في نهائيات كأس العالم) لا يمكن أن تقاس بهذه الطريقة إنما بالمستوى الفني، وأعتقد أن القارة الآسيوية (في هذا المعيار) تأتي في المركز الأخير عالمياً في تنافس مع أمريكا الشمالية.

- تعالوا نقارن ثلاثة أمور...مستوى المنتخبات....عدد اللاعبين المحترفين خارجياً...وأخيراً قوة الدوري وإنتاجه للاعبين متميزين.

- أعتقد أن قارات أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا تأتي الأفضل عالمياً من خلال هذه المعايير، وبالتالي إذا كنا نبحث عن (العدالة) وكذلك (متعة) كرة القدم فإن هذه القارات هي الأحق بزيادة عدد مقاعدها.

- عندما نتكلم عن قوة المنتخبات الآسيوية (خصوصاً) في نهائيات كأس العالم نجد حضورها خجولاً للغاية.

- أما عدد اللاعبين المحترفين من القارة الصفراء فربما يأتي (الأقل) بين كل قارات العالم، وهذا مؤشر على انخفاض مستوى اللاعب الآسيوي وضعف الاحتراف.

- أما بالنسبة لقوة الدوري وإنتاج النجوم، فأعتقد أن كثيرين يوافقونني أن قارة آسيا متخلفة كثيراً في هذا الجانب مقارنة بدوريات كرة القدم وإنتاج اللاعبين في بقية قارات العالم، وتحديداً أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.

- على رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يسعى جاهداً لتطوير اللعبة في كل دول القارة، بحيث يكون لدينا منتخبات قوية تجعلنا (بصوت عال) نطالب (بالعدالة) وزيادة مقاعدنا في نهائيات كأس العالم.

- يجب إعادة النظر في نظام مسابقة دوري أبطال آسيا، حيث إن نظامها الحالي (يهمش) دولاً عديدة في القارة الآسيوية، ونعلم أن هذه المسابقة (دوري أبطال آسيا) تعتبر المسابقة الأقوى والأكثر متابعة من كل سكان القارة.

- لماذا لا يزيد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من مساحة المشاركة بهذه المسابقة، بحيث تحتك فرق الدول (الأقل) مستوى فنياً مع فرق الدول (الأكثر) تقدماً، فهذا الاحتكاك يرفع مستوى الفرق (الفني)، ومتى ارتفع مستوى الفرق سيرتفع مستوى منتخبات تلك الدول.

- شخصياً (كآسيوي وعربي) أفرح لوجود أكثر من 4 منتخبات آسيوية عربية في نهائيات كأس العالم.

- لكنني (كعاشق لمتعة كرة القدم)، لا أتمنى حدوث ذلك، بل أتمنى أن يرتفع عدد منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا، لأن منتخبات هذه القارات هي من يمتعني خلال نهائيات كأس العالم.