ـ تقدم الاتحاد في الشوط الأول من لقاء جدة، فأشعل الصراع على صدارة دوري جميل، بل التنافس على لقبه...
ـ لكن الهلال عاد في الشوط الثاني بتسجيله ثلاثة أهداف منحته (ليس) نقاط المباراة الثلاث، بل فارق نقاط مريح يجعلني أقول إن اللقب أصبح هلالياً بنسبة 99%...
ـ بعيداً عن (أخلاقية) هدف التعادل للهلال فهو في النهاية هدف (شرعي)، وعلى المنتقدين أن يفرقوا بين (أخلاقية) الهدف و (شرعيته)...
ـ نعم لم يوقف الحكم اللعب عندما أصيب لاعب اتحادي، لكنني لا أحمله الجزء الأكبر من مسؤولية (لا أخلاقية).. الهدف مثلما يتحملها لاعب الهلال ياسر الشهراني الذي واصل اللعب بدلاً من إخراج الكرة... أما إدواردو فوجد هدية لا يمكن رفضها...
ـ صحيح أن طريقة تسجيل هذا الهدف أثارت أحداث المباراة وأخرجت لاعبي الاتحاد وجماهيرهم عن التركيز، لكن هذا لا يمنع من القول بأن الهلال استحق الفوز بالمباراة لثلاثة أسباب رئيسة:
ـ أولها: إهدار الاتحاديين وتحديداً فهد المولد لأكثر من فرصة لحسم المباراة، ولعل أبرزها كرة سانحة وكانت النتيجة تقدم الاتحاد بهدف، والأخرى بعد التعادل الهلالي بدقائق...
ـ السبب الثاني: فقدان لاعبي الاتحاد للتركيز خاصة بعد هدف التعادل وكأن المباراة انتهت، بينما كان هناك وقت كافٍ للعودة للمباراة وربما تحقيق الفوز...
ـ السبب الثالث: هو أن الهلال تفوق معظم دقائق المباراة، خاصة الشوط الثاني وبحث عن الهدف الأهم وهو تحقيق الفوز الذي يعني (حسم) بطولة الدوري بنسبة كبيرة، وهو ما تحقق للهلاليين...
ـ خلال سير المباراة تفوق مدرب الهلال (دياز) على سييرا مدرب الاتحاد، ووضح ذلك من خلال التغييرات التي أجراها دياز بين شوطي المباراة وخلال الشوط الثاني، بينما لم يقرأ سييرا المباراة بشكل جيد واحتفظ (طويلاً) بالثنائي باجندوح والأنصاري، رغم أن ظروف المباراة كانت تتطلب خروج أحدهما على أقل تقدير إن لم يَخرُج كلاهما بعد الهدف الثاني..
ـ علينا ألا نخلط الأوراق، ولا بد أن نمنح الهلاليين حقهم فقد تفوقوا (فنياً) داخل الملعب وساعدهم وجود دكة بدلاء ساعدت المدرب دياز كثيراً، بينما خذلت (أي دكة البدلاء) المدرب سييرا، وكلنا نعلم أن الاتحاد منذ بداية الموسم يعتمد على 13 لاعباً تقريباً، وهو أمر مرهق للغاية لأي فريق يبحث عن لقب الدوري...
ـ تمسك الهلال بالصدارة واقترابه من تحقيق لقب الدوري أمر ليس بالجديد، فالهلال منذ بداية الدوري وهو يقدم كل ما يشفع له ليس للصدارة فقط، بل لتحقيق اللقب.. ولا ننسى أن جدولة الدوري ساعدت الهلال كثيراً، إذ يلعب مباراة قوية ثم مباراتين أو ثلاث مع فرق الوسط والقاع، وهذا لا يعني أن أقلل من أحقية الهلال في الصدارة، بل اقترابه من تحقيق اللقب، لكنها حقيقة أحببت الإشارة إليها...
ـ تبقى للهلال مواجهة الأهلي المقبلة في الرياض، ولو تجاوزها (وهو مرشح لذلك فنياً ومعنوياً)، فأعتقد أن اللقب بات هلالياً وسيتوج الهلاليون بلقبهم أمام جارهم النصر في ختام منافسات الدوري، إذ لا أعتقد أن الهلال سيفقد أي نقطة من مبارياته المقبلة؛ ما يعني تتويجه بلقب جميل حتى لو خسر من الأهلي والنصر...
ـ الهلال نجح طيلة الدوري في منح نفسه فارقًا جيدًا من النقاط (يتسع) من جولة لأخرى، يؤهله لأن يكون بطلاً لدوري غاب عنه طويلاً...
ـ لقاء جدة كان جميلاً في بدايته وحتى نهاية شوطه الأول، بل حتى قبل تسجيل الهلال لهدف التعادل...
ـ لكن لاعبي الفريقين و(بعض) الجماهير الاتحادية شوهوا جمال اللقاء بالخروج عن النص.. أعتقد أن سببه الرئيس (ضعف وسوء) الحكم السويدي الذي أراه من أسوأ ثلاثة حكام قادوا مباريات على الملاعب السعودية...