(تعزيز التواصل الإعلامي في جميع قطاعات الاتحاد بانتظام وفاعلية وشفافية)
ـ هذا الوعد قدمه رئيس اتحاد كرة القدم عادل عزت ضمن برنامجه الانتخابي، الذي من خلاله نال أكبر عدد من أصوات الجمعية العمومية وفاز بكرسي رئاسة الاتحاد.
ـ الشفافية هي أساس نجاح أي عمل؛ لأنها (أي الشفافية) تولد الثقة بين المنشأة والعاملين فيها، وكذلك المستفيدين من خدماتها.
ـ المنشأة هنا هي اتحاد كرة القدم، والعاملون فيها هم أعضاء المجلس، بينما المستفيدون من الاتحاد هم (كل) المنتمين للوسط الكروي السعودي.
ـ مر على تسلم المجلس الحالي مهامه أكثر من 5 أسابيع، وأعتقد أن الشفافية التي وعد بها الرئيس (المنتخب) ما زالت دون الطموح، بل لا أبالغ إذا قلت إنها معدومة على الأقل معنا كمتابعين لعمل الاتحاد!!.
ـ وكتدليل على غياب الشفافية أعود لما طرحته قبل فترة، وهو غياب المتحدث (الرسمي) لمجلس إدارة الاتحاد وهو غياب محير، إذ إن غيابه (أي المتحدث الرسمي) يعني انقطاع التواصل (الرسمي) بين ما يدور داخل الاتحاد وخارجه.
ـ ثم كتأكيد لغياب الشفافية، هاهي أكثر من 4 أيام تمر منذ استقالة مدير دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم هاورد ويب، دون أن يكشف الاتحاد أسباب الاستقالة!!.
ـ تمنيت أن يكون نص خبر قبول الاستقالة (وافق مجلس اتحاد كرة القدم) وليس (وافق رئيس اتحاد الكرة)، إذ إننا ننتظر قرارات جماعية لا فردية في هذا المجلس.
ـ وإذا كان النظام ينص على موافقة رئيس المجلس؛ فمن المفترض أن يكون عبر مجلس الإدارة، وبالتالي يكون القرار (وافق رئيس مجلس اتحاد الكرة على استقالة ويب بناءً على ما رآه المجلس).
ـ أما موضوع الشفافية في إعلان أسباب استقالة ويب؛ فالغرض منه (أولاً): التعامل الواضح مع الوسط الكروي. و(ثانياً): منع أي شائعات قد تصدر لتبرر الاستقالة. و(ثالثاً): ألا يضطر السعوديون للبحث في الإعلام (الإنجليزي) عن أسباب استقالة الخبير الإنجليزي.
ـ ستمر استقالة ويب دون تبرير وشفافية من قبل اتحاد الكرة، وسيعقب ذلك قرارات أخرى دون وضوح وشفافية، وهنا تبدأ الثقة بين المجلس والوسط الكروي السعودي في الاهتزاز، لتصل للفقدان التام؛ ليصبح الوسط الكروي مستقبلاً (يعكس) كل ما يصدر عن الاتحاد لأن الثقة غائبة!!.
ـ أعلم أن 5 أسابيع لا تشكل أي شيء مقارنة ب 192 أسبوع هي عمر مجلس اتحاد الكرة لكن المثل الشعبي يقول (الرمح على أول ركزه).
ـ هنا ينطبق بالفعل المثل الشعبي فغياب الشفافية المبكر قد يمتد طويلاً أو قد يجعلنا نفقد الثقة بمجلس اتحاد الكرة ويكون من الصعب أن ينجح المجلس في استعادة ثقتنا به وبعمله.
ـ أختتم حديثي عن مجلس اتحاد الكرة (الجديد) بتقديم انتقاد جديد سبق أن قدمته للمجلس السابق ويتمثل في آلية عقد اجتماعات المجلس.
ـ انتقدت عقد المجلس السابق لاجتماعاته في فنادق 5 نجوم وهو هدر مالي غير مبرر !!! اليوم انتقد المجلس (الجديد) لعقده اجتماعاً في جدة وهو أمراً لا أراه مبرراً إذ من المفترض أن يعقد المجلس (كل) اجتماعاته في مقر المجلس (الرياض).
ـ عقد الاجتماع في جدة (أو غيرها ربما مستقبلاً) يمثل هدراً مالياً من خلال تذاكر الطيران وفنادق الإقامة وبدلات الانتداب !!!.
ـ حتى لو تقرر إقامة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في جدة فلا يجب أن يكون هذا مبرراً لعقد اجتماع قادم لمجلس الاتحاد في جدة...يجتمعوا في مقر الاتحاد بالرياض ومن ثم يسافروا للقيام بواجبهم يوم المباراة.
ـ لا أذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) قد عقد اجتماعاً خارج مقره في زيورخ فلماذا (نشذ) نحن عن كل العالم !!!.
ـ وجود من يتمتعون بالفكر النير ويتميزون بمساحة كبيرة من الوعي وأحدد هنا الثلاثي عادل عزت وياسر المسحل وعادل البطي يجعلني أقدم انتقاداتي وكلي أمل بأن يكون هذا الثلاثي (بل ومجلس الاتحاد بأكمله) عند حسن الظن وأن يفي (المجلس) بوعود رئيسه ونائبه وأعضاءه في كل مجالات عمل المجلس وتحديداً العدالة والإنصاف وقبل ذلك الشفافية...