- غاب عن الجولة الماضية من دوري جميل.. متصدر هدافي الدوري لاعب الأهلي عمر السومة.
- وفي الجولة التي قبلها غاب حسن الراهب (منقذ النصر الدائم) من دكة البدلاء.
- واليوم يكاد هداف النصر محمد السهلاوي أن يغيب عن أي جولة مقبلة.. لأن بحوزته بطاقتين صفراوين ما يعني دخوله منطقة التهديد بالإيقاف.
- الأمر ذاته ينسحب على فهد المولد وكهربا في الاتحاد.. إذ إنهما مهددان بالإيقاف.
- السومة غاب عن واحدة من أهم مباريات فريقه (أمام المنافس التقليدي الاتحاد)، وفي ذات الوقت في منعطف هام للغاية في مشوار الأهلي للمنافسة على المحافظة على لقبه.
- النصر خسر أمام القادسية، (وكان أحد أسباب الخسارة) غياب حسن الراهب (منقذ النصر).. بسبب الإيقاف بالبطاقات الصفراء.
- لا أعتقد أن (مهاجمين) في أندية (العالم) يحصلون على البطاقات الملونة مثلما يحصل عليها المهاجمون في الدوري السعودي (سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين).
- لا أبالغ إذا قلت إن لاعبي الجيل السابق (تحديداً المهاجمون) كان ينتهي الموسم وربما موسمان متتاليان دون أن يتعرضوا للإيقاف نتيجة تراكم البطاقات الصفراء.
- لم يكن النصر يفتقد ماجد عبدالله أو محيسن، ولا يغيب عن الهلال الثنيان وسامي، أو حسام أبوداود في الأهلي، وصلاح المولد في الاتحاد بسبب نيلهم البطاقات الملونة، رغم أنهم كانوا يتعرضون للعنف والأذى أشد مما يتعرض له مهاجمو جيل اليوم.
- بل لم يكن في زمنهم تلك العقوبة المالية المغلظة نظير نيلهم البطاقات الملونة، ومع ذلك لم يكونوا ينالوها.
- ربما لا ألوم المدافعين أو لاعبي محور الارتكاز لو نالوا البطاقات الملونة، كون مراكزهم حساسة لا تقبل الخطأ، لأنه غالباً يعني استقبال شباك مرمى فريقهم للأهداف.
- لكن أن يتسابق المهاجمون لنيل البطاقات الملونة، بل ويتنافسون مع مدافعي فرقهم ولاعبي محور الارتكاز في عدد البطاقات، فهذا أمر محير ويثير الاستغراب والسؤال: لماذا يحدث ذلك؟
- أعلم أن (معظم) الحكام السعوديين (للأسف الشديد) يتسرعون في إبراز البطاقات، بل إنهم يتأثرون كثيراً بما يقال خارج الملعب عن هذا اللاعب أو ذاك، وهذا يجعلهم يتعاملون مع (بعض المهاجمين تحديداً) بما لديهم (أي الحكام) من فكر مسبق عن اللاعبين.
- لكن حتى لو حدث ذلك من قبل (معظم) الحكام فلا يجب أن يكون مبرراً (للمهاجمين) أن ينالوا هذا العدد الكبير من البطاقات الملونة.
- ما تبقى من الموسم هو خلاصته، بل هي فترة الحصاد، والأندية تحتاج لخدمات كل لاعبيها (وعلى وجه الخصوص) المهاجمين، بل (وأكثر تحديداً) الهدافين منهم، وغياب هؤلاء اللاعبين ربما يؤثر كثيراً على الفرق في مرحلة الحصاد.
- اليوم بات اللاعبون محترفين، ويجب أن تكون إدارات الأندية أشد صرامة في التعامل معهم وتحديداً مع المهاجمين منهم (لاختلاف مواقعهم عن المدافعين ولاعبي الارتكاز) عند نيلهم البطاقات الملونة.
- المهاجم المتميز هو من يقدر حاجة الفريق لخدماته ويتخلى عن محاولات التمثيل داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها، وأخيراً يستطيع التحكم في أعصابه وعدم الوقوع في (فخ) استفزاز المدافعين، ويكون رده (أي المهاجم) من خلال هز الشباك وليس عبر نيل البطاقات الملونة.