قبل 3 أو 4 مواسم كان اللاعب محمد القرني عنصراً أساسياً في فريق الهلال الكروي.
ـ اللاعب خالد كعبي كان العنصر (الأول) الذي يعتمد عليه المدرب اليوناني جورجيوس دونيس الموسم الماضي والذي قبله.
ـ بينما اللاعب فهد غازي فأعتقد أنه لعب أساسياً في بعض مباريات هذا الموسم.
ـ اليوم هذا الثلاثي باتوا (رسمياً) خارج نادي الهلال ليس بنظام الإعارة إنما بإنهاء التعاقد معهم بشكل نهائي.
ـ أمر محير بل ويثير الاستغراب... هل من المعقول أن يلعب المحترف (أساسياً) ثم تأتي قناعة مدرب آخر بأنه ليس بحاجة إلى خدماته بل وتصل الأمور إلى إلغاء عقده بشكل نهائي.
ـ أمور كهذه لا تحدث إلا في الملاعب السعودية إذ أن المنطق يقول إن من يلعب أساسياً (اليوم) قد يجلس على دكة البدلاء (غداً) أو يكون خارج قائمة الـ18 لاعباً (بعد غد) أو تتم إعارته بعد شهر لكن أن يتم إلغاء عقده لعدم القناعة والحاجة الفنية خلال أشهر معدودة من مشاركته أساسياً فهنا يجب التوقف والمناقشة...لماذا يحدث هذا مع اللاعب السعودي ؟؟.
ـ الغريب أن إدارة نادي الهلال (وهذا أمر يخصها) قررت إنهاء عقود اللاعبين الثلاثة ولم تفكر بإعارتهم فربما يستعيدوا حضورهم الفني قريباً عبر قميص ناد آخر.
ـ الثلاثي وقعوا (ولو مؤقتاً) لنادي الشباب بنظام الهواة.
ـ ليس ببعيد عن نادي الهلال فهناك حالة أخرى تحدث في نادي النصر لكنها لم تنته بعد بالاستغناء النهائي.
ـ أتحدث هنا عن اللاعب مصعب العتيبي الذي وقع قبل عدة أيام عقد إعارته للنادي الفيصلي وقبل ذلك كان قد ارتدى قميص التعاون وقبله الخليج وكلها بنظام الإعارة.
ـ كل المدربين الذين دربوا النصر خلال المواسم الثلاثة الأخيرة رأوا أن مصعب (فنياً) لا يمكن أن يخدم الفريق النصراوي وأن الأفضل إعارته من أجل أن يلعب بشكل دائم وكذلك للحكم عليه.
ـ كان مصعب يعود لأسبوع أو اثنين فقط ثم نجده يذهب معاراً لناد جديد.
ـ الأمر في النصر بات عكس ما حدث في الهلال.
ـ في الهلال كان من المفترض إعارة الثلاثي (القرني وكعبي وغازي) على الأقل لفترة أو فترتين فربما ينجحون (أو أحدهم) وإن لم يحدث ذلك فيتم بيع عقودهم وإن لم يجدوا عروضاً يتم منحهم مخالصة مثلما حدث الآن.
ـ في النصر وطالما أن مصعب لم ينجح (كثيراً) في فرض إعارته ولم يستطع إقناع مدربي النصر (المتعددين) فكان من المفترض بيع عقده بشكل نهائي بدلاً من تكرار إعارته التي لم يكتب لها (على الأقل من وجهة نظري) النجاح الكبير الذي ينشد النصراويون من خلاله إما عودته متألقاً أو أن تنهال عليه العروض من أندية أخرى.
ـ تطرقي للرباعي (القرني وغازي وكعبي ومصعب) لم يكن القصد اختزال المواقف بحالاتهم إنما هم مجرد (أمثلة) لحالات (مماثلة) تحدث كثيراً في ملاعبنا منذ إقرار نظام الاحتراف.
ـ نحتاج لفنيين (متخصصين) يدرسون مثل هذه الحالات.
ـ لماذا المحترف السعودي (فقط) نجده (بداية) الموسم (أساسياً) في فريقه ومع (نهاية) الموسم يمنحه ناديه مخالصة نهائية.
ـ ولماذا المحترف السعودي (نادراً) ما ينجح في فترات الإعارة.
ـ هل الأسباب تتعلق بفكر احترافي أم بثقافة مجتمع أم بهما معاً أم أن هناك أسباباً فنية لا يستطيع تحليلها سوى الفنيين ؟