استحق الأهلي الفوز على الاتحاد نظير تفوقه الفني وعدد الفرص التي اتيحت للاعبيه أمام المرمى الاتحادي.
ـ الهدف المبكر لفريق الاتحاد لم يكن بالعامل الإيجابي للاتحاديين لأنهم تراجعوا مبكراً بينما كان (أي الهدف المبكر) إيجابياً للأهلاويين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للهجوم بحثاً عن التعادل فحصلوا على ما هو أكثر منه بكثير.
ـ أجدد القول بأن الأهلي استحق الفوز لأنه كان الأفضل معظم مجريات المباراة إلى جانب توتر لاعبي الاتحاد (غير المبرر) وضعف الخط الدفاعي الاتحاد (ازداد ضعفاً بإصابة عمار الدحيم قبل المباراة) وهو ما تحدثت عنه كثيراً وقلت إنه قد يضر بمسيرة الفريق بل إنه يفسد جمال أداء الفريق الاتحادي.
ـ الإصابة المفاجئة للحارس الأساسي عساف القرني ضاعفت من صعوبة ظروف الاتحاد رغم أن البديل (علي العامري) صغير السن وقليل الخبرة لكنه اجتهد ولا يلام على أي من أهداف الأهلي الأربعة.
ـ لن أقول إن كهربا غاب وتأثر الاتحاد لأن الأهلي أيضاً أفتقد السومة وشيفو.
ـ حسابياً مازالت حظوظ الاتحاد في المنافسة قائمة وإن كانت تزداد صعوبة خصوصاً في ظل ضعف الخطوط الخلفية للفريق لكن هناك عاملا أراه هو من يضعف من حظوظ الفريق.
ـ أعني هنا دكة البدلاء....الاتحاد بظروفه الصعبة جداً لم يكن قادراً على دعم صفوفه بلاعبين متميزين يجلسون على دكة البدلاء يستخدمهم المدرب (القدير) سييرا وقت الحاجة.
ـ دكة البدلاء هي من صنعت الفارق بين الأهلي والاتحاد مساء الجمعة بل هي من تصنع الفارق بين الاتحاد والنصر والهلال أيضاً في كل منافسات الموسم.
ـ يجب أن ننصف المدرب سييرا الذي يصارع ويجاهد طيلة الموسم بعدد محدود جداً من اللاعبين لا يتجاوز عددهم 14 لاعباً مؤهلين للمشاركة بينما يحتار المدربون في النصر والهلال والأهلي في اختيار العناصر الأساسية وحتى البدلاء بسبب وفرة اللاعبين.
ـ طبيعي أن يتأثر الاتحاديون من الهزيمة لأنها كانت قاسية من المنافس والجار....لكن عليهم أن لا ينفعلوا ويتعاملوا بعقلانية مع ظروف فريقهم ويمنحوا هذا المدرب المتميز الفرصة للاستمرار لأكثر من موسم.
ـ متى زالت أو تحسنت ظروف الاتحاد وبات بالإمكان دعم الفريق بلاعبين متميزين في الموسم المقبل فإن الاتحاد سيكون قوياً ومنافساً ليس فقط في الموسم المقبل بل لعدة مواسم، لأن المدرب سييرا منح عدداً من الوجوه الواعدة الفرصة وأثبتوا حضورهم بشكل لافت.
ـ أما الأهلي ففاز وبات منافساً قوياً للمحافظة على لقبه لأنه يعيش أجواءً في غاية الارتياح شرفياً وإدارياً وتدريبياً وعناصرياً.
ـ غاب الهداف (الأساسي) السومة فحضر الهداف (البديل) مهند عسيري....وغاب المصري محمد عبدالشافي فتألق منصور الحربي.
ـ وتعرض إسلام سراج للإصابة فحضر بتميز عبدالفتاح عسيري...حتى في الحراسة يتألق المسيليم لكن الأهلاويين لم يقفوا عند تألقه بل دعموه بالعويس.
ـ هكذا هي الفرق التي تبحث عن البطولات وتنافس عليها بل وتحققها.. لابد أن يكون تحت إشراف المدرب على الأقل 16 لاعباً في مستويات متقاربة للغاية وهو ما يحدث في الأهلي.
ـ لقب الدوري لن يتم حسمه (من وجهة نظري الشخصية) إلا في آخر جولتين ما لم يتفوق الهلال على الأهلي والاتحاد ففي تصوري (لو حدث ذلك) فإن اللقب سيذهب للهلال قبل نهاية الدوري بعدد من الجولات...