مساعد العبدلي
شخصيات اعتبارية.. أم لوائح؟
2017-01-23

لست بقانوني وكل ما أطرحه في هذه المقالة وغيرها حيال أداء لجنة الاحتراف وكذلك لوائحها هو اجتهاد ناقد رياضي متابع للأحداث لا أكثر.

 

ـ  القانونيون وحدهم من يستطيعون التحدث (بفهم وعلم) عن أداء هذه اللجنة وتفسير قراراتها.

 

ـ   المؤسف أن اللجنة (رئيساً وربما أكثر أعضائها) ليسوا أصلاً بقانونيين.

 

ـ  طالما هذا واقعنا وهذه اللجنة هي الجهة الرسمية المعنية بإدارة شؤون الاحتراف؛ فعلينا أن نتعامل معها ونناقش قراراتها.

 

ـ  أما صحة قرارات اللجنة من عدمها فأمر يخص أصحاب القضايا التي تصدر قراراتها عن اللجنة.

 

ـ  إما يقتنعوا بالقرارات ويقبلوها....أو يرفضوها ويذهبوا لجهات قضائية داخلية أو خارجية بحثاً عن الإنصاف.

 

ـ  المؤكد أن لجنة الاحتراف باتت تنافس لجنة الحكام (وربما) تتفوق عليها من حيث جدلية القرارات ورضا الوسط الكروي.

 

ـ  الغريب أن لجنة الاحتراف ومنذ بداية عملها (ورغم اختلاف مجالس إدارات اتحاد الكرة) ظلت مثيرة للجدل وصدرت عنها قرارات لم تجد الرضا والقبول من الكثيرين من المنتمين للوسط الكروي السعودي، إلا أن اللجنة استمرت مهما تعددت مجالس اتحادات الكرة.. وهذا أمر يثير بالفعل الاستغراب.

 

ـ  من أين تستمد هذه اللجنة قوتها؟

 

ـ  تمنيت أن يكون من اللوائح لكن هذا ليس ما حدث على أرض الواقع، ولعل قضية سعيد المولد تؤكد ذلك إلى جانب دفع رئيس اللجنة مبلغاً من حسابه الخاص ذات يوم لحل مشكلة لأحد الأندية.

 

ـ  للإنصاف أقول: إنه مثلما للجنة الاحتراف قرارات أثارت وتثير التساؤل فإنها أيضاً كان لها قرارات صائبة قوبلت بالتقدير.

 

ـ  لكن الكثيرين يرون أن القرارات الصائبة لا تستحق الشكر والتقدير لأنها (تؤدي واجباً)، من خلال تطبيق لبنود لوائح الاحتراف وبالتالي فاللجنة هنا تؤدي عملها الذي يجب أن تؤديه.

 

ـ  لكن القرارات المثيرة للجدل، بل التي يتم نقضها لاحقاً من قبل جهات عليا هي التي تثير الأسئلة حيال عمل لجنة الاحتراف.

 

ـ  اليوم نحن أمام قضيتين تثيران الوسط الرياضي (وتحديداً الكروي)، هما قضية محمد العويس والبرازيلي إلتون جوزيه.

 

ـ  ربما قضية الأخير لن تنال الاهتمام الكبير بحكم أنها لا ترتبط بأندية جماهيرية وإعلامية وذات نفوذ (اعتباري).

 

ـ  بينما قضية محمد العويس ستكون الأكثر إثارة؛ لأنها بين ناديين جماهيريين وإعلاميين يقف خلفهما العديد من الشخصيات (الاعتبارية) ذات النفوذ القوي، وهذه حقيقة لا يجب حجبها عند الحديث عن القضية.

 

ـ سأختم حديثي هنا بالحديث عن القضيتين.

 

ـ هل المحامون الذين استشارهم نادي القادسية عندما وقع مع البرازيلي إلتون لم يكونوا أكفاء؟ أم أنهم مؤهلون والخلل في لجنة الاحتراف (رئيساً وأعضاء)؟ أم أن هناك قصوراً في لوائح الاحتراف السعودي مقارنة بما هو معمول به دولياً؟

 

ـ  الجواب تكشفه الجهات القضائية مثلما حدث مع اللاعب سعيد المولد.

 

ـ  أما قضية محمد العويس فأعتقد أن لجنة الاحتراف ستكون تحت (ضغوط) الشخصيات (الاعتبارية) في الناديين المتنافسين، وسنرى هل تنتصر الشخصيات (الأقوى) أم اللوائح والقوانين.

 

ـ  لا يعنيني أي شباك يحميها العويس بقدر ما يهمني انتصار اللوائح وعدم انتصار دور الشخصيات (الاعتبارية) لنؤكد أننا دولة (قانون) وأن اتحاد الكرة اتحاد مؤسسات ولوائح.

 

ـ  أما لجنة الاحتراف (بتشكيلها الحالي) فأشك أن تستمر طويلاً..