انتهى سباق انتخابات اتحاد الكرة على مختلف المناصب (رئيس ونائب رئيس وأعضاء) ونال الثقة من نالها عبر صناديق الاقتراع.
ـ أكرر وأجدد التهنئة لمن فازوا متمنياً لهم التوفيق وأن نكون جميعاً (كمنتمين للوسط الكروي) خير عون لهم (كلاً من موقعه) سواء بالنقد والتوجيه أو الدعم والمساندة.
ـ لكن لا يجب أن نقف عند هذه النقطة منتظرين لأربعة أعوام وقبل نهاية العام الرابع يبدأ الحراك نحو انتخابات جديدة بل يجب أن نتحرك من اليوم لنقد وكشف ومن ثم البحث عن الحلول لأي سلبيات ظهرت خلال التجربتين الانتخابيتين.
ـ سأظل أكرر رأيي (لقناعتي التامة به) المتمثل بضرورة توسيع دائرة وتركيبة الجمعية العمومية للاتحاد بحيث تتكون من كل الأندية السعودية التي تمارس كرة القدم إلى جانب إبعاد ممثلي رابطة دوري المحترفين واللجنة الأولمبية من عضوية الجمعية العمومية.
ـ لست من مؤيدي (ازدواجية المناصب) لذلك لست مع السماح لرئيس رابطة دوري المحترفين دخول سباق الانتخابات على منصب نائب رئيس اتحاد الكرة لأن فوزه (مثلما حدث الآن) يعني أن رئيس الرابطة سيكون نائباً لرئيس اتحاد الكرة إلى جانب عمله (الأساسي) رئيساً للرابطة خلاف مناصبه في الهيئات الدولية أو فرق العمل المحلية وهذه الازدواجية لا تخدم الشخص ذاته ولا حتى الأعمال التي يقوم بها.
ـ أما التقدم للسباق الانتخابي فأرى أن الأفضل هو التقدم (بالقائمة) وليس (بالفردي) سواء لانتخابات اتحاد الكرة أو مجالس إدارات الأندية لأن نظام (القائمة) أكثر إيجابية من نظام (الفردي).
ـ طالما أن الحديث عن انتخابات اتحاد الكرة فسأتحدث عن إيجابيات نظام (القائمة) وسلبيات نظام (الفردي) عطفاً على نتائج الانتخابات الأخيرة.
ـ في البداية لابد أن نتفق أن كل ما يقال قبل الانتخابات وبعد إعلان النتائج من قبل المتسابقين (على مختلف المقاعد) عن أنهم إخوة يهمهم جميعاً خدمة الكرة السعودية هو كلام إعلامي إنشائي.
ـ لا أعني أن بينهم خلافات أو أنهم لا يحترمون بعضهم بقدر ما أقصد أن ليس كل ما يقال (عبر الإعلام) قبل وبعد الانتخابات هو صحيح بأكمله بقدر ما يكون أغلبه للاستهلاك الإعلامي.
ـ اليوم لدينا عادل عزت رئيساً وياسر المسحل نائباً و5 أعضاء فازوا بعضوية المجلس (عن طريق الاقتراع)، ولا أبالغ إذا قلت إن عادل عزت لا يعرف ولم يقابل هؤلاء الأعضاء (جميعهم أو بعضهم) قبل سباق الانتخابات وبالتالي بات مجبراً عليهم دون أن يعرف فكرهم العملي.
ـ حتى ياسر المسحل يعرفه عادل عزت كشخصية رياضية محترمة يقدرها الجميع لكنه (أي عادل عزت) لا يعلم هل فكر المسحل الإداري يتفق مع فكره كرئيس للمجلس أم لا؟
ـ بل تخيلوا لو (لأي سبب) ابتعد (الرئيس) عادل عزت فإن (النائب) ياسر المسحل سيتولى المهمة بينما من أدلوا بأصواتهم لاختيار الرئيس صوتوا لعزت وفق رؤى يؤمنون بها قد لا يرونها موجودة لدى المسحل!!.
ـ أجدد وأكرر القول بأنني لا أقصد هنا عادل عزت والمسحل والأعضاء (كأشخاص)، إنما فقط كمثال قد يتكرر مع أي انتخابات تتم عبر نظام (الفردي).
ـ إذاً قد لا يكون هناك تناغم إيجابي بين الرئيس والنائب وحتى الأعضاء (على صعيد العمل طبعاً بل وربما الشخصي) وهذا لا يخدم عمل المجلس على الإطلاق.
ـ الحل الأمثل (من أجل الارتياح الشخصي والتناغم الفكري) أن تتم الانتخابات عن طريق القائمة بحيث يكون الفريق الفائز مكوناً من فريق متكامل (رئيس ونائب رئيس وأعضاء) بل وحتى أمين عام للمجلس.
ـ دعونا نعيد النظر في تجربتين انتخابيتين.. نأخذ منهما الإيجابيات ونحاول ترك أو تلافي أو إصلاح السلبيات.