مساعد العبدلي
عرس الكرة السعودية
2016-12-31

رغم أن الانتخابات لا تأتي (دوماً) بالأفضل لكنها دون شك الطريقة (المثلى) لاختيار الأشخاص الذين يتولون قيادة منشآت تهم قطاعاً كبيراً من الناس.

 

ـ كرة القدم أحد أهم القطاعات التي يهتم بها حشد كبير من الناس بل لا أبالغ إذا قلت إنها الأكبر في كل دول العالم.

 

ـ من هذا المنطلق من حق الكرويين (المنتمين لقطاع كرة القدم) أن ينتخبوا من يعتقدون أنه الأفضل لقيادة مؤسساتهم الكروية سواء كانت أندية أو اتحاد الكرة.

 

ـ وفي كل المناسبات الانتخابية يطلقون على ذلك اليوم لقب (العرس الانتخابي) لأن نتائج الاقتراع (تزف) عريساً لمنصب، وربما كان العريس شخصاً فردياً أو مجلس إدارة بأكمله.

 

ـ اليوم نعيش كسعوديين عرساً كروياً عندما تتم انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.

 

ـ في نهاية اليوم الانتخابي ستزف صناديق الاقتراع (التي ستحتوي على أصوات أعضاء الجمعية العمومية) رئيساً ونائباً لمجلس إدارة الاتحاد وكذلك أعضاء المجلس.

 

ـ من خلال المرشحين لخوض السباق الانتخابي سيكون هناك رئيس جديد وكذلك من سيجلس على كرسي نائب الرئيس لأن المتسابقين على المقعدين لم يسبق لأي منهم أن تولى المنصب.

 

ـ أما المتنافسون على عضوية مجلس إدارة الاتحاد فهم مزيج من شخصيات جديدة وأخرى حضرت في المجلس المنتهية فترته.

 

ـ انتهى كل شيء.. كل مرشح قدم كل ما لديه من أجل إقناع أعضاء الجمعية العمومية بصفتهم المخولين (فقط) بالتصويت ولم يعد هناك أي فرصة للتحدث عن خطط وبرامج ورؤى كل مرشح.

 

ـ اليوم انتقلت كل الأمور إلى أعضاء الجمعية العمومية وبات الحسم بيد الأعضاء الذين نثق فيهم ونتوسم فيهم حرصهم على التصويت لمن يرون أنه بالفعل يستحق أن يتواجد داخل مجلس إدارة الاتحاد وأن من سيمنحهم الأعضاء أصواتهم هم (فقط) الذين أقنعوا الجمعية العمومية بأنهم يملكون الفكر القادر على خدمة الكرة السعودية.

 

ـ في النهاية هي رؤى وتوقعات سيبني عليها أعضاء الجمعية العمومية قرارهم في التصويت وهي رؤى قابلة لكل الاحتمالات.

 

ـ هذه الاحتمالات ستكون واضحة بل (واقعاً) مع بدء عمل المجلس المنتخب الذي جاء عن طريق صناديق الاقتراع ويومها سيكون أداء المجلس واضحاً تماماً لأعضاء الجمعية وهل كان قرارهم بالتصويت صائباً أم لا؟

 

ـ مثلما كان أعضاء الجمعية (وحدهم) المخولين بانتخاب المجلس الجديد فإنهم (وحدهم وبعد ظهور حقيقة المجلس المنتخب) سيكونون أصحاب الصلاحية إما بدعم المجلس لأنه (إيجابي) أو سحب الثقة لأنه (سلبي).

 

ـ أتمنى التوفيق للمتنافسين على مقاعد اتحاد كرة القدم خاصة بعد أن تابعنا تلك المناظرة المتميزة التي تسجل سبقاً مهنياً للزملاء في برنامج آخر شوط (قناة MBC Pro  Sports) والتي (أي المناظرة) لم تسجل أي تفوق أو تميز لأي من المتنافسين الأربعة يجعله أكثر حظوظاً بالفوز بالمنصب.

 

ـ كما أتمنى التوفيق لأعضاء الجمعية العمومية وأن (يزفوا) لنا عريساً (مجلساً كاملاً) يكون بالفعل قادراً على خدمة الكرة السعودية وأن تتحول (ولو 60%) من الوعود إلى حقيقة.

 

ـ المجلس السابق لاتحاد الكرة كان تجربة أولى للانتخابات ومن الطبيعي أن تمر التجربة الأولى ببعض السلبيات التي أتمنى أن يتم تجاوزها (أو أغلبها) في التجربة الثانية.