مساعد العبدلي
العمل المؤسساتي
2016-12-28

 

 إذا كان سحب نقاط الاتحاد الثلاث يمثل تطبيقاً للنظام وكعقوبة لعدم التقيد باللوائح، فنحن أول من يرحب (بل ويدعم) مثل هذه العقوبة سواء ضد الاتحاد أو غيره من الأندية السعودية.

 

ـ ليس لأننا ضد الأندية، إنما لأننا مع التقيد بالأنظمة واللوائح ومثل هذه العقوبات تقدم لنا الدروس وتحثنا على احترام النظام.

 

ـ ومثلما نفرح بتطبيق العقوبات نظير تجاوز النظام (ضد الاتحاد أو غيره)، فإننا نتمنى أن لايكون هناك من عمل (من داخل نادي الاتحاد) أو حتى بين أروقة اتحاد الكرة من أجل إيقاع النادي بهذا الفخ.

 

ـ كثيرون يعتقدون (وأقف معهم) بأن فتح ملف مانسو اليوم (وبعد سنوات عديدة) لايمكن أن يكون قد حدث فجأة بل هناك من أوعز لفتحه من جديد.

 

ـ أتمنى أن أكون مخطئاً في قراءتي للحدث، لكن المؤشرات تؤكد أن هناك من عمل ضد إدارة الاتحاد الحالية بل وضد نادي الاتحاد بشكل عام.

 

ـ ليس هذا هو موضوع المقالة لكنه مدخلاً لأمر نعاني منه في كثير من تعاطينا في معظم معاملاتنا وقضايانا.

 

ـ الأمر يتمثل في غياب العمل المؤسساتي، إذ نعاني في معظم الجهات الرسمية من أن العمل (لا يتواصل) عندما يتغير الأشخاص أو مجالس بأكملها بل يبدأ (القادمون الجدد) عملهم من الصفر أو تحديداً من تاريخ  توليهم المهمة الرسمية.

 

ـ سأتحدث في المجال الرياضي بحكم أنه (مجالنا)، وأعني بغياب العمل المؤسساتي هنا (الفجوة) الكبيرة التي تنتج عن المرحلة الانتقالية بين مجالس الإدارات (في الأندية واتحاد الكرة).

 

ـ رحيل مجالس إدارات لا يعني إخلاء مسؤوليتهم عندما تبرز على السطح قضايا حدثت في عهدهم، إذ يجب أن يتحملوا جزءاً كبيراً من المسؤولية.

 

ـ تحمل الجزء الأكبر من المسؤولية يتمثل في جانبين...أولهما أن مجلس الإدارة (الراحل) لم ينه القضية في حينها، والجانب الآخر أن مجلس الإدارة (الراحل) لم يبلغ المجلس (الجديد) بالقضية المعلقة ويضعه في آخر تطوراتها وأين وصلت.

 

ـ لا أعلم ما هي الجهة الرسمية (على مستوى الدولة) التي يجب أن تتولى مسؤولية تنظيم انتقال المهام والمسؤوليات بين مجالس الإدارات المختلفة؟

 

ـ هنا لا أتحدث فقط عن مجالس إدارات الأندية أو اتحاد الكرة بل ولا حتى منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة، إنما أتحدث عن كل قطاعات الدولة خصوصاً تلك التي تحدث فيها قضايا خارجية تمس (بشكل مباشر) سمعة الوطن مثلما حدث في قضية مانسو.

 

ـ أتمنى (بل إنني شبه متأكد) أن الهيئة العامة للرياضة مروراً باللجنة الأولمبية ومن ثم اتحاد الكرة وصولاً لمجالس إدارات الأندية، ستقوم (كل هذه الهيئات) بالبحث والتقصي خوفاً من وجود ملفات مفتوحة وقضايا معلقة قد تسبب الصدمة لكل هيئة على حدة أو حتى للرياضة السعودية بشكل عام.

 

ـ يسعدني البحث والتحري والتقصي في ملفات قديمة، لكن ما يسعدني بشكل أكبر هو الوصول لعمل مؤسساتي خصوصاً على صعيد التسليم والاستلام بين مجالس الإدارات في مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية.