أعلن الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية أسماء من سيتولون رئاسة الاتحادات الرياضية لفترة رئاسية تمتد لأربعة أعوام تنتهي عام 2020.
ـ 33 اتحاداً تمت تسمية رؤسائها (بالتعيين) طبعاً ليس من بينها اتحاد كرة القدم لأنه يتم (بالانتخاب) وأتمنى أن يأتي اليوم الذي يتم فيه انتخاب رؤساء كل الاتحادات الرياضية وينتهي عصر التعيين.
ـ صحيح أن الانتخابات لا تأتي دائماً بالأفضل لكن من حق كل من هو قادر على خدمة أي رياضة سعودية وتنطبق عليه الشروط أن يدخل سباقاً للدخول لرئاسة الاتحادات الرياضية.
ـ حتى يأتي ذلك اليوم الذي يحدث فيه انتخاب رؤساء الاتحادات الرياضية علينا أن نتعامل اليوم مع الواقع المتمثل في رؤساء (التعيين) مع تمنياتي لكل القادمين للمناصب بالتوفيق ومتأكد أنهم يعلمون جيداً أنها مناصب (تكليف) تستوجب العمل والاجتهاد وليست مناصب (تشريف) للوجاهة فقط.
ـ وقبل الحديث عن الرؤساء القادمين لابد أن نكون أوفياء مع من خدموا الاتحادات الرياضية خلال الفترة السابقة ونقدم لهم جزيل الشكر فقد اجتهدوا وهناك من حالفه التوفيق وهناك من جانبه ولعلني هنا أناشد الأمير عبدالله بن مساعد (وهو رجل التقدير والوفاء والتكريم) بإقامة حفل تكريم كبير للرؤساء الذين لم يتم التجديد لهم.
ـ أعود للشخصيات التي تم اختيارها لتتبوأ رئاسة الاتحادات الرياضية ولا أخفي القول إنني لا أعرف الكثير من هذه الشخصيات ربما لأنني لست قريباً من الوسط الرياضي بشكل كبير (وهذا قصور مني) أو ربما أن (معظم) هذه الشخصيات هي بالفعل جديدة على الوسط الرياضي.
ـ بغض النظر عن معرفتي بهذه الشخصيات من عدمها فإنني أتمنى لهم جميعاً التوفيق ومتأكد أن اختيارهم جاء بعد دراسة عميقة ومتأنية من فريق العمل المخصص لهذا الموضوع ومن ثم التقييم النهائي من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة.
ـ أمنياتي للرؤساء الجدد بالتوفيق لا يعني أن أعيد تجديد دعوتي بأن يأتي رؤساء الاتحادات الرياضية للفترة بعد المقبلة (2021ـ 2024) عن طريق الانتخابات لا التعيين.
ـ التعيين (اليوم) لا يعني أن هؤلاء الرؤساء سيكونون بمنأى عن التقييم والنقد من قبل الإعلام الرياضي أو أنهم سيكونون بمنأى عن الإقالة. بل أتصور أنهم سيكونون تحت نقد ومراقبة أشد بكثير من الرقابة على مجلس منتخب لسببين رئيسين.
ـ أولهما أن المجلس المنتخب جاء عن طريق الاقتراع ويجب احترام ما تتمخض عنه الصناديق وثاني الأسباب أن من يملك إبعاد المجلس المنتخب هم أعضاء الجمعية العمومية.
ـ أما في حالة الرؤساء المعينين فالأمر أشد صعوبة إذ سيظل هؤلاء الرؤساء تحت رقابة لصيقة وشديدة من الإعلام ومتى نجح الإعلام الرياضي في كشف سوء إدارة الاتحاد فإن رئيس اللجنة الأولمبية (ومثلما ملك قرار التعيين) فهو يملك قرار الإقالة وهو ما لا يملكه مع مجلس منتخب.
ـ لا أسعى لوضع الرؤساء (المعينين) تحت ضغط نفسي بقدر ما أدعوهم إلى الحرص على أداء مهام عملهم تفادياً لقرار سريع يبعدهم مثلما أتى بهم.
ـ أمران رئيسيان لفتا نظري في التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية.. أولهما فصل بعض الرياضات وإنشاء اتحادات مستقلة لها وهذا من شأنه إحداث المزيد من الاهتمام بهذه الرياضات.
ـ الأمر الآخر هو إنشاء اتحاد مختص بالرياضات الذهنية وهذه خطوة تسجل لرئيس اللجنة الأولمبية السعودية فنحن نعيش اليوم عصر الانفجار التقني ولدينا شباب يتمتعون بذكاء فطري لافت للنظر ويستحقون اتحاداً يهتم بهم ويطور رياضتهم الذهنية.