مساعد العبدلي
باقٍ من الزمن أسبوع
2016-12-24

 أسبوع فقط يفصلنا عن انتخابات اتحاد كرة القدم السعودي.

 

_ يوم السبت المقبل ستتضح هوية رئيس الاتحاد ونائبه وأعضاء المجلس الذين سيديرون شئون الكرة السعودية لأربعة (أعوام) مقبلة.

 

_ حرصت على تقويس كلمة أعوام تأكيداً على أن فترة المجلس هي بالعام وليست بالموسم الرياضي مثلما حاول البعض إثارته مع المجلس الحالي الذي سيسلم مهامه للمجلس الفائز يوم السبت المقبل.

 

 _ سيواصل المتسابقون نحو مجلس اتحاد الكرة (حسب الجدول الزمني للجنة الانتخابات) حملاتهم الدعائية طيلة الأسبوع الجاري وسيحاول كل مرشح (لأي منصب كان في المجلس الجديد) إقناع أعضاء الجمعية العمومية (بصفتهم المخولين فقط بالتصويت) ببرنامجه ورؤيته التي سيقدمها في حال فوزه بمقعد في المجلس الجديد.

 

_ سألني كثيرون....أي برنامج انتخابي (من بين البرامج التي تم الكشف عنها حتى الآن) لفت نظرك أو أقنعك بأن صاحبه يستحق الجلوس على كرسي رئاسة اتحاد الكرة؟

 

_ جوابي الواضح والصريح أنني لا أعول كثيراً على المؤتمرات الصحفية والبرامج الانتخابية لأنني أؤمن تماماً (حتى في الانتخابات البرلمانية والسياسية) أنها كلام إنشائي ووعود في غالبها وهمية.

 

_ وطالما الحديث هنا عن المؤتمرات الصحفية والبرامج الانتخابية فلا يفوتني هنا أن أتقدم (بجزيل) الشكر وبذات الوقت (شديد) الاعتذار للمرشحين سلمان المالك وخالد المعمر لأنني لم ألب دعوتهما لحضور المؤتمرات الصحفية الخاصة بإعلان برامجهما الانتخابية.

 

_ صحيح أنني لا أملك حق التصويت وربما ولا حتى التأثير لكنني لم أحضر لأنني لا أريد أن أظهر وكأنني محسوب على مرشح دون آخر وأريد (كمراقب وناقد) أن أكون على مسافة واحدة من الجميع.

 

_ أعود للحديث عن المتسابقين الأربعة وأقول إنني لا أشكك إطلاقاً في كفاءتهم فعلاوة على احترامي وتقديري لشخص كل واحد منهم فإنني أؤكد بأن كلاً منهم يملك من الكفاءة والخبرة ما يجعله مؤهلاً لإدارة الكرة السعودية خلال السنوات الأربع المقبلة.

 

_ أقدر اجتهاد كل المتقدمين للسباق الانتخابي لكن لا يمكن أن تكون البرامج الانتخابية أو حتى المؤتمرات الصحفية كافية لإصدار الحكم حول هوية من يستحق الفوز بكرسي رئاسة الاتحاد.

 

_ هذه البرامج والمؤتمرات قد تكون مؤشرات لكن الأهم في مثل هذه الانتخابات هي علاقات المتسابقين بمن يملكون أحقية التصويت.

 

_ أي أن (علاقة) المتنافسين على كرسي رئاسة اتحاد الكرة (الشخصية) بأعضاء الجمعية العمومية إلى جانب قدرة المتنافسين على إقناع أعضاء الجمعية في الغرف المغلقة (بعيداً عن المؤتمرات الصحفية والبرامج الانتخابية) هي وحدها من سيحدد شخصية الفائز برئاسة الاتحاد.

 

_ باختصار لا نملك الرأي أو التوقع حيال الشخصية المتوقع فوزها من خلال مؤتمر صحفي أو برنامج انتخابي لأن من يحدد ذلك هم أعضاء الجمعية العمومية ومدى علاقتهم بالشخصية الفائزة التي أقنعتهم بعيداً عن الأضواء بتحقيق آمال وطموحات أنديتهم أو الجهات التي يمثلونها.

 

_ نحن كإعلاميين سيبقى دورنا رقابيا (فقط) بعد انتهاء الانتخابات واستلام المجلس الجديد وذلك من خلال تقييم عمل المجلس والإشادة به عندما ينجز بشكل إيجابي ونقده عندما يكون غير ذلك.

 

_ دورنا رقابي ولا نملك أبعد من ذلك.

 

_ من يملك حق الفوز للمجلس هم أعضاء الجمعية العمومية الذين يملكون أيضاً سحب الثقة من المجلس عندما لا ينجح في أداء مهامه وعندما تتحول وعوده في البرامج الانتخابية إلى وهم.