مساعد العبدلي
استمعوا للمطلق
2016-12-21

ـ استمعت إلى حديث صالح المطلق مدرب فريق النصر الأولمبي بعد فوز فريقه على الهلال في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.

 

ـ المطلق (استثمر) اللقاء التلفزيوني لطرح رؤيته حول المسابقة ولم يتجاوب لرغبة المذيع في الحديث عن المباراة من الجوانب الفنية وهذا يسجل للمطلق.

 

ـ الأذكياء هم من يستثمرون مثل هذه الفرص لطرح أمور مفيدة وكان المطلق أحد الأذكياء في ذلك المساء، فهناك ما يجب قوله أهم من أمور فنية في مباراة واحدة.

 

ـ يقول المطلق (بصفته عضواً في لجنة فنية باتحاد الكرة) إنه ذات يوم كان هناك توجه داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم يقضي بإلغاء المسابقة لعدم جدواها.

 

ـ يرى المطلق أنها رؤية غير موفقة وأن المسابقة ذات جدوى كبيرة للأندية والكرة السعودية بشكل عام متى أعاد المسيرون لكرة القدم السعودية نظرتهم لهذه المسابقة.

 

ـ بصريح العبارة قال المطلق (هذه المسابقة هي بمثابة دوري رديف حتى لو لم يكن هذا مسماها الرسمي).

 

ـ قال المطلق إنه في سنوات بعيدة مضت قبل إقامة هذه المسابقة كان اللاعبون بعد مغادرتهم درجة الشباب وعدم نجاحهم في فرض حضورهم والانتقال للفريق الأول يغادرون ساحة كرة القدم بشكل نهائي.

 

ـ العشرات بل وربما المئات من اللاعبين الشبان خسرتهم كرة القدم السعودية لأنهم غادروا درجة الشباب ولم يلعبوا للفريق الأول ولم يكن هناك فريق أولمبي يمنحهم فرصة جديدة لإثبات الحضور.

 

ـ يرى المطلق (واتفق معه تماماً) أن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بمثابة (معرض) لمدرب الفريق الأول في كل الأندية السعودية بحيث يختار المدربون المواهب التي يرون فيها القدرة على خدمة الفريق الأول.

 

ـ من النادر جداً أن نشاهد مدرباً للفريق الأول في أي نادٍ سعودي يدخل تدريبات ومباريات درجتي الناشئين والشباب لمتابعة الموهوبين.

 

ـ بينما وجود فريق أولمبي يسهل كثيراً من مهمة المتابعة.

 

ـ بل إن صالح المطلق ينادي بجرأة أكبر (أكد أنه سيطبقها) تتمثل في الاستعانة بلاعبين من درجتي الشباب بل وحتى الناشئين في صفوف الفريق الأولمبي ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.

 

ـ قال المطلق إنه استعان في مباريات مضت بلاعبين من درجة الشباب وإنه عاقد العزم على الاستعانة بلاعبين من درجة الناشئين متى شعر بموهبتهم وقدرتهم على إثبات حضورهم الفني ليمروا سريعاً للفريق الأول.

 

ـ أتفق دون تردد مع وجهة نظر المطلق وتأكيداً لذلك فقد منحت الأندية السعودية من قبل أكثر من فرصة للاعبين صغار في السن أثبتوا حضورهم في الفريق الأول بل والمنتخب السعودي رغم أنهم كانوا في سن درجة الناشئين.

 

ـ خلال العقدين الأخيرين غابت جرأة الأندية السعودية في الاستفادة من لاعبي الفئات السنية وباتت (الأندية) تعتمد على المحترفين الجاهزين القادمين (بالملايين) من أندية أخرى بينما تعج فئات الأندية السنية بمواهب تنتظر الفرصة وربما تجدها عبر رؤية صالح المطلق التي يجب الاستماع لها بل والتشجيع على تنفيذها.

 

ـ بالفعل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد هي بمثابة دوري رديف غني بالكنوز لمن يريد أن يستفيد.

 

ـ أختلف مع صالح المطلق في جزئية بسيطة تتمثل في أنه لا يرى تحقيق لقب مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أمراً مهماً.

 

ـ نعم.. قد لا يكون تحقيق اللقب (هدفاً) والهدف هو تقديم وتصعيد المواهب للفريق الأول.

 

ـ لكن يجب غرس مفهوم (تحقيق البطولات) في نفوس اللاعبين من سن مبكرة وهذه السن مناسبة جداً والمطلق بالتأكيد يفهم ما أعنيه من اختلافي معه في هذه الجزئية.

 

ـ أتمنى من المجلس الجديد لاتحاد كرة القدم أن يستمع لصالح المطلق ويدرس بعناية ما قاله فقد قال كلاماً مفيداً حيال مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.