مساعد العبدلي
الرئيس بيد الجمعية العمومية
2016-12-14

أؤمن تماماً أن كل ما يصدر عن أي مرشح لأي منصب كان في أي مكان في العالم هو مجرد كلام إنشائي الغرض منه دغدغة المشاعر بحثاً عن الأصوات.

 

ـ حتى على مستوى السباق للفوز برئاسة أكبر دول العالم يبقى ما يصدر عن المتسابقين نحو الكرسي مجرد وعود تتبخر خلال السنوات الأربع فترة الرئاسة.

 

ـ  الأمر ذاته يتكرر مع المرشحين والمتسابقين للفوز برئاسة اتحاد كرة القدم السعودي إذ يقدمون الوعود (شأنهم شأن كل مرشحي العالم) ولا لوم عليهم في ذلك لأن هذه هي لعبة سباق الانتخابات.

 

ـ  معظم البرامج الانتخابية هي كلام إنشائي لا يمكن قياسه بنتائج محددة ولا بفترة محددة.

 

ـ  على سبيل المثال (تطوير المدرب أو الحكم السعودي) عبارة قد يطلقها كل المرشحين لكنها هدف لا يمكن قياسه على الإطلاق.

 

ـ  ما أعنيه هنا هو أننا (كمنتمين للوسط الكروي السعودي) علينا أن لا نندفع خلف ما يصدر عن المرشحين الأربعة في برامجهم الانتخابية ومؤتمراتهم الصحفية لأنها وعود لا نضمن تحقيقها.

 

ـ  نظام الانتخابات (في كل دول العالم) يجبرنا أن نقبل نتائج الاقتراع والشخصية الفائزة ونبدأ بتقييم عملها بعد توليها المهمة بشكل رسمي وبالطبع بعد فترة مقبولة إذ لا يمكن أن نحكم على العمل خلال شهرين أو ثلاثة.

 

ـ  وهنا قد يسأل شخص أو أكثر: ما هي إذاً أفضل آلية لضمان فوز المرشح الأفضل لرئاسة اتحاد كرة القدم (الانتخابات لا تأتي دوماً بالأفضل) ؟

 

ـ  الجواب بسهولة تامة واختصار الشديد: الأمر بأكمله بيد أعضاء الجمعية العمومية.

 

ـ  نعم هذا هو النظام والقانون.

 

ـ  أعضاء الجمعية العمومية هم من سيختار (من خلال أصواتهم) الرئيس القادم وبالطبع تصويتهم سيتم من خلال (وعود) المرشحين التي كما ذكرت أنها مجرد كلام إنشائي بل وربما تكون وعوداً وهمية.

 

ـ  بل ربما تذهب بعض أصوات أعضاء الجمعية العمومية نتيجة علاقات شخصية بين العضو (الناخب) والمرشح (المنتخب) وربما لا نلوم من يمنح صوته نتيجة العلاقة الشخصية لأنه يؤمن بأن الوعود مجرد كلام لا تعكس الشخصية الحقيقية للمرشح.

 

ـ  ولكن (وهنا مربط الفرس) بيد أعضاء الجمعية العمومية أن يزيحوا الرئيس من مقعده متى ثبت لهم أن الانتخابات لم تأت بالفعل بالأفضل وأن الرئيس الفائز بالاقتراع لم يكن هو المناسب ولم يف بالكثير من وعوده.

 

ـ  أعضاء الجمعية العمومية (فقط) من يملكون قرار تحديد الرئيس القادم وفي نفس الوقت إزاحته.

 

ـ  أما الإعلام أو رؤساء الأندية أو حتى مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي فلا يملكون أي (قرار) وإن كانوا يملكون (التأثير) فقط.

 

ـ  اليوم يكثف المرشحون الأربعة تحركاتهم ويزورون الأندية ويبحثون عن الإعلام لكن مصيرهم في النهاية بيد أعضاء الجمعية العمومية الذين ننتظر منهم (كمنتمين للوسط الكروي) أن يمارسوا دورهم الرقابي والقانوني بشكل صحيح.

 

ـ  أكرر القول بأنني قد لا ألوم أعضاء الجمعية العمومية عند التصويت لأن ذلك يتم وفق برامج عبارة عن وعود لا يمكن الوثوق بها إنما لا يمكن أن نبرئهم عندما يفشل الرئيس في مهمته ويقفون أمامه موقف المتفرج دون ممارسة حقهم النظامي والقانوني.

 

ـ  على أعضاء الجمعية العمومية أن يرسلوا (بكل وضوح) رسالة قوية للمرشحين الأربعة بأنهم (أي أعضاء الجمعية العمومية) قد لا يأتون (من خلال أصواتهم) بالمرشح الأفضل.

 

ـ  لكنهم (من خلال جمعيتهم) قادرون على إبعاده عن الكرسي متى عجز عن اثبات كفاءته لقيادة الكرة السعودية.