مساعد العبدلي
من انتخابات اتحاد الكرة
2016-11-24
أكرر ما طرحته سابقاً ولأكثر من مرة عبر هذه المساحة أو في برامج تلفزيونية، حول دعمي المتواصل لفكرة الانتخابات لرئاسة وعضوية اتحاد الكرة.
ـ الانتخابات حضارة وثقافة يجب دعمها لتنجح، حتى لو مرت ببعض (المنغصات) وهو أمر طبيعي لأي تجربة جديدة.
ـ المهم أن نتمسك بالتجربة وندعمها ونتجاوز من دورة لأخرى كل السلبيات.
ـ سأتحدث عن بعض ملاحظاتي على دورة الانتخابات الحالية أو بشكل عام.
ـ مازلت (وسأظل) عند موقفي بأنني غير مقتنع على الإطلاق بآلية تكوين الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.
ـ يجب (كمعظم الجمعيات العمومية في دول العالم) أن تتشكل من كل الأندية التي تمارس كرة القدم ولا تقتصر على درجتين فقط.
ـ وجود ممثلين للجنة الأولمبية يؤثر كثيراً على مسار الانتخابات، إذ من المنطق أن تذهب أصوات ممثلي اللجنة الأولمبية لمرشح اللجنة وفي هذا ضرر كبير على بقية المتسابقين.
ـ حتى وجود ممثلين لفئة اللاعبين أو الحكام لا أراها منطقية على الإطلاق.
ـ أما لجنة الانتخابات الحالية ووفقاً للوائح الجمعية العمومية فإنها (أي اللجنة وكذلك لجنة الاستئناف) تعد غير شرعية ونصوص اللوائح واضحة لمن يريد أن يتأكد.
ـ حتى الشفافية غابت تماماً عن لجنة الانتخابات، إذ من المفترض أن يكون لها متحدث رسمي يتعامل مع الإعلام والوسط الكروي السعودي لكن هذا لم يحدث.
ـ ولتأكيد غياب الشفافية فإن اللجنة أعلنت استبعاد عدد من المتسابقين نحو كرسي رئاسة اتحاد الكرة دون أن تعلن أسباب استبعاد ملفاتهم، مبررة ذلك بأنها ستبلغهم عبر البريد الإلكتروني في تجاهل تام لبقية شرائح الوسط الكروي السعودي.
ـ بل إن اللجنة عندما فتحت باب الاستئناف والطعون لم تكن قد أبلغت المستبعدين بأسباب استبعادهم، ولا أعلم على ماذا سيستأنفون وهم لايعلمون سبب استبعادهم.
ـ وفقاً للمرشح (المستبعد) الدكتور نجيب أبوعظمة فإن قائمته ضمت اسماً ظهر في قائمة أخرى وهو الحكم السابق خليل جلال، ولا أعلم كيف قبلت لجنة الانتخابات بحدوث ذلك؟
ـ أعتقد أن غياب الشفافية من لجنة الانتخابات هو الذي دفع بالمستبعدين (أبوعظمة والعيبان) للخروج والتحدث عبر الإعلام عن معاناتهما.
ـ أخيراً أستغرب ما قاله المرشح المستبعد عبدالعزيز العيبان (وهو بالمناسبة محام) عندما قال إنه حتى لو كان يملك أدلة تدين لجنة الانتخابات فإنه لن يذهب للتقاضي (الخارجي) وسيبقى في حدود التقاضي (الداخلي).
ـ مبرر (المحامي) العيبان إنه لا يريد أن يتسبب (لو ذهب بالمطالبة بحقوقه خارجياً) بمعاقبة الكرة السعودية من قبل FIFA، على اعتبار أنه يملك أدلة على تدخل في الانتخابات وهو لا يريد إلحاق الضرر بالكرة السعودية.
ـ موقف يشكر عليه العيبان... لكن هل يقبل (كمحام) أن يرى التجاوز أو يشعر به ويتجاهله بحجة خوفه على مستقبل الكرة السعودية؟
ـ أليس من واجباته (كمحام) أن يبحث عن الحقيقة ويعالج أو يمنع الأخطاء؟
ـ حسب الجدول الزمني للعملية الانتخابية من المفترض أن تنتهي اليوم فترة الطعون، ولا أعلم متى ستعلن لجنة الاستئناف النتائج النهائية حيال ما تم تقديمه من طعون.
ـ نتمنى أن تكون هناك شفافية مع الوسط الكروي السعودي، وأن تكون قرارات اللجنة مقنعة لكل من تقدم بطعن.
ـ حديثنا حول شخصية رئيس الاتحاد سيكون بعد أمرين هامين: أولهما أن تعلن لجنة الانتخابات قرارها النهائي حول هوية المتسابقين رسمياً نحو الكرسي بعد انتهاء فترة الطعون.
ـ وثانيهما إعلان كل متسابق عن برنامجه الانتخابي الذي يسعى من خلاله لخدمة الكرة السعودية.