مساعد العبدلي
مرحلة اشتراك الشبان
2016-11-09
ـ يقول الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر أنهم أمضوا وقتاً طويلاً في إعداد المواهب في الفئات السنية وحان وقت منحهم فرصة المشاركة...

ـ اتفق كثيراً مع رئيس نادي النصر بل أنني أزيد بأن الأندية (ومن ضمنها النصر) تأخرت كثيراً في منح المواهب الواعدة فرصة تمثيل الفريق الأول وكانت الأندية تتنافس على ضم لاعبي الأندية الأخرى بملايين الريالات حتى وقعت في فخ الديون!!!

ـ أعتقد أن الأندية اليوم منحت المواهب الواعدة فرصة المشاركة ليس لأنها (أي الأندية) اقتنعت بأن وقت مشاركتهم قد حان لأنهم نضجوا إنما نتيجة الضائقة المالية التي تعاني منها الأندية ولم تعد قادرة على ضم لاعبي الأندية الأخرى...

ـ شخصياً لا أرى في أندية الوسط والقاع من يتفوق (فنياً) على لاعبي الفئات السنية بالأندية الجماهيرية ويستحق الاستقطاب...

ـ قبل 5 وربما 10 سنوات كان هناك لاعبون متميزون في أندية الوسط والقاع استحقوا وقتها الانتقال للأندية الكبيرة لكنني لا أرى اليوم لاعباً يستحق أن تمنحه الأندية الملايين في وقت يتألق الشبان في المواهب السنية...

ـ منح الفرصة للاعبين الشبان يأتي تحت عدة ظروف....إما أن يكون المدرب جريئاً يؤمن بقدراتهم كما هي حال مدرب الاتحاد...

ـ أو اضطراري بغرض البدء بعملية الإحلال كما هو الحال في النصر...

ـ عموماً (من وجهة نظر شخصية بحتة) أرى أن الأندية باتت مجبرة على منح الفرصة للمواهب الواعدة لأنه لم يعد هناك مالاً يجلب محترفين من أندية أخرى...

ـ بغض النظر عن مبررات منح الفرصة لهؤلاء الشبان فإنها خطوة انتظرناها طويلاً وتأخرت كثيراً في الأندية السعودية وأعتقد أن تفعيلها يعود بإيجابيات عديدة على كرة القدم السعودية...

ـ أبرز الإيجابيات هو تحفيز اللاعبين في الفئات السنية وأن فرص مشاركتهم مع الفريق الأول باتت قائمة...

ـ المشاركة التدريجية لمواهب الفئات السنية يجبر اللاعبين الكبار على مضاعفة الجهد لأن مراكزهم باتت مهددة بلاعبين شبان يملكون الموهبة والنشاط...

ـ إيجابية أخرى تتمثل خفض أسعار انتقالات اللاعبين المحليين إذ أن اعتماد الأندية الكبيرة على مخرجاتها من الفئات السنية يجبر أندية الوسط والقاع على عدم المبالغة في قيمة انتقال لاعبيها للأندية الكبيرة...

ـ نجاح الوجوه الواعدة في الفريق الاتحادي ومن ثم بروز عدد كبير من لاعبي النصر والهلال في منتخب الشباب وصيف آسيا أحرج إدارات الأندية أمام الجماهير والإعلام ولم يعد هناك ما يبرر إبعاد هؤلاء الشبان..

ـ مشاركة الوجوه الواعدة مع الفرق الكبيرة تحتاج للدعم الإداري والشرفي والجماهيري والإعلامي ولا يجب أن نتوقع أن ينجح الشبان في مباراة أو اثنتين بل يحتاجون للمشاركة التدريجية وكذلك علينا أن نمنحهم الوقت الكافي ليفرضوا أنفسهم على الخارطة الأساسية لفرقهم ومن ثم الوصول التدريجي للمنتخب الأول...

ـ فترة التوقف الحالية قد تشهد تفعيل المشاركة التدريجية للوجوه الواعدة إذ سارع أكثر من مدرب لضم أكثر من وجه واعد لتدريبات الفريق الأول خلال المعسكرات الخارجية أو الداخلية للأندية هذه الأيام...

ـ سنشاهد الكثير من اللاعبين الشبان في الجولات المقبلة...ادعموهم...