مساعد العبدلي
الكأس يا شباب
2016-10-30
منذ نهائيات أمم آسيا للكبار في سنغافورة (1984) التي حقق بطولتها المنتخب السعودي...منذ ذلك الوقت لم أشعر بتفاعل شعبي مع أي منتخب سعودي مثلما يحدث الآن مع المنتخب السعودي للشباب المشارك في نهائيات آسيا في البحرين.
ـ ولكي أكون صادقاً وأكثر وضوحاً ودقة فإن هذا المنتخب السعودي الشاب لم يكن في بداية مشواره في النهائيات يحظى بالمتابعة والالتفاف الشعبي ربما لأن الوسط الكروي السعودي في الأساس وبطبيعته محبط إضافة إلى أن المنتخب خسر مباراته الأولى أمام البحرين.
ـ لكن الفوز الكبير أمام تايلاند ثم تحدي الصعاب أمام كوريا الجنوبية وخطف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي جعل الجماهير السعودية تبدأ بالتفاعل تدريجياً مع المنتخب بكامل أجهزته ولاعبيه.
ـ وبعد تجاوز المنتخب العراقي في الدور ربع النهائي والتأهل (رسمياً) لنهائيات كأس العالم للشباب بات منتخب الشباب هو نجم الشاشة ومحور أحاديث الوسط الكروي بل والشعبي السعودي.
ـ هدف أول (هو الأهم) تحقق والمتمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم الذي يعد طموحاً لكل دولة تمارس كرة القدم بل يعتبر طموحاً لكل من يمارس هذه اللعبة الشعبية.
ـ أصبحنا (ومن حقنا) أكثر طمعاً لأن ثقتنا باتت كبيرة في هذا المنتخب الشاب اللافت للنظر.
ـ سقف الطموح ارتفع كثيراً....وبعد تحقيق الهدف الأول (الأهم) أصبحنا نبحث عن تحقيق الهدف الثاني وهو التأهل للمباراة النهائية ولم يخذلنا نجومنا الشبان وواصلوا تألقهم وركنوا المنتخب الإيراني إلى جوار المنتخب العراقي وبات الأخضر طرفاً أولاً في نهائي البطولة.
ـ فوز ساحق بالستة كان خلاصة مباراة الأخضر مع المنتخب الإيراني عندما تفرغ النجوم الشبان لكرة القدم وهز الشباك وتركوا للإيرانيين بقية الحسابات.
ـ وعندما تتفرغ لكرة القدم فإنك ستحقق النتائج الإيجابية بينما عندما تكون أهدافك بعيدة عن مفهوم كرة القدم فإنك ستخرج خالي الوفاض وهو ما حدث عصر الخميس.
ـ الجميل في الأهداف السعودية الستة التي هزت شباك المنتخب الإيراني أنها (جميعها) جاءت بأسلوب تكتيكي واضح بينما الأهداف الإيرانية الخمسة (جميعها) جاءت عن طريق (بل هدايا) من خط الدفاع وكذلك حارس المرمى للمنتخب السعودي.
ـ السلبيات في الخطوط الخلفية للمنتخب السعودي كانت واضحة وهذا يساعد الجهاز الفني بقيادة المدرب المواطن سعد الشهري لمعالجة هذه السلبيات لتكون هذه الخطوط أقوى وتتناسب وقوة خطي الوسط والهجوم في المباراة النهائية اليوم.
ـ يجب الأخذ في الاعتبار بأمرين هامين ونحن نقابل المنتخب الياباني على لقب البطولة.
ـ الأول أن المنتخب الياباني لم يخسر أي مباراة في مشوار البطولة.
ـ الأمر الثاني هو أن الشباك اليابانية لم تهتز طوال البطولة.
ـ نتمنى أن يواصل الأخضر الشاب إبداعه وتألقه ويهز الشباك اليابانية ويعطل الكومبيوتر الياباني ملحقاً به الخسارة الأولى.
ـ تحقيق الكأس الآسيوية لا يتم إلا بهز الشباك اليابانية وهزيمة اليابانيين وهو ما ننتظره ونتوقعه من نجومنا الشبان.
ـ الكأس يا شباب....فأنتم من خلال مشواركم في البطولة لا تستحقون سوى أن تتزينون بالذهب.