مساعد العبدلي
كرة قدم فقط
2016-10-27
لا يفصل المنتخب السعودي للشباب عن الوصول للمباراة النهائية لبطولة كأس آسيا للشباب سوى تجاوز المنتخب الإيراني عصر اليوم.
ـ أتحدث عن منافسة في كرة القدم داخل مستطيل أخضر لا أبعد من ذلك وهو ما على المنتخب السعودي للشباب (إداريين ومدربين ولاعبين) أن يتعاملوا به ومعه.
ـ لا يجب أن نلتفت لأي ممارسات (داخل الملعب) أو حتى (خارجه) لا تمت لكرة القدم بصلة ومتوقعة أن تصدر عن الإيرانيين لاعبين أو حتى من على دكة البدلاء.
ـ ما صدر عن لاعبي المنتخب العراقي بعد أحد أهدافهم في مرمى المنتخب السعودي متوقع أن يصدر (وربما أشد منه) عن لاعبي المنتخب الإيراني ونتمنى أولاً أن لا نسمح لهم بتسجيل أي هدف.
ـ بل ربما تصدر عنهم تصرفات مرفوضة لا تتعلق بكرة القدم دون تسجيل أي هدف، لأنهم (باختصار) لا ينظرون لكرة القدم على أنها تنافس مدته 90 دقيقة وربما أكثر من ذلك.
ـ ينظرون لكرة القدم على أنها انعكاس لأوضاع سياسية واجتماعية تحدث خارج حدود الملعب.
ـ الإيرانيون يأتون للملعب لإيصال رسالة وربما رسائل تقود للفرقة والتناحر، عكس المفهوم الحقيقي لكرة القدم الذي يدعو للمحبة والود والاحترام.
ـ ولا يتردد الإيرانيون في استخدام أي وسيلة (أو وسائل) لإيصال رسالتهم (أو رسائلهم) حتى لو كان ذلك خروجاً عن الروح الرياضية أو كسراً للوائح كرة القدم وهذا هو طبعهم الذي لا يستطيعون التخلي عنه.
ـ كسر الإيرانيون اللوائح مراراً وتجاوزوا كل أعراف التنافس الشريف ولم يجدوا أي رادع.
ـ ولأنهم يتوارثون هذا المفهوم بغض النظر عن السن، فمن المتوقع (بل المؤكد) أنهم يزرعون ذات النهج في نفوس وشخصيات لاعبي منتخب الشباب الذي سيقابل الأخضر الشاب عصر اليوم.
ـ على منتخبنا الشاب مواصلة تقديم العروض (الفنية المتميزة) والتحلي بالروح الرياضية التي تعكس السلوك الحقيقي للمواطن السعودي سواء كان في منافسة رياضية أو أي تجمع كان.
ـ على الجهاز الإداري والفني للمنتخب السعودي تقع مسؤولية كبيرة في التهيئة النفسية للاعبي المنتخب السعودي الشاب وحثهم على التفرغ للعب كرة القدم وعدم التجاوب أو التفاعل أو الانفعال مع أي خروج إيراني (متوقع) عن الروح الرياضية.
ـ توقعوا منهم استفزازاً داخل الملعب سواء لفظي أو جسدي... وتوقعوا شعارات وهتافات خارجه.
ـ كل هذه يتم الرد عليها بطريقتين لا أكثر.
ـ التحلي بالروح الرياضية... ومن ثم التغلب على المنتخب الإيراني بنتيجة المباراة والتأهل للمباراة النهائية ونترك للإيرانيين الانتصار في غياب الروح الرياضية.
ـ العبوا كرة قدم وعلموهم فنونها واتركوا البقية غير المفيدة لهم.