مساعد العبدلي
مبرووووووك
2016-10-24
غابت هذه الكلمة طويلاً عن كرة القدم بل والرياضة السعودية بشكل عام...
ـ لم نفرح منذ سنوات بعيدة بأي منجز قاري أو على مستوى العالم وكأننا نعيش في عزلة على صعيد المنجزات...
ـ مساء أمس رسم شباب السعودية (المنتخب السعودي للشباب) الفرحة على شفاه كل السعوديين وقلنا لبعضنا مبروك بعد أن فقدناها لسنوات عديدة...
ـ اختار المنتخب السعودي للشباب (أصعب) الطرق للتأهل ولعل هذا من أجل أن نشعر بطعم ألذ وأكبر للفرحة...
ـ بداية الصعوبة كانت من خلال دور المجموعات التي كان طريق الأخضر الشاب خلالها شاقاً للغاية ولم يتأهل سوى في آخر ثواني مباريات ذلك الدور...
ـ وفي دور ربع نهائي البطولة وفي المباراة التي تنقل الأخضر في حال فوزه فيها لنهائيات كأس العالم تقدم الأخضر بجدارة بهدفين توقع الجميع أنهما حسما الأمور عدا العراقيين الذين استفادوا من (تراخي) لاعبي المنتخب السعودي إلى جانب الفوارق الجسمانية التي صبت في مصلحة العراقيين...
ـ تراخي السعوديين وتفوق العراقييين الجسماني منح المنتخب العراقي هدفين عاد بهما للمباراة مجبراً المنتخب السعودي على خوض شوطين إضافيين لحسم المنتخب المتأهل لنهائيات كأس العالم...
ـ لم يأت الشوطان الإضافيان بأي جديد لتتعقد الأمور وتزداد صعوبة وتتوتر الأعصاب لأن ركلات الترجيح ستكون هي الفيصل بين المنتخبين..
ـ كم هي صعبة للغاية ركلات الترجيح على لاعبين بهذه السن الصغيرة فما بالك إذا كانت هذه الركلات تكتب تاريخاً جديداً للوطن ولهؤلاء الشبان يتمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم الذي هو طموح أي لاعب كرة قدم يمارس هذه اللعبة...
ـ أكرر دوماً بأنني لست مع مقولة (ركلات الحظ) عن ركلات الترجيح إنما أصفها بحسن التنفيذ من عدمه ولا يجب أن ننكر صعوبة تنفيذها على لاعبين بسن صغيرة وفي موقف تاريخي حاسم...
ـ الصغار (عمراً) كانوا (كباراً) في العطاء والإحساس بالمسئولية خصوصاً وأنهم يرتدون شعار الوطن...
ـ نفذوا ركلات الترجيح بثقة الكبار فنالوا التأهل ليلعبوا بمونديال الكبار (نهائيات كأس العالم للشباب)...
ـ حقق شبان السعودية حلمهم وحلمنا والهدف (الأول) وهو التأهل لنهائيات كأس العالم...
ـ يجب ألا نقف عند هذا الحد من الطموح بل علينا أن نحفز هؤلأ الشبان أن يبحثوا عن الهدف (الثاني) وهو تحقيق بطولة كأس آسيا للشباب كي نزرع في نفوسهم مفهوم تحقيق البطولات خصوصاً أن ضغط التأهل لنهائيات كأس العالم قد زال عنهم وسيلعبون بأريحية أكثر...
ـ بعد ذلك علينا أن نبحث عن الهدف (الثالث) وهو المنافسة القوية على لقب كأس العالم للشباب وألا نزرع في نفوس لاعبينا الاكتفاء بمفهوم التأهل والظهور المشرف فقط...
ـ مبروك للوطن...شكراً لكل من كان وراء هذا المنتخب المشرف...
ـ حافظوا على هذا المنتخب فهو منتخب الأمل للكرة السعودية.