مساعد العبدلي
ضيعناها
2016-10-08
صحيح إن نقطة التعادل مع منتخب أستراليا أبقتنا (مع الأستراليين) في صدارة المجموعة، لكن الحقيقة إننا أضعنا فوزاً كان في متناول اليد لثلاثة أسباب رئيسة:
ـ أولها إننا لعبنا على أرضنا ووسط حضور ودعم جماهيري كبير تستحق عليه الجماهير السعودية كل الشكر والإشادة والثناء.
ـ ثاني الأسباب إننا كنا في أفضل سيناريو (لم نستثمره جيداً) وهو التقدم المبكر بهدف.
ـ ذلك التقدم كان بمثابة هزة (نفسية وفنية) للأستراليين لكننا للأسف لم نستفد من الدعم الجماهيري الكبير ونواصل الضغط لنسجل هدفاً ثانياً كان كفيلاً بإنهاء الأمور مبكراً.
ـ للأسف اطمأن لاعبونا للنتيجة واسترخوا كثيراً خصوصاً في وسط الملعب ما منح الأستراليين فرصة السيطرة (التامة) على وسط الميدان حتى تحقق لهم التعادل في وقت قاتل جداً ولو انتهى الشوط الأول بتقدم الأخضر لربما سارت الأمور بشكل أفضل، إذ سيكون أمام المدرب مارفيك فرصة تصحيح الأخطاء الفنية وللجهاز الإداري فرصة بث روح الحماس ورفع الروح المعنوية.
ـ ثالث أسباب القول إننا أضعنا فوزاً كان قريباً جداً، بعدم استثمارنا للحالة البدنية التي مر بها المنتخب الأسترالي منتصف الشوط الثاني عندما تأثر اللاعبون الأستراليون بحرارة ورطوبة الجو وشاهدنا كيف كانوا يضعون (الفوط الرطبة) على رؤوسهم بل حتى لياقتهم البدنية تأثرت.
ـ المباراة مرت بتقلبات فنية وتبادل للسيطرة على الكرة لكن الأستراليين كانوا أكثر استحواذاً على الكرة وكانوا يسعدون بأي كرة عالية يلعبها لاعبو المنتخب السعودي.
ـ من كرتين (فقط) على الأرض تناقلها اللاعبون السعوديون اهتزت الشباك الأسترالية.
ـ لو أكثر اللاعبون السعوديون من تبادل الكرة على الأرض وتفادوا الكرات العالية لانتهت المباراة سعودية.
ـ الأستراليون استثمروا لحظة خروج عمر هوساوي (الذي كان أحد أبرز لاعبي المنتخب السعودي) وفي لحظة عدم دخول معتز هوساوي أجواء المباراة مع تقدم غير مبرر لمنصور الحربي ليسجل (الأستراليون) هدف التقدم الذي كاد يفقدنا النقطة التي حصلنا عليها.
ـ لاشك أن التغيير الاضطراري لعمر هوساوي أفقد المدرب مارفيك ورقة تبديل (المؤشر أو الرويلي أو الجبرين) كانت كفيلة بترجيح موازين المباراة لأن الأخضر كان يعاني كثيراً في منتصف الملعب نتيجة القوة الجسمانية للأستراليين خصوصاً أمام الشهري والعابد.
ـ يجب أن لا نفكر كثيراً في مباراة أستراليا ونتفرغ للتركيز على المباراة المقبلة والهامة جداً أمام المنتخب الإماراتي.
ـ تعادل الأخضر مع الكنغارو الأسترالي وفوز اليابان والإمارات في الجولة الثالثة عقد الوضع في المجموعة بشكل كبير وباتت نتيجة أي مباراة كفيلة بلعبة كراسي.
ـ لا بديل أمام الإمارات عن الفوز ليس فقط للبقاء في الصدارة إنما لأمر هام جداً (قد يغيب عن بال الكثيرين) وهو إننا في مشوار الإياب سنلعب مباراتين متتاليتين صعبتين للغاية خارج الأراضي أمام أستراليا والإمارات، ويجب أن نذهب لتلكما المباراتين أو إحداهما ونحن نملك رصيداً نقطياً جيداً وهذا لا يتحقق سوى من خلال الفوز على المنتخب الإماراتي.
ـ نحن على بعد أيام أقل من عدد أصابع اليد الواحدة ولا مجال للحديث عن أي أمور فنية فهذه علينا أن نتركها للمدرب مارفيك الذي بات يعرف جيداً المنتخب السعودي وكذلك ضيفه القادم المنتخب الإماراتي.
ـ يجب أن نتفرغ (لمواصلة) الدعم المعنوي للاعبي المنتخب مثلما حدث قبل مواجهة أستراليا.
ـ يجب أن يشعر اللاعبون بثقتنا الكبيرة بهم وهم لاشك أهل للثقة ويعون حجم المسؤولية فهم يلعبون من أجل سمعة وطن غال نعشقه حتى النخاع.