مساعد العبدلي
ملف الأولمبياد من جديد
2016-09-11
عقدت اللجنة الأولمبية المصرية قبل عدة أيام مؤتمراً صحفياً بحضور وزير الشباب والرياضة وكذلك رئيس اللجنة الأولمبية.
ـ المؤتمر الصحفي كان بحضور رؤساء الاتحادات الرياضية التي شاركت في أولمبياد ريو 2016 والذي حققت فيه الرياضة المصرية 3 ميداليات برونزية.
ـ المؤتمر كان بمثابة محاكمة إعلامية لرؤساء الاتحادات تم خلاله طرح العديد من الأسئلة الدقيقة (بل مساءلة) الوزير ورئيس اللجنة الأولمبية ورؤساء الاتحادات حيث نقل الإعلاميون استياء الشارع المصري بشكل عام وليس الرياضي فقط من نتائج البعثة المصرية في أولمبياد البرازيل.
ـ صحيح أن المؤتمر قد يكون (فضفضة) لمعاناة أكثر من أي أمر آخر لكنه بالتأكيد سيأتي ولو بنتائج محدودة قد تصل لإبعاد بعض رؤساء الاتحادات الرياضية.
ـ لكن هذا المؤتمر سيدفع بكل الاتحادات الرياضية للعمل الجاد خوفاً من فشل قادم يضع رؤساء الاتحادات على طاولة مثل هذا المؤتمر، بل ربما تذهب الأمور لأبعد من ذلك وتصل للمحاكمة بتهمة الفساد وتبذير الأموال.
ـ نحن (للأسف الشديد) وبعد مرور 3 أسابيع من نهاية الأولمبياد بنتائج مخجلة وهزيلة للرياضة السعودية اكتفينا بالتعبير (الرسمي) عن خيبة الأمل وعدم الرضا عن النتائج مع إقالة مجلس إدارة اتحاد رياضي واحد لا أكثر.
ـ الشارع الرياضي السعودي استاء كثيراً عن المشاركة المخجلة في الأولمبياد لكنه (أي الشارع الرياضي السعودي) انشغل بمشاركة المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 فنسي ما حدث في البرازيل ولعل هذا (ربما) أسعد المسؤولين عن الرياضة السعودية وفي اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.
ـ وبعد أيام قلائل (نهاية الأسبوع الجاري) تبدأ منافسات دوري جميل ومسابقة كأس ولي العهد وتنشغل الجماهير السعودية بشكل تام مع أنديتها ما يجعلها تنسى تماماً ما حدث في البرازيل وأتمنى ألا يكون هذا مفرحاً للمسؤولين عن الرياضة السعودية أو في اللجنة الأولمبية السعودية.
ـ لماذا لم تفكر اللجنة الأولمبية السعودية بعقد مؤتمر صحفي لرئيس اللجنة ورؤساء الاتحادات المشاركة في أولمبياد البرازيل (على الأقل) من أجل تقديم الاعتذار (الرسمي) وكشف الحقائق (إذا أمكن).
ـ مثل هذه المؤتمرات تجعل المسؤول في موقف محرج وهو يقابل الإعلام الذي يمثل وجهة نظر الشارع بأكمله وستكون مثل هذه المؤتمرات بمثابة الدافع للمسؤول للعمل وتحقيق النتائج حتى لا يكون مستقبلاً في مثل هذه المواقف المحرجة.
ـ المؤتمر الصحفي الذي أتمنى عقده يكون مقتصراً الحديث خلاله عن المشاركة في أولمبياد البرازيل.
ـ وبعد ذلك بفترة يعقد مؤتمر صحفي موسع يضم كل رؤساء الاتحادات الرياضية بحضور رئيس اللجنة الأولمبية (بعد إعلان نتائج الانتخابات وصدور التعيينات).
ـ هذا المؤتمر يعلن خلاله رؤساء الاتحادات برامجهم خلال فترتهم الرئاسية بل وسيكون أفضل لو أعلنوا إستراتيجيات اتحاداتهم حتى أولمبياد 2024.
ـ وكل 6 أشهر (نصف سنوي) ينعقد المؤتمر ليعلن كل رئيس اتحاد ماذا تحقق من الإستراتيجية وما هي العوائق إن وجدت في طريق التنفيذ.
ـ دعونا نكون شفافين مع بعضنا (المسؤول ـ الإعلامي ـ المشجع) وننتظر من المسؤول الشفافية والحقيقة، فربما أنه يعاني من عقبات خارج إرادته نجد له العذر فيما لو جانب اتحاده التوفيق.
ـ على سبيل المثال.. قد يتحفظ بعض رؤساء الاتحادات الرياضية عن البوح بقلة الدعم الحكومي للرياضة بشكل عام أو لاتحاده على وجه الخصوص.
ـ هكذا نكون على الطريق الصحيح نحو إنجازات وطنية على مستوى العالم وليس الإقليم والقارة فقط.