مساعد العبدلي
ماذا يحدث في الأهلي؟
2016-09-02
ظروف الطباعة وإعداد الصفحة (فرضت) ألا تتحدث هذه المقالة عن الخطوة الأولى للمنتخب السعودي مساء أمس أمام تايلاند وأتمنى أن تكون نتيجة المباراة قد صبت في مصلحة الأخضر السعودي.
ـ أعود لموضوع مقالة اليوم.
ـ كسب الإعلام الرياضي السعودي الجولة حيال ما يحدث داخل أروقة النادي الأهلي.
ـ قبل بداية الموسم ألمحت (بعض) وسائل الإعلام الرياضي السعودي إلى وجود (اختلافات) داخل النادي الأهلي قد ينتج عنها رحيل إدارة الرئيس مساعد الزويهري.
ـ كعادة كل الأندية السعودية جاء الصوت (عالياً) من داخل النادي الأهلي نافياً ما يثار إعلامياً ومتهماً (ذلك الصوت) وسائل الإعلام بأنها تريد إثارة المشاكل بين الأهلاويين وأنها (أي وسائل الإعلام) تبحث عن عدم استقرار أهلاوي.
ـ لا أخفيكم أنني (ومن قوة الصوت الأهلاوي وشدة النفي) اعتقدت أن الإعلام الرياضي يتجنى ويقسو على الأهلاويين.
ـ وقبل بدء الموسم بأيام قليلة تقدم نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عبدالله بترجي باستقالته فاتحاً الباب لمناقشة حقيقة الأوضاع داخل النادي الأهلي.
ـ واصل الأهلاويون (وهذا من حقهم) نفي وجود (مشاكل) وأن (الاختلاف) في وجهات النظر أمر صحي يحدث في كل موقع عمل.
ـ حقق الفريق الأهلاوي كأس السوبر في إشارة قوية إلى أن الأمور داخل البيت الأخضر أكثر من مستقرة ورائعة.
ـ فجأة وقبل لقاء المنتخب السعودي بساعات (وفي توقيت غير مناسب على الإطلاق) يعلن رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي مساعد الزويهري استقالته.
ـ انظر إلى الاستقالة من جانبين.. أولهما التوقيت غير المناسب إذ إن عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب السعودي يأتون من النادي الأهلي ومهما قيل فإن استقالة الزويهري ستتسبب في تشتت ذهني للاعبي الأهلي قبل خوضهم مباراة تايلاند وتمنيت لو أن الزويهري أجل إعلان استقالته لما بعد مباراة العراق نهاية الأسبوع المقبل.
ـ الجانب الآخر أن الاستقالة أنصفت الإعلام الرياضي وكشفت حقيقة أن هناك (اختلافات) حادة داخل البيت الأهلاوي لا يمكن حلها وأن رحيل الإدارة هو الحل.
ـ السؤال هنا.. ما الذي يحدث بين الأهلاويين؟
ـ شخصياً أعتبر النادي الأهلي أكثر الأندية السعودية استقراراً إدارياً وقدرة على احتواء الاختلافات (إن وجدت) ونادراً (على مدى أكثر من ثلاثة عقود) ما برزت على السطح مشكلة (إدارية) في النادي الأهلي.
ـ لا شك أن وجود الرمز الأهلاوي الكبير الأمير خالد بن عبدالله على هرم البيت الأهلاوي لعب دوراً فاعلاً في احتواء أي (اختلاف) في وجهات النظر طيلة العقود الماضية.
ـ لا يمكن القول إن الأمير خالد بن عبدالله غير قادر على احتواء (اختلافات) وجهات النظر الحالية لكنه ربما شعر بأن رغبة الرحيل لدى مجلس الإدارة الحالي كبيرة وأنه لا يمكن إجبار المجلس على الاستمرار طالما أن الرغبة موجودة والمجلس متمسك بها.
ـ وجود الرمز الأهلاوي الكبير سيكون مساعداً لاحتواء المشكلة الإدارية الحالية سواء من خلال إقناع مساعد الزويهري ومجلس إدارته بالاستمرار أو البحث (العاجل) عن شخصية أهلاوية (والشخصيات الأهلاوية المؤهلة كثر) لتتولى فوراً مهمة إدارة النادي تلافياً لأي نتائج سلبية قد تنتج عن استقالة المجلس الحالي.
ـ الجماهير الأهلاوية (وكذلك الإعلام الرياضي) ينتظرون من الأمير خالد بن عبدالله (كما عودهم في كل مناسبة) بالشفافية حول حقيقة ما يحدث إدارياً في النادي الأهلي ما لم يكن ذلك يتعارض مع مصلحة النادي.