مساعد العبدلي
جهود نصراوية اتحادية
2016-08-13

رغم أنني كنت مقتنعاً إلى درجة كبيرة بأن النصر والاتحاد سيحلان مشاكلهما المالية (قصيرة الأجل) التي قدرت بعشرات الملايين وسيسجلان محترفيهم الجدد محليين وأجانب إلا أن هذا يجب ألا يمنعنا من الإشادة بما قام به رجال النصر والاتحاد خلال فترة قصيرة جداً.

خلال أقل من شهرين (منذ اجتماع المزرعة وترشيح الأمير فيصل بن تركي وكشف حجم الديون) ورجال النصر الأوفياء المخلصون يتحركون في كل اتجاه حتى نجحوا بإرادة الرجال أن يجمعوا المبالغ المطلوبة لسداد الديون العاجلة التي تقف عقبة أمام تسجيل الفريق للاعبيه المحترفين الأجانب.

وفي الاتحاد (وربما في أقل من شهر) منذ تولي الخلوق أحمد مسعود مسؤولية إدارة نادي الاتحاد كانت العقبة المالية كبيرة للغاية لكن الوقوف المشرف من أوفياء الاتحاد ساهم في إزالة هذه العقبة وتمكن الاتحاديون من تسجيل محترفيهم المحليين والأجانب.

حل قضية الديون (العاجلة) في النصر والاتحاد تم في ظل (غياب) دعم شرفيين بارزين في الناديين لعدم الوفاق مع الإدارتين وتصوروا كيف سيكون الوضع المالي للناديين لو عاد الشرفيون الداعمون للناديين.

ربما يعلم كثيرون أنني أكرر دوماً أنني لست مع الدعم الشرفي (المنقذ) لأنني أراه بمثابة (ادر) لأمراض الأندية (المالية) إذ إن دعم أعضاء الشرف (المنقذ) لا يحل المشاكل بل هو كالمسكن الذي قد يخفف الألم دون أن يعلم المعنيون أن المرض يتفاقم.

مبدئي هذا لا يمنعني أن أشكر كل شرفي نصراوي أو اتحادي بل وكل شرفيي أندية الوطن الذين يدعمون الأندية ويعالجون المشاكل المالية فلولا الصون من شرفيي النصر والاتحاد لما تمكن الناديان من قيد المحترفين.

يجب أن تبحث الأندية عن مصادر دخل مالية ضخمة وثابتة بدلاً من إحراج وإرهاق أعضاء الشرف.

انتهت قضية ديون النصر والاتحاد (العاجلة وقصيرة الأجل) لكن هذا لا يعني أن يخلد النصراويون والاتحاديون إلى وسادة الراحة وينسوا أن هناك ديوناً أخرى أشد ضخامة تحتاج إلى الاهتمام والجدولة.

بل قد يفوت على البعض أن حل مشاكل الديون (العاجلة) وقيد المحترفين الجدد ساهم أو سيساهم في زيادة الديون (الآجلة) إذ إن العقود الجديدة قد لا تجد الالتزام التام من قبل الإدارتين وتبدآن في تأخر دفع مستحقات اللاعبين الجدد ما يعني تضخم الديون (الآجلة).

على الإدارتين (النصر والاتحاد) أن تبدآ اليوم بفتح ملفات الديون (الآجلة) بحثاً عن حلول نهائية لها مع سعي حثيث لدفع المستحقات أولاً بأول كي لا يزيد حجم الديون (الآجلة) وهذا يسهل كثيراً من أمر حلها.

لا أطلب المستحيل وأعلم أنه ليس بالإمكان حل قضية الديون الآجلة (مئات الملايين) خلال فترة قصيرة جداً مثلما حدث مع الديون العاجلة إنما أتوقع حلها خلال فترة الإدارة ( 4 سنوات) مع ضرورة العمل على عدم زيادة حجم هذه الديون.

تترقب وتتوقع جماهير الناديين من الإدارتين متابعة قضية الديون المتضخمة والتعامل بشفافية مع الجماهير من خلال كشف كل قضية معلقة يتم حلها حتى الوصول لخانة الصفر في الديون آجلة الدفع.

إلى جانب ذلك لا بد أن تقنن إدارتا النصر والاتحاد بل وكل الأندية الصرف المالي تجنباً للمزيد من المشاكل المالية.

من جديد شكراً لكل شرفي نصراوي أو اتحادي ساهم في حل القضايا المالية وشكراً لكل شرفيي الأندية الذين حملوا على كاهلهم دعم أنديتهم المفضلة دون أي مقابل.. حتى إن بعضهم يرفض أي ظهور إعلامي.