مساعد العبدلي
الحل حكومي
2016-07-30
** تعاني كل الأندية السعودية (بمختلف درجاتها) من الديون، وتتفاوت المبالغ من ناد لآخر إنما المؤكد أنها معاناة الجميع.
** الأندية المحترفة تجد نفسها ملزمة (بخفض) ديونها وليس حلها (نهائياً) من أجل قيد المحترفين بينما بقية الأندية تبقى تعاني من ديونها بل وتتراكم لكنها ليست بتلك الضخامة المالية ما يجعلها بعيدة عن الأضواء.
** أعود للأندية المحترفة التي تعاني من تضخم كبير في ديونها الداخلية والخارجية بل إن بعض الأندية تجاوزت ديونها ربع مليار ريال.
** الغريب أن كثيرين يعتقدون أن لجنة الاحتراف ساهمت (بضوابطها) في كبح تضخم الديون وهو أمر لا أتفق معه على الإطلاق.
** لو أن لجنة الاحتراف منعت وتمنع أي ناد عليه ريال واحد من الديون من تسجيل المحترفين تكون بالفعل قد ساهمت بشكل كبير في حل المعضلة، وأعلم أنه من الصعب أن تتخذ و(تنفذ) لجنة الاحتراف قراراً كهذا فهناك أندية أقوى وأكبر منها وهذا واقعنا.
** عندما حددت لجنة الاحتراف (سقفاً) معيناً من الديون يحق للأندية متى كانت تحته بتسجيل محترفين أجانب و(سقفاً) آخر يتيح للأندية متى كانت تحته قيد محترفين محليين، إنما كانت لجنة الاحتراف (دون أن تعلم) تساهم في تضاعف الديون.
** أصبحت الأندية (تلبية لنظام لجنة الاحتراف) تجتهد لتقلص الديون دون السقفين، وبمجرد تحقيق ذلك وتسجيل المحترفين المحليين والأجانب تبرم الأندية صفقات جديدة بمبالغ كبيرة لترتفع بسقف الديون لمستوى أعلى مما كان عليه وبهذا يرتفع حجم الديون تاركة (الأندية) الحل عند اقتراب فترة القيد المقبلة.
** هنا لا ألقي باللوم على لجنة الاحتراف فهي اجتهدت وفق استطاعتها لكنني أؤكد أن ما تحقق وسيتحقق مستقبلاً من تضخم للديون سببه (أو أحد أسبابه) ضوابط اللجنة بسقوف الدين.
** شخصياً لا أملك الحل وهناك من المختصين من يستطيع الإسهام لكنني أعتقد أن على الدولة أن تكون خير داعم للأندية طالما أنها ترعى وتهتم بالشباب الشريحة الأكبر من سكان المملكة.
** القيادات السعودية وعلى مراحلها التي مرت بها لم تبخل بدعم البعيد قبل القريب وكانت تدعم بسخاء الأشقاء العرب مثلما لا تتردد بتوفير كل سبل الرفاهية والعيش للمواطن السعودي.
** الأندية الرياضية السعودية (170 نادياً) تهتم وترعى شباب الوطن ولكي تقوم بدورها على أكمل وجه تحتاج لمزيد من الدعم الحكومي المالي إذ إن إعانات رعاية الشباب لا تصل ربما 100 مليون ريال سنوياً لكل أندية المملكة وهو مبلغ زهيد للغاية لا يليق بأندية في المملكة العربية السعودية.
** ننتظر من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أن يوجه بإعادة النظر في المخصصات المالية للأندية وهو الذي لم يبخل من فترة لأخرى بدعمها بمبالغ مقطوعة.
** ما ننتظره ونتمناه هو أن تكون هناك مخصصات (سنوية) (ثابتة) لكل الأندية السعودية تتفاوت حسب درجاتها، وسأطرح مقترحاً شخصياً لذلك تاركاً المجال مفتوحاً لبقية الزملاء.
** مبلغ نصف مليار (500 ألف ريال) لا أعتقد أنه يشكل (فيما لو خصص سنوياً للأندية الرياضية السعودية) عبئاً على خزينة الدولة قياساً بدور الأندية.
** لو خصصنا مليون ريال سنوياً لكل ناد سعودي فهذا يعني أن الإجمالي (170 مليون ريال).
** في تصوري أن مليون ريال لأندية الدرجة الثالثة سنوياً يعد مجزياً.
** يتبقى من الخمسمائة مليون ريال مبلغ (330 مليون ريال) يتم تخصيص 200 مليون لأندية دوري جميل و90 مليوناً لأندية الدرجة الأولى و40 مليوناً لأندية الدرجة الثانية ويأتي هذا التفاوت وفقاً لاحتياجات والتزامات أندية كل درجة.
** توزيع المبالغ السنوية لا يكون متساوياً إنما يتم وفق ترتيب الفرق في الموسم المنتهي وهذا من شأنه تحفيز الفرق خلال الدوري.
** ننتظر الدعم الحكومي في المرحلة الحالية حتى الوصول للخصخصة التي لا نراها تلوح قريباً.

تنويه وتصحيح :
(في مقالة الأمس ذكرت اسم العزيز عبدالله العجلاني بدلاً من العزيز المهندس عبدالله العمراني كنائب لمجلس إدارة نادي النصر... أعتذر للعزيزين العجلاني والعمراني مقدراً لهما دورهما الكبير والفاعل في خدمة الرياضة السعودية من خلال نادي النصر).