ما زال مركز حراسة المرمى المركز الوحيد الذي لا يمكن للأندية السعودية قيد لاعب أجنبي فيه.
ـ وما زال الحوار مستمراً بين العديد من أطياف الوسط الكروي السعودي حول (إيجابية) و(سلبية) منع المحترف الأجنبي في حراسة المرمى.
ـ أحترم كل الآراء التي تطرح في هذا الموضوع ولا شك أن لكل طرف مبرراته التي تحترم.
ـ يرى المؤيدون لمنع الحارس الأجنبي (وكذلك معهم اتحاد الكرة الذي أقر آنذاك بند المنع في لائحة المحترف غير السعودي) أن مركز الحراسة مركز وحيد في فريق كرة القدم خلاف بقية المراكز التي يتواجد فيها عدة لاعبين وبالتالي لو تمت الاستعانة بحراس مرمى أجانب (فربما) يأتي يوم لا نجد فيه حراس مرمى سعوديين يحمون شباك المنتخب السعودي.
ـ هكذا يرى المؤيدون لقرار المنع وعلينا أن نحترم وجهة نظرهم حتى لو اختلفنا معهم حيالها.
ـ ولتأكيد أن وجهة نظرهم عليها الكثير من التحفظ (مع تأكيد احترامها) هو أن دولاً متقدمة وعريقة في كرة القدم (عربية وأجنبية) استعانت بحراس مرمى أجانب ومع ذلك أنتجت ملاعبهم حراساً يحمون شباك منتخباتهم بل برز حراس مواطنون متألقون لأن وجود الحارس (الأجنبي) دفع بالحارس (المواطن) إلى بذل الجهد لتطوير ذاته وتقديم نفسه منافساً للحارس الأجنبي.
ـ سأعطي بعض الأمثلة لدول لم يمنع حارس المرمى (الأجنبي) من بروز حراس مرمى (مواطنين) متألقين.
ـ كانت لوائح الاحتراف في مصر تسمح للأندية بالتعاقد مع حراس مرمى أجانب وأتذكر منهم (على سبيل المثال لا الحصر) الكاميروني المبدع أنطوان بل.
ـ الحراس الأجانب في الأندية المصرية لم يمنع من ظهور حراس مرمى مصريين عظماء كثابت البطل وشوبير وإكرامي ونادر السيد وعصام الحضري.. بل إن حراسة مرمى المنتخب المصري خلال العقود الأربعة الماضية كانت أقوى خطوطه بل والأفضل في القارة الإفريقية رغم حضور الحارس الأجنبي الذي تم إلغاء مشاركته منذ عام 2009 وسط جدل مصري حول القرار.
ـ سأتحدث عن أمثلة أخرى.. في الدوري الإسباني يسمح النظام بمشاركة حراس مرمى أجانب ولم يمنع ذلك من بروز حراس مرمى إسبان متألقين ساهموا في تحقيق المنتخب الإسباني بطولتي أمم أوروبا وكأس العالم ولم يقل الإسبان إنهم لم يجدوا حراس مرمى للمنتخب بسبب وجود حراس المرمى الأجانب.
ـ في إنجلترا ذات الأمر يتكرر.. حراس مرمى أجانب في الدوري ولم يمنع ذلك أن تكون حراسة مرمى المنتخب الإنجليزي أقوى خطوطه.
ـ لماذا (نختلف) و(نتخلف) عن العالم المتحضر والمتقدم (كروياً) بمبررات لا تجد لها دلائل على أرض الواقع.
ـ أنديتنا تعاني اليوم من ضعف واضح في حراسة المرمى وعلينا أن نعيد النظر في قرار منع مشاركة حارس المرمى الأجنبي إذ إن مشاركته قد ترفع من مستوى الحارس السعودي سواء من خلال المنافسة الفردية بينهما أو من خلال استفادة (السعودي) من خبرة (الأجنبي).
ـ مقترح آخر أطرحه يتمثل في السماح (لمواليد السعودية) من غير السعوديين بالمشاركة في دوري جميل في مركز حراسة المرمى خصوصاً أنه تم السماح لهم في المراكز الأخرى في دوري الدرجة الأولى.
ـ لماذا لا نمنح (مواليد السعودية) فرصة اللعب لأندية جميل (حراساً للمرمى) ومن يثبت منهم حضوره الفني تتم دراسة منحه الجنسية السعودية بدلاً من أن يرحلوا لقطر ليحموا شباك الأندية القطرية وكذلك المنتخب القطري مثلما حدث ويحدث منذ أكثر من 10 سنوات.
ـ من أجل حراسة المرمى في الكرة السعودية أعيدوا النظر في قرار منع مشاركة الحارس الأجنبي.