وسط حضور جماهير كبير توشح الأهلاويون ذهب دوري عبداللطيف جميل.. ويستحقون ذلك... بل إن الذهب هو من يحتفل بهم نظير ما بذلوه من جهود وما قدموه من مستويات..
ـ لن أتحدث عن تنظيم الكرنفال.. ولا عن الحضور الجماهيري.. لأننا تعودنا ذلك سواء من الجهة الراعية للدوري أو من جماهير الأهلي الوفية.. رغم أن التغطية الإعلامية المباشرة شوهت كثيراً من جمال حفل الختام..
ـ سأتحدث عن أمرين رئيسيين:
ـ أولهما سعادتي الغامرة وأنا أشاهد رمز الأهلي وفخره الأمير خالد بن عبدالله يحضر لملعب المباراة ويحتفل مع الجماهير ببساطته مانعاً المنظمين من محاولة (عزله)عن عشاقه وأنصاره ومحبيه..
ـ غاب كثيراً عن الملاعب لظروف يعلمها كثيرون لكنه جاء في وقت الحصاد ليفرح (ليس هو شخصياً) إنما يفرح لفرح وسعادة كل الأهلاويين وهكذا هي الرموز وهؤلاء هم المخلصون الذين يتركون إنجازاتهم تتحدث عن أعمالهم..
ـ الأمر الثاني الذي سأتحدث عنه يتعلق بالجماهير ولست هنا متحدثاً عن جماهير النادي الأهلي فقط إنما جماهير الأربعة (النصر والأهلي والاتحاد والهلال)..
ـ شاهدنا كيف امتلأت مدرجات ملعب الجوهرة بجماهير الأهلي ليلة التتويج وقبل ذلك في مناسبات أخرى..
ـ الأمر ذاته حدث من الجماهير الاتحادية التي ملأت المدرجات رغم غياب فريقها عن البطولات..
ـ جماهير النصر الوفية وقفت وساندت فريقها بحضور كثيف سنوات عديدة حتى عاد يحقق البطولات..
ـ جماهير الهلال تلاحق فريقها بكثافة أينما لعب..
ـ لا يشك اثنان في الدور الفعال والمؤثر على صعيد الحضور والدعم والمؤازرة لجماهير هذه الأندية..
ـ لكنني مازلت عند رأيي الذي طرحته غير مرة وفي أكثر من مناسبة وهو المتمثل في (فشل) الأندية الجماهيرية في الاستفادة من جماهيرها وكذلك عدم قيام الجماهير بدورها في دعم أنديتها خارج الملعب بعد أن دعمته بقوة داخلها..
ـ أتحدث هنا عن الاستفادة (المالية) من هذه الجماهير وهذا أمر لا يجب أن يزعج الجماهير إذ أنها (أي الجماهير) تعد مصدر دخل وإيراد هام للغاية في كل دول العالم بينما أنديتنا تستفيد بشكل محدود للغاية في هذا الصدد..
ـ سأضرب مثالاً بالجماهير الأهلاوية طالما أن المناسبة هي الحديث عن تتويج الأهلي والحضور الجماهيري الكثيف والمتميز..
ـ المنطق يقول إن الجماهير التي حضرت (60 ألفاً) هي كلها أهلاوية وبالتأكيد أضعاف هذا العدد لم يتمكن من الحصول على تذاكر هذا خلاف شرائح جماهيرية لا تستطيع حضور المباريات لأسباب اجتماعية أو لتواجدها خارج جدة..
ـ أعود عدة أيام للوراء عندما قلت إن نادي ويستهام يونايتد الإنجليزي أعلن نفاد تذاكر مبارياته للموسم الآخر ما يعني أنه استلم (مقدماً) الملايين وهو ما يساعد إدارة النادي على إعداد الفريق للموسم المقبل..
ـ هذا ما يتعلق بتذاكر المباريات خلاف ما سيتم بيعه من منتجات النادي كالقمصان والقبعات وكل لوازم المكاتب والمنازل..
ـ نحن مازلنا متأخرين في هذا الجانب سواء بسبب سوء التسويق أو لضعف ثقافة الجماهير وربما للعاملين معاً..
ـ يجب أن تسعى الأندية لاستثمار جماهيريتها من خلال تسويق جيد لمنتجات النادي إلى جانب بيع تذاكر موسم كامل..
ـ صدقوني لدى فئة كبيرة من جماهير الأندية رغبة كبيرة في دعم أنديتها متى وجدت (أي الجماهير) العروض الجيدة وتأكدت من إيجابية استثمار أموالها..
ـ أقول لإدارات الأندية استثمروا جماهيرية أنديتكم حتى لو كان ذلك من خلال التعاقد مع شركات متخصصة في التسويق الجماهيري..
ـ جماهيرية الأندية دخل هام للغاية (لم يستثمر) كما ينبغي في دعم الأندية وحل مشاكلها المالية.