أعلن نادي برشلونة بطل الدوري الإسباني أنه سيلاقي ليفربول وليستر سيتي الإنجليزيين ودياً خلال شهر أغسطس المقبل.
ـ المباراتان تأتيان ضمن استعدادات برشلونة للموسم المقبل.
ـ أي أن إدارة برشلونة انتهت من برنامج إعداد الفريق للموسم المقبل رغم أن الموسم الحالي لم ينته بعد إذ خاض برشلونة مساء أمس آخر مباريات الدوري وهو يأمل الفوز بنقاطها ليحقق لقب الليجا (أتمنى أن يكون قد نجح في تحقيق ذلك.. أكتب المقالة قبل المباراة).. كما سيخوض الأسبوع المقبل نهائي كأس ملك إسبانيا.
ـ وفي إنجلترا أعلن نادي ويستهام يونايتد اللندني أنه باع (كافة) تذاكر مبارياته التي ستقام على ملعبه في الموسم المقبل.
ـ هذا النادي ليس من أندية المقدمة ولا حتى صاحب الشعبية الجماهيرية الجارفة ومع ذلك باع جميع تذاكر الموسم المقبل واستلم قيمتها ما سيساعده في الإعداد للموسم المقبل.
ـ بينما نحن شارف الموسم الحالي على الانتهاء ولم نسمع عن أي مخططات لإعداد فرقنا للموسم المقبل.
ـ لدرجة أن معظم أندية دوري عبداللطيف جميل لم تحسم هل ستستمر أجهزتها التدريبية أم هي بصدد التعاقد مع أجهزة جديدة وإذا كان ذلك سيحدث فمتى سيتم التعاقد ومتى سيتم رسم برنامج إعداد الموسم المقبل.
ـ بل إن منتخبنا سيخوض بعد أقل من 4 أشهر تصفيات حاسمة وقوية مؤهلة لمونديال روسيا 2018 ومع ذلك لم تتضح صورة البرنامج الإعدادي ولم تتحدد المباريات الودية التي سيخوضها الأخضر.
ـ ما يحدث من قبل برشلونة وويستهام يونايتد ما هو إلا مثال لما يحدث من قبل كثير من أندية أوروبية بل وحتى اتحادات كروية هناك.
ـ إن ما يحدث إنما باختصار هو التخطيط المسبق والتنظيم الدقيق.
ـ بينما ما يحدث لدينا هو باختصار الفوضى وغياب التخطيط.
ـ وبين التخطيط وغيابه.. والتخطيط والفوضى نعلم لماذا يتقدمون بينما نحن نتأخر.
ـ نحن لا نتحدث عن صناعة قنبلة ذرية ولا بناء مصانع إنما عن تخطيط بسيط للغاية يرسم مستقبل نادٍ أو منتخب وبرمجة دقيقة تساعد في حسن الإعداد وهذه في تصوري أمور يسيرة للغاية بل نملك كفاءات سعودية شابة مؤهلة أفضل تأهيل للتخطيط والتنظيم والبرمجة.
ـ لكننا (للأسف) نفضل الفوضى والارتجالية والاتكالية وتأجيل اتخاذ القرارات أو تنفيذها للحظة الأخيرة لذلك تأتي النتائج سلبية.
ـ كل ما نعانيه من ديون متراكمة وانخفاض في المستويات الفنية إنما سببه خلل إداري بحت.
ـ تدار أنديتنا بل وربما اتحاداتنا بعيداً عن التخطيط والتنظيم ومع ذلك نسأل لماذا لا نحقق نتائج إيجابية.
ـ متى نصير مثلهم؟
ـ نؤمن بالتخطيط والتنظيم ولا يكفي الإيمان بهما بل علينا تفعيلهما من أجل مستقبل رياضي سعودي مشرق.