** حسم الأهلي (الراقي) لقب النسخة الحالية من دوري عبداللطيف جميل.. ويستحق (الراقي) أن ينال اللقب.
** هكذا هو حال قمة الدوري.
** لكن ما هو حال قاعه (أي الدوري)، حيث الصراع الشديد من أجل البقاء؟
** هجر هبط رسمياً وينتظر فريقاً يرافقه مباشرة لدوري الدرجة الأولى، وفريق آخر (صاحب المركز الثاني عشر يخوض مواجهتين مع ثالث دوري الدرجة الأولى هو فريق الباطن)، لتحديد الفريق الثالث المنضم إلى دوري جميل بصحبة المجزل والاتفاق والفريق الثالث المنضم لدوري الدرجة الأولى.
** الجولتان المقبلتان في دوري عبداللطيف جميل حاسمتان للغاية على صعيد قاع الدوري، إذ سيتحدد من خلالهما الفريقان الهابطان.
** فرق نجران والرائد والقادسية والوحدة تدور في مواقع الخطر. اثنان منها سيرافقان هجر مباشرة أو بعد مواجهة الباطن.
** وفي كل موسم وتحديداً عند اقتراب نهايته واقتراب ساعات الحسم يبدأ كثيرون في الحديث عن (التلاعب) بنتائج المباريات ما قد يضر ببعض الفرق وتستفيد فرق أخرى.
** التلاعب قد يحدث بنوعين.
** متعمد، وهو ما لا نتمنى حدوثه في ملاعبنا بل ونستبعد أن يحدث ذلك.
** النوع الثاني قد يحدث من بعض الفرق من أجل تحقيق مصلحة لفرق أو الإضرار بأخرى (دون أن يكون ذلك متعمداً) إنما يحدث (التلاعب) لمبررات مختلفة، وأكرر بأنه ليس من بينها (منح) النتيجة مباشرة.
** المبررات التي قد تكون وراء (تلاعب) النتائج دون أن يكون ذلك عمداً تنطلق (من وجهة نظري) من سببين رئيسيين.
** المصلحة.. التنافس التقليدي.
** المصلحة قد تتمثل في رغبة الفريق أن يلعب أكثر عدد من المباريات بالقرب من موقعه، مثلاً من مصلحة الفتح والخليج عدم هبوط القادسية، لأن ذلك يعني (مع صعود الاتفاق) أن تقريباً ثلث فرق الدوري أصبحت في المنطقة الشرقية وهذا يوفر عناء السفر والترحال.
** أما التنافس التقليدي فيتمثل في أن يكون فريقان من نفس المدينة (ديربي)، ويسعى كل فريق من أجل أن يهبط منافسه، يحدث ذلك إما بمحاولة هزيمته مثلما حاول التعاونيون هزيمة الرائد، أو حتى من خلال (التساهل) مع فريق آخر من أجل هبوط الفريق المنافس دون أن يكون ذلك من خلال (منح) النتيجة مباشرة.
** في هذا الموضوع (التنافس التقليدي) تبرز الحيرة والتناقض، لأن (المصلحة) موجودة وكذلك (التنافس التقليدي)، مثلاً هل من مصلحة فريق التعاون أن يبقى الرائد لكي يضمن مباراة في بريدة في الموسم المقبل بدلاً من السفر خارجها لمواجهة فريق آخر في حال هبوط الرائد.
** أم أن التنافس التقليدي و(التاريخ) يحضران بشكل أكبر، ويتمنى التعاونيون هبوط منافسهم التقليدي.
** ما نبحث عنه (بصورة مثالية) هو (نزاهة) التنافس، وإن كان هذا أمراً صعب المنال ونادراً ما يحدث في كل دول العالم، لكن علينا أن نعززه كفكر ومبدأ.
** كل الأماني بالتوفيق لكل الفرق، من ينجح في البقاء، ومن يغادر مكسور الجناح.
** الأهم أن يحدث ذلك بتنافس شريف نزيه.