عاد فارس الدهناء (الاتفاق) إلى مكانه (الطبيعي) كبيراً بين كبار دوري عبداللطيف جميل بعد غياب (قسري مؤقت) أفقد دوري عبداللطيف الكثير من جماله على الساحل الشرقي..
ـ غاب الاتفاق (فريقاً) لكنه لم يغب أبد (كتاريخ) فالتاريخ لا يغيب ولا يمحوه الزمان..
ـ كان هناك تنافساً وإثارة في دوري جميل لكن جزءً من جمال الإثارة غاب بغياب الاتفاق وكنا نتذكره كلما شاهدنا الخليج والقادسية يستضيفان بقية أندية الدوري على ملعب كتب الاتفاقيون التاريخ على أرضه..
ـ على الاتفاقيين أن يعيشوا الفرحة ويلتم شملهم من جديد وينسوا الماضي وأحزانه وصفحة الهبوط السوداء..
ـ على الاتفاقيين فتح صفحة جديدة فيما بينهم تساهم في عودة الاتفاق مشرقاً قوياً منافساً على دوري عبداللطيف جميل وليس الفرح بمجرد الصعود..
ـ وبينما (فارس) الدهناء يعود إذ بفارس جديد يعلن ولادته قادماً من هناك من المجهول (الكروي) ليصبح كبيراً بين كبار الأندية السعودية التي تمثل دوري عبداللطيف جميل المسابقة الأقوى على صعيد الكرة السعودية..
ـ أتحدث هنا عن المجزل القادم من تمير التابعة لمحافظة المجمعة.. تمير التي يبلغ عدد سكانها 10 الاف نسمة تقدم فريقاً في دوري المحترفين.. هذا إنجاز يستحق التقدير والاحترام..
ـ هذا الفريق كتب تاريخاً وسطر ملحمة مؤكداً أن لا يأس ولا مستحيل مع العمل والعطاء والإخلاص..
ـ جاء المجزل بهدوء لأن رجاله كانوا يعملون من أجل صناعة تاريخ لمدينتهم وناديهم وبذل رجال المجزل جهوداً جبارة بنوا من خلالها فريق يملك مقومات المنافسة تولى الإشراف عليه مدرب قدير تعامل بعقلانية مع منافسات دوري الدرجة الأولى..
ـ كان لاعبو المجزل ورجاله يستثمرون انشغال الآخرين بالزخم الإعلامي وتجاهل الإعلام لهم وظلوا يعملون ويتسلقون الترتيب حتى بات من الصعب اللحاق بهم..
ـ صعد المجزل مقدماً درساً لمن يريد أن يتعلم أن لا كبير في كرة القدم إلا من خلال عمل دؤوب (خارج) الملعب وعطاء فني متميز (داخله)..
ـ المجزل (أجبر) الإعلام على متابعته.. المجزل هو من صنع الضوء حوله وعليه..
ـ إدارة المجزل ونجومه أدوا الواجب وربما أكثر من قدراتهم وتبقى الأن دور رجال أعمال تمير في دعم هذا الفريق ليكون خير سفير لهم في دوري الأضواء..
ـ أما الباطن فقد حاول رجاله ونجومه واجتهدوا لكن الصعود (المباشر) لم يكن من نصيبهم ومازال أمامهم فرصة إزاحة صاحب المركز الثاني عشر في دوري جميل..
ـ ربما يكتب نجوم الباطن تاريخاً جديداً ويكونوا ثالث الصاعدين لدوري الأضواء والمشاهير..
ـ وفي وقت فرحنا بعودة فارس تاريخي (كبير) هو فريق الاتفاق واحتفلنا بولادة فارس جديد هو فريق المجزل كنا نتألم ونحزن لسقوط فريقين عريقين تاريخيين إلى مصاف أندية دوري الدرجة الثانية..
ـ من يصدق أن فريقين بحجم عراقة وتاريخ الرياض والنهضة نجدهما في الموسم المقبل ضمن أندية الظلام حيث دوري الدرجة الثانية..
ـ سبق للنهضة أن هبط لمصاف أندية الدرجة الثانية لكنها الأولى في تاريخ الرياض.. كثيرون تسببوا فيما حدث للنهضة والرياض لكنهم فجأة اختفوا بعد أن تسببوا في كتابة صفحة سوداء في تاريخ هذين الناديين التاريخيين..
ـ ما أصعب العودة..
ـ مبروك للمجزل والاتفاق وكل الأماني بالتوفيق للباطن.