يعاني مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي في الفترة الحالية من الكثير من الضغوط نتيجة ضرورة حسمه العديد من الملفات بشكل عاجل ودقيق في ذات الوقت...
ـ مشكلة المجلس الحالي أن فترته تنتهي بعد أشهر معدودة وتحديداً بعد بدء الموسم الرياضي المقبل بأشهر معدودة وهذا يعني تداخلاً كبيراً بل وخطيراً للغاية بين المجلس المنتهية فترته والمجلس الجديد...
ـ قلت (كما قال غيري) إن من مصلحة الكرة السعودية أن يقبل المجلس الحالي بانتهاء فترته قبل موعدها المحدد ليأتي مجلس جديد ويكون الموعد الثابت لأي انتخابات هو نهاية الموسم...
ـ أقول هذا الرأي مع تأكيدي بأحقية المجلس رفض المقترح والبقاء حتى نهاية الفترة لأنهم مجلس منتخب من حقهم إكمال فترتهم طالما القانون يكفل لهم ذلك...
ـ إنما نطرح الرأي من منطلق مصلحة عليا لا أشك لحظة في أن المجلس الحالي يؤمن بها ويسعى نحو تحقيقها...
ـ الكل تحدث عن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكيف أن برنامج التصفيات يتداخل بين المجلس الحالي والمجلس الجديد..
ـ ملفات أخرى قد يتسبب تداخل المجلسين في تعرضها (أي الملفات) لعدم التنفيذ بشكل إيجابي...
ـ لن أتحدث عما تحدث عنه زملاء أعزاء فقد تناولوه كما ينبغي وبات القرار بيد مجلس إدارة اتحاد الكرة...
ـ لكنني سأتحدث في هذه المساحة عن أمرين هامين أتمنى أن يأخذهما اتحاد الكرة بمحمل الجد لأهميتهما...
ـ الأمر الأول أتمنى أن لا يكون صحيحاً أن رئيس المجلس الحالي العزيز جداً أحمد عيد يفكر بالإشراف على المنتخب السعودي الأول كما تردد عبر وسائل الإعلام..
ـ أحمد عيد هو رئيس المجلس الحالي وإذا كان ينوي الترشح لفترة رئاسية مقبلة فأتفهم تفكيره بالإشراف على المنتخب أما إذا كان لا ينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة فأتمنى أن لا يقبل منصب المشرف على المنتخبات السعودية...
ـ أخشى أن يأتي رئيس جديد لاتحاد الكرة ويكون أول قرار يتخذه إقالة أحمد عيد من الإشراف على المنتخبات وهو قرار لا أتمنى حدوثه كي لا يخدش تاريخ هذا الرجل الذي خدم الكرة السعودية بكل إخلاص ونجح كثيراً ومن أكثر من موقع رغم اختلاف البعض معه..
ـ الأمر الآخر الذي أتمنى أن يكون لاتحاد كرة القدم وقفة حاسمة معه هو النسخة 23 من دورة كأس الخليج العربي...
ـ هذه النسخة التي حارت وتأخرت كثيراً وتقاذف الخليجيون ملف اقامتها لأسباب أمنية (العراق) ثم أسباب تنظيمية (الكويت) وباتت قطر قريبة جداً من التنظيم...
ـ باختصار أقول إن على اتحاد كرة القدم أخذ زمام المبادرة والمطالبة بتأجيل النسخة المقبلة من دورة كأس الخليج...
ـ لا يمكن للدورة أن تقام في نهاية عام 2016 ولا مطلع 2017 لأن أجندة المنافسات الدولية تقول ذلك بوضوح...
ـ هناك 4 منتخبات خليجية (السعودية والإمارات وقطر والعراق) تشارك في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا أي أن هذه المنتخبات لا تجد أي وقت يمكن أن تمنحه لدورة كأس الخليج العربي لأن المشاركة تعني إضافة أجندة جديدة نتيجتها الإرهاق وربما الإصابات...
ـ حتى محلياً إقامة كأس الخليج قد تربك الأجندة المحلية وهو ما لا نريد حدوثه فالموسم المقبل مزدحم بمشاركات محلية وخارجية للأندية إلى جانب مشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم...
ـ باختصار يا اتحاد الكرة بادروا لطلب عقد اجتماع خليجي يعتمد فيه تأجيل الدورة لموعد مناسب...