لا يمكن أن أصف خسارة النصر أمام الرائد سوى أنها (تلاعب بتاريخ كيان عريق).
ـ بات كل فريق يبحث عن الهرب من الهبوط يبحث عن مواجهة النصر ليأخذ نصيبه بأمل أن تساهم نقاط النصر الثلاث في البقاء.
ـ هذه هي حقيقة فريق النصر الكروي اليوم وأبسط وصف لحاله.
ـ تابعت مباراة الرائد وفوجئت بلاعبين يتنزهون فوق أرض الملعب! لا تشعر بأنهم متأثرون بالخسارة! بل لو لم تكن نتيجة المباراة تظهر على الشاشة لما شعرت من تحركاتهم بأنهم متأخرون بالنتيجة! ولا بأنهم الحريصون على تحقيق حتى لو التعادل.
ـ فريق يفوز بعد غياب دام 23 سنة من الانتصار على ذلك الفريق (وهنا أقصد الرائد على النصر).. لا يمكن أن يعكس ذلك تطور الفريق الفائز (مع شديد احترامي لاجتهادات الرائديين) إنما يعكس سوء حال الفريق الخاسر المنهار! وأن هناك أمراً غير طبيعي يحدث لذلك الفريق.
ـ مدرب يكتفي بتكتيف يديه خارج الملعب لا يعلم ماذا يحدث وما هو الحل.
ـ ورئيس يقف عند ممر دخول الملعب بين الشوطين يتحدث مع اللاعبين بحديث لا أحد يعلم ما هو لكن من تابع الحديث لم يشعر بأنه كان تحفيزياً ولم يشعر بحرص اللاعبين على الاستماع.
ـ كان حديثاً يثير التساؤل.
ـ وفي الطريق لدكة البدلاء بين الشوطين كان الحديث ساخناً للغاية بين مدير الفريق طلال النجار ومترجم الفريق.
ـ حديث في تصوري له مدلولات كثيرة لما يدور (فنياً) في الفريق.
ـ في ذلك المساء من لا يعشق النصر (بل ربما حتى جماهير منافسه التقليدي) ترحموا على حال الفريق لأنهم لا يتمنون أن يشاهدوا النصر بتلك الحال التي كان عليها.
ـ حال تدعو للشفقة! لا أبالغ لو قلت لو كان المتبقي 6 أو 7جولات لربما دخل النصر في خطر الهبوط.
ـ ما يحدث في النصر (خلال الموسم) كان سببه الرئيس سوء الإعداد.. لكن ما يحدث (اليوم) هو نتيجة انعدام الإحساس بالمسؤولية أو تقدير قيمة تاريخ النصر.
ـ اللاعبون الذين يحسون بالمسؤولية ويعرفون ماهو تاريخ النصر قادرون على التفوق على سوء الإعداد وعلى تأخر المستحقات.
ـ أعضاء الشرف المقدرون لتاريخ النصر ومكانته قادرون (لو أرادوا) أن يتنازلوا عن كبريائهم (وكذلك رئيس النادي) ويلتقي الجميع من أجل النصر التاريخ والعراقة والمكانة.. إن كانوا يقدرون ذلك.
ـ أقول للأمير فيصل بن تركي وأعضاء شرف النصر ارتقوا فوق خلافاتكم وتداركوا حال فريقكم من أجل تاريخه ومكانته وعراقته فجماهير النصر لن تنسى لكم موقفكم السلبي الحالي.
ـ أما لاعبو النصر عديمو الإحساس والمسؤولية فأقول لهم إذا كنتم لا تشعرون ولا تعرفون تاريخ النصر ومكانته فعلى الأقل تداركوا أنفسكم واظهروا بصورة جيدة من أجل مستقبلكم الاحترافي.