لم يعد أمام لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أي عذر في إصدار أجندة ثابتة وواضحة ومقنعة للموسم الكروي المقبل.
ـ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن (مبكراً) جدول مباريات المنتخب السعودي في تصفيات مونديال روسيا 2018 كما أعلن أن مسابقة دوري أبطال آسيا ستكون يومي الإثنين والثلاثاء بدءاً من النسخة المقبلة.
ـ أيام FIFA أيضاً واضحة للعام المقبل.
ـ حتى الفرق السعودية المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا باتت محسومة للأهلي والهلال بينما المقعدان الثالث والرابع متاحان لكل من الاتحاد أو التعاون أو النصر وهذا الأخير في حال حقق بطولة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ كل هذه المعطيات تجعلنا متأملين أن لجنة المسابقات ستكون مرتاحة للغاية وهي ترسم أجندة الموسم الجديد.
ـ للإنصاف أقول إن لجنة المسابقة كانت مقنعة إلى حد كبير هذا الموسم ونجحت بشكل كبير في تقديم موسم ممتاز على صعيد الأجندة وتعاملت بشكل إيجابي مع أي ظروف استلزمت أي تغيير على جدولة الموسم.
ـ أعلم أن المنتخب يأتي أولاً وأن كل الأمور يجب أن تهيأ له ليظهر بالمظهر المشرف ويتأهل للمونديال لكن في الوقت ذاته لا يعني ذلك أن تعاني الأندية فنحن نعيش نظاماً احترافياً يحفظ للأندية حقوقها.
ـ بمعنى أن أي أجندة للموسم المقبل يجب أن تمر عبر مشاورات مع أندية دوري عبداللطيف جميل.
ـ يجب أن تسارع لجنة المسابقات (بالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين) لعقد اجتماع بعد نهاية الموسم (مباشرة) عندما يكون ممثلونا في مسابقة دوري أبطال آسيا قد تحددوا.
ـ الاجتماع يشمل أندية دوري عبداللطيف جميل إلى جانب ممثلين للجهازين الإداري والفني للمنتخب السعودي الأول.
ـ ومن خلال الاجتماع يتم الاتفاق (بل والتوقيع) على الصورة النهائية لأجندة الموسم الماضي مع التأكيد أن هناك مساحة متروكة للتعامل مع أي ظروف خارجة عن الإرادة.
ـ الأجندة ستحاول أن تجعل إعداد المنتخب السعودي إعداداً أمثل دون إضرار بجدولة الدوري وبمشاركة ممثلينا آسيوياً.
ـ لا نريد معسكرات طويلة باتت اليوم تمثل فكراً فنياً قديماً بل وذات مردود (نفسي) سلبي على اللاعبين إلى جانب أن طول فترة المعسكرات لكل جولة من جولات تصفيات كأس العالم يعني توقف الدوري لفترة طويلة وهذا يضعف كثيراً من قوة الدوري.
ـ لن أكون أكثر دراية من المختصين في آلية رسم أجندة الموسم المقبل لكنني مقتنع بضرورة أن يبدأ الدوري على الأقل بشهر ونصف الشهر من أول مباراة للمنتخب السعودي التي ستكون في الأول من سبتمبر المقبل.
ـ أي أن يبدأ الدوري في الثلث الأول من شهر يوليو بعد إجازة عيد الفطر مباشرة ليكون الدوري قد قطع على الأقل 7 أو 8 جولات قبل تجمع المنتخب.
ـ هذا يعني أن أمور الدوري تسير بشكل جيد إلى جانب أن هذا سيختصر فترة إعداد المنتخب إذ سيكون اللاعبون في جهوزية بدنية لخدمة المنتخب.
ـ وطالما أن الحديث يتعلق عن منتخب الوطن وحلم الوصول من جديد لنهائيات كأس العالم فإنني آمل أن يكون لرجال الأعمال السعوديين دور خلال المرحلة المقبلة.
ـ أفهم وأقدر امتناع رجال الأعمال عن دعم الأندية السعودية أو الاستثمار فيها خشية من فكر الميول والانتماء إلى جانب أن لا يوجد ما يشجع على الاستثمار في الأندية في الوقت الحاضر.
ـ أما دعم المنتخب فيتعلق بالوطن ولا علاقة له بألوان الأندية.
ـ تصوروا لو أن 100 رجل أعمال سعودي (ونحن نملك منهم الألوف) تبرع كل واحد منهم بمبلغ 100 ألف ريال (فقط) كمكافآت للاعبي المنتخب في حال تأهلهم لمونديال روسيا.
ـ تصوروا 100 رجل أعمال سيدفعون فوراً 10 ملايين ريال مكافآت تحفيز يتم تشكيل فريق عمل خاص لجمع المبالغ وإدارتها وتوزيعها بشكل يضمن أن لا تذهب في مصروفات أخرى.