** ذروة حماس منافسات دوري عبداللطيف جميل والبطولة الآسيوية ودوري الدرجة الأولى (أجبرتني) على تأجيل الحديث عن عقوبة لاعبي المنتخب حتى اليوم.
** انقسم مجتمع كرة القدم السعودي وتحديداً الإعلاميون الرياضيون حيال عقوبات اتحاد كرة القدم للثلاثي (الكاسر) لضوابط معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
** أتحدث عن سالم الدوسري ووليد باخشوين ونايف هزازي.
** المنقسمون يمثلون فئة أيدت القرارات كما هي والفئة الأخرى لم ترفض العقوبات لكنها انتقدت تفاوتها.
** لا أبالغ...ولا أعمم...إذا قلت إن أكثر من 90% من المنقسمين انطلقوا في آرائهم من ميولهم وانتمائهم للأندية.
** هذا (الانتماء للأندية) بصراحة هو ما يعيق كثيراً من تطورنا الرياضي إذ إننا لا نقيم القرارات كقرارات ونسعى لتقويمها وإصلاحها إذا احتاجت الإصلاح بقدر ما يسعى كل طرف لتحويل الدفة لمصلحة ناديه.
** أعود لقرارات اتحاد كرة القدم المتمثلة بعقوبة الثلاثي (المتمرد) وهي من وجهة نظري عقوبة ضعيفة للغاية وتأخرت كثيراً وتوقعت أنها تأخرت لأنها ستكون مدوية تليق بمحترفين لا يفهمون معنى الاحتراف.
** لكنها (أي العقوبات) جاءت ضعيفة للغاية كضعف الاتحاد الذي أصدرها.
** أولاً أعيد ما قلته وأكرر قوله وهو أنني ضد إيقاف اللاعب (المتمرد) إذ إن الإيقاف يمثل عقوبة لفريقه أو لمنتخب بلاده وبالتالي من الخطأ إيقافه ويجب أن تكون عقوبته متعلقة بمصدر رزقه.
** أعني أن تكون العقوبة مالية مغلظة وضخمة بحيث يشعر بفداحة وقيمة الخطأ الذي ارتكبه.
** بالنسبة للثلاثي (سالم ووليد ونايف) أرى (من وجهة نظر شخصية) أن الخطأ الذي ارتكبه الأول والثاني (أقل) فداحة من خطأ الثالث.
** الأول والثاني وصلا للمعسكر متأخرين وهذا دون شك خطأ لا يليق على الإطلاق بمحترفين، إذ كان عليهما أن يحسبا كل الظروف بحيث لا يصلا متأخرين.
** أما الثالث (نايف) فخطأه فادح بل مع الإصرار والتعمد إذ إنه (تعمد) كسر نظام ولوائح المعسكر وخرج دون إذن في أسلوب يمثل عدم الاحترام للقواعد المنظمة للمعسكر.
** قلت في أكثر من مناسبة إنني لا أؤمن بمقولة (وطنية ومواطنة) عندما يتعلق الأمر بمنتخب كرة القدم السعودي ولست مع رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد عندما (شبه) دور رجال الجيش السعودي على الحدود بدور لاعبي المنتخب.
** رجال الجيش يدافعون عن وطن لا نقبل أن ينكسر أو يخسر بينما لاعبو المنتخب يمارسون كرة قدم قد تخسر اليوم وتكسب غداَ.
** أنا شخصياً مع أخذ رغبة اللاعب في الانضمام للمنتخب من عدمه، إذ إن المنتخب يحتاج اللاعب الطموح الذي يملك رغبة خدمة الوطن، أما من لا يريد نيل هذا الشرف فمنتخب الوطن لا يحتاجه ولا يتأثر بغيابه.
** أما ما يحدث حالياً وتحديداً في استخدام مصطلح (تم استدعاء اللاعب) ففي تصوري لا يخدم المنتخب لأن على اتحاد الكرة الاستفادة من اللاعب الجاهز والمؤهل وليس (استدعاء) أي لاعب مهما كان مستواه الفني متميزاً.
** بالنسبة للثلاثي (سالم ووليد ونايف) كان من المفترض استمرارهم في قائمة المنتخب (إذا كان الجهاز الفني يحتاجهم) وبعد انتهاء مهمة المنتخب يتم معاقبتهم بحسم مالي ضخم يتناسب مع الخطأ الذي ارتكبه كل لاعب منهم.
** يتم (مثلاً) حسم 100 ألف ريال من سالم لأنه قادم من خارج مقر المعسكر، و200 ألف من وليد لأنه قادم من جدة (مقر المعسكر) و300 ألف من نايف لأنه كسر لوائح وأنظمة المعسكر.
** لكن قبل أن نعاقب (المحترفين) هل تعامل اتحاد الكرة بشكل احترافي؟ هل هناك لائحة تحدد حقوق وواجبات كل لاعب ينضم للمنتخب؟
** وهل تم توزيع اللائحة على الأندية ليطلع اللاعبون عليها؟ لا يمكن أن تعاقب شخصاً لم يطلع على لائحة تحدد مبدأ الثواب والعقاب.
** مستقبلاً (وقبل إعلان قائمة المنتخب) لا أرى ما يمنع أخذ رأي اللاعب الذي يقع اختيار المدرب عليه.
** المنتخب يحتاج اللاعب الطموح الجاهز نفسياً لتمثيل المنتخب ولا يحتاج اللاعب عديم الطموح الذي لا يريد ارتداء شعار المنتخب ويختلق الأعذار لعدم الالتحاق بالمعسكر أو الهرب منه.