مساعد العبدلي
تراجع سعودي في آسيا
2016-03-19

اختتمت مقالتي بالأمس بالقول إن مشاركة الأندية السعودية في الجولة الآسيوية الماضية كانت مخيبة للآمال.
ـ أربعة فرق سعودية لم تحصد سوى نقطتين من أصل 12 نقطة هي مجموع نقاط الجولة.
ـ الهلال لعب (خارج) أرضه أمام الجزيرة الإماراتي لكنه (أي الهلال) كان يلعب (وسط) جماهيره لأنه من حسن حظ الهلاليين أن المباراة أقيمت في إجازة الربيع ودولة الإمارات تستقبل مئات الألوف من السعوديين لذلك شعر من تابع المباراة بأنها تقام في الرياض بسبب الحضور الجماهيري الكبير للفريق الأزرق.. حضوراً ومساندة وهو ما لم يقدره لاعبو الهلال فخرجوا بتعادل قاتل هو أشبه بالخسارة.
ـ سيطر الهلاليون على أكثر من 75% من زمن المباراة وأهدروا فرصاً سهلة للغاية ولم يحترموا منافسهم وشعروا بأن النقاط الثلاث وصدارة المجموعة باتت مضمونة متناسين بأنه في كرة القدم إذا لم تسجل فعليك أن تستقبل الأهداف وهو ما حدث وفي وقت صعب التعويض.
ـ الهلاليون أضاعوا الصدارة وكسروا بخاطر جماهيرهم الأوفياء الذين تركوا الاستمتاع بالتسوق في (دبي) ورحلوا إلى (أبوظبي) لمؤازرة الأزرق لكن لاعبي الهلال لم يكونوا على قدر المسؤولية.
ـ الحال كان أسوأ في جدة.. إذا كان الهلاليون خرجوا بتعادل مع فريق إماراتي على أرض إماراتية ووسط جماهير هلالية فهو ربما أمر مقبول إلى حد ما.. الاتحاديون خسروا أمام فريق إماراتي (النصر) على أرض سعودية ووسط جماهير اتحادية.
ـ آمال الهلال بالتأهل عن المجموعة ما زالت قائمة (وقوية) بينما آمال الاتحاديين باتت (ضعيفة) للغاية بعد الخسارة المفاجئة.
ـ أقول مفاجئة لأن أشد المتفائلين من الطرف الإماراتي كان يأمل بالتعادل ووجدوا أنفسهم يخرجون بثلاث نقاط لا على البال ولا على الخاطر مقدمين شكرهم للاتحاديين.
ـ مهما قلت وحللت فإن الاتحاد يتفوق في كل شيء على ضيفه الإماراتي باستثناء أمر واحد صنع الفارق ومنح الفوز للإماراتيين.
ـ إنه احترام المنافس.
ـ الأهلي سقط أمام العين وكان يستحق السقوط لأنه (أي الأهلي) لم يظهر بالشكل الفني المقنع وكان فريق العين الأفضل في معظم دقائق المباراة.
ـ ما شاهدته ذلك المساء جعلني أشعر بأن الإهلاويين باتوا أكثر تركيزاً على بطولة الدوري خصوصاً أنهم يتصدرون قائمة دوري عبداللطيف جميل.
ـ جيد أن يحدد الأهلاويون أهدافهم ويرتبون أولوياتهم وهذا أمر إيجابي في كرة القدم لكنني أعتقد أن الأهلي بنجومه وبدكة بدلائه قادر على السير في خطوط متوازية ويجب ألا يفرط الأهلاويون بآمالهم الآسيوية بهذه السهولة والصورة.
ـ وفي الرياض نجا النصر من هزيمة محققة (في الشوط الأول) من لخويا القطري.
ـ تاه النصر وارتبك فنياً في الشوط الأول وكادت شباكه تستقبل 3 أهداف قطرية على الأقل لولا سوء استثمار لاعبي لخويا للفرص والهدايا التي منحها لهم لاعبو النصر.
ـ من حسن حظ النصراويين أن الشوط الأول انتهى بهدف واحد للضيوف ما جعل إمكانية العودة قائمة وهذا ما تحقق بعد شوط عاد فيه النصر وتفوق وكان بإمكانه حصد النقاط الثلاث لو أن التوفيق ساند الحكم البحريني الذي لم يحتسب ركلتي جزاء للنصر كانت كفيلة بإنهاء الأمور.
ـ عدم توفيق الحكم لا يمنعني من القول إن النصر كان قادراً على الكسب لو أن لاعبيه تعاملوا مع كل دقائق المباراة مثلما حضروا في آخر نصف ساعة.
ـ حظوظ الأندية السعودية ما زالت قائمة لكن ليس بتلك الروح أو ذلك الأداء الذي كانوا عليه يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.