مساعد العبدلي
مهند وأبواثنين
2016-03-02
في مقالة أمس قلت إن على الهلاليين والأهلاويين معالجة أوضاع فريقيهما عقب الخسارة أمام الاتحاد ونجران بهدوء بعيداً عن الانفعال.
ـ الانفعال سيزيد الأوضاع سوءاً ولا يمكن أن يعالج الأحوال.
ـ لا أشك في حرص كل هلالي وأهلاوي على وضع فريقه الكروي وأن يكون دوماً في أحسن حالاته وهذا لا يتحقق إلا من خلال التمييز الدقيق بين (الانتقاد) و(الهجوم) القاسي.
ـ أبرز ما لفت نظري من رأيين (هلالي وأهلاوي) عقب الخسارتين كان قد صدر عن مهند عسيري مهاجم الأهلي وفيصل أبواثنين لاعب الهلال السابق.
ـ من وجهة نظر شخصية أشوف أن الثنائي (مهند وأبو اثنين) قد بالغا في القسوة وهي بالتأكيد قسوة نابعة من صدمة الهزيمة وفي الوقت ذاته من عشق الكيان.
ـ سأقول رأيي الشخصي حيال ما صدر عن الثنائي ومتأكد أنهما (مهند وأبو اثنين) وكل عشاق الهلال والأهلي سينظرون إلى رؤيتي على أنها وجهة نظر شخصية تقبل كل الاحتمالات.
ـ قال مهند (الأهلي كان بحاجة إلى الخسارة حتى يغير المدرب قناعاته خاصة أمام الفرق الصغيرة.. وأقول للمدرب عطني حقي).
ـ أتفق مع مهند في الجزء الأول وهو حاجة الأهلي منذ وقت مبكر إلى الخسارة.. قلت مراراً إن الأهلي يعاني أمام فرق الوسط والقاع ويخسر نقاطاً عديدة تجعله غير قادر على تصدر الترتيب.
ـ أيضاً الأهلي كان بحاجة إلى الخسارة كي يخرج اللاعبون من الضغط النفسي الذي كان يلاحقهم منذ فترة طويلة وهنا أتحدث عن الرقم القياسي دون خسارة إذ كان هذا يشكل عبئاً نفسياً كبيراً على لاعبي الأهلي ويؤثر على أدائهم ولو خسروا مبكراً لربما كانوا اليوم في وضع أفضل.
ـ أما الجزء الثاني لتصريح مهند فأختلف معه فيه تماماً وأقول لمهند ليس دورك أن تحدد من يلعب ومن لا يشارك.. هذه أمور فنية بحتة تعود للمدرب وليس من شأنك التدخل فيها.
ـ أما فيصل أبو اثنين فقال (هجوم الهلال حالة خاصة! إما لاعب أو ثلاثة.. سلمان يتأثر إذا لعب في المحور وحيداً.. أكبر عيوب الهلال كواك في بناء الهجمة والتغطية وهذا يربك زملاءه).
ـ أتفق مع فيصل أبو اثنين في الجزءين الأول والثاني من رأيه واختلف معه في الثالث.
ـ قلت في أكثر من مناسبة إن الهلال يعاني كثيراً في محور الارتكاز وكذلك من وجود لاعب هداف يترجم سيطرة وسط الهلال (الدائمة) في كل المباريات.
ـ أما اختلافي مع أبو اثنين ففي تسميته (كواك) كنقطة ضعف! أبو اثنين لاعب كبير وخبير ويعلم جيداً أن فريق كرة القدم يعمل بشكل جماعي (إيجاباً وسلباً) وليس من المنطق منح (التفوق) أو (الإخفاق) للاعب واحد خصوصاً الإخفاق لأنه قد يؤثر في نفسية اللاعب.
ـ أكرر القول إن الهلال والأهلي لم يذهبا بعيداً وخسارة أو اثنتين لا تعني هدم كل شيء وأتمنى ألا يكون هناك الكثير من الأقوال الصادرة من المعسكرين على غرار الجزء الثاني من حديث مهند أو الثالث من رأي فيصل أبو اثنين.