مساعد العبدلي
جولة الحسابات
2016-02-27
الوقت ما زال مبكراً جداً للحديث عن هوية بطل الدوري والفريق الهابط لمصاف أندية الدرجة الأولى على اعتبار أن المتبقي 8 جولات أي ثلث الدوري تقريباً.
ـ لكن نتائج مباريات هذه الجولة (18) قد تصنع تقلبات وتحولات كبيرة في مراكز الفرق (قمة وقاع)؛ إذ قد تقرب فرقاً من الصدارة بشكل كبير أو تبعدها وتنحصر المنافسة بين الهلال والأهلي.
ـ صراع الصدارة (حسابياً) ما زال متاحاً لخمسة فرق هي الهلال والأهلي والاتحاد والتعاون والشباب.
ـ بينما الصراع الشديد للهرب من خطر الهبوط بات بشكل كبير للغاية منحصراً (أيضاً) بين خمسة فرق هي هجر والرائد ونجران والقادسية والوحدة.
ـ أما فرق الوسط والأمان ففي تصوري أن صورتها قد تشكلت بشكل واضح وكبير من فرق النصر والفتح والفيصلي والخليج.
ـ أكتب هذه المقالة ظهر الجمعة أي قبل مواجهات مساء الجمعة والسبت التي تمثل صراعاً قوياً على التمسك بالمنافسة أو الهرب من القاع.
ـ أما مواجهتا الخميس فقد كشفتا عن تطور كبير لفريق الشباب بعد التعديلات التي حدثت بالتعاقد مع فتحي الجبال (مدرباً) وعدد من المحترفين الأجانب.
ـ يكفي أن أقول إن الشباب هو الفريق الوحيد الذي جمع العلامة الكاملة منذ بدء الدور الثاني إذ فاز في خمس مباريات جامعاً 15 نقطة ساعده فيها (إلى جانب تفوقه الفني) غياب الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
ـ أما التعاون فسقط على أرضه رغم تقدمه بهدفين دون رد ويبدو أن الفوز على الهلال ومن ثم التقدم بهدفين مبكرين على الخليج أدخل الغرور والتعالي والإفراط في الثقة في نفوس لاعبي الفريق وقد يجد التعاون نفسه تراجع في سلم الترتيب محطماً آمال جماهيره ما لم يصحُ اللاعبون من غيبوبتهم.
ـ الليلة مواجهتان من أهم مواجهات الدوري لأن نتائجهما سترسم ملامح واضحة جداً على صعيد المركزين الأول والثاني وربما الثالث.
ـ معادلات معقدة ننتظرها في نتائج الليلة ستحدد آمال فرق الهلال والأهلي والاتحاد في البطولة.
ـ نتائج مباراتي الليلة قد تمنح الهلال والأهلي الانفراد بالصدارة وقتل آمال الاتحاديين والتعاونيين والشبابيين وهذا يحدث لو فاز الأهلي والهلال.
ـ أما أي نتيجة غير فوز الهلال والأهلي فيعني أن أبواب التنافس انفتحت بقوة للفرق الخمسة على اعتبار أن الفارق النقطي بين المتصدر والوصيف وبقية الفرق قد تقلص بشكل كبير.
ـ فوز الاتحاد ونجران يجعل الصراع على اللقب مفتوحاً بالفعل للفرق الخمسة بينما فوز الاتحاد والأهلي يمنح الصدارة للأهلي ويزيد من آمال الاتحاديين بالمنافسة على اللقب.
ـ مشكلة الأهلي أنه يتعثر أمام فرق القاع والوسط إلى جانب أن فريق نجران تطور كثيراً منذ بدء الدور الثاني وتحديداً بعد التعاقد مع المدرب البرازيلي آنجوس ولن يكون (نجران) صيداً سهلاً للأهلاويين.
ـ أما لقاء الهلال والاتحاد فيتحدث عن نفسه ولا يحتاج لأي تعليق.
ـ مواجهة قوية للغاية.. سباق على الصدارة.. تأكيد لفوز الدور الأول للاتحاديين ورد اعتبار للهلاليين.
ـ كل مقومات التفوق موجودة لدى الفريقين.. نجوم محليون متميزون.. محترفون أجانب مؤثرون.. أجهزة فنية متميزة للغاية.
ـ الهلال يستفيد من ميزة إضافية استفاد منها الاتحاد في مواجهة الدور الأول وهنا أعني الحضور الجماهير الكبير.
ـ كنت أتفهم أن تقام المباراتان في التوقيت نفسه (لو حدث ذلك) على اعتبار التنافس بين الهلال والأهلي.
ـ لكن أن يكون التوقيت بين المباراتين تقريباً نصف ساعة ففي تصوري أنه قرار غير موفق من لجنة المسابقات لأنها صنعت تداخلاً غير مبرراً.
ـ كان بالإمكان تقديم إحدى المواجهتين لتقام عند السادسة والنصف والأخرى عند الثامنة والنصف ليتمكن الجمهور السعودي (المحايد) من متابعة المباراتين أو تقامان في التوقيت ذاته من باب عدالة التنافس.
ـ ما نتمناه هو أن نشهد مستويات فنية متميزة تعيد لنا إثارة دوري جميل ومستوياته الفنية التي غابت في كثير من الجولات.