مساعد العبدلي
FIFA بوجه جديد
2016-02-26
تتجه أنظار كل عشاق كرة القدم في العالم اليوم نحو زيوريخ مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA حيث تجرى انتخابات رئيس جديد لأعلى سلطة كروية في العالم.
ـ خمسة مرشحين يتنافسون اليوم على أشهر كرسي يعرفه كل العالم بل إنه أشهر من رئاسة الدول فالعالم يعرف من هو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لكن كثيرون لا يعرفون أسماء رؤساء وملوك بعض الدول.
ـ الرئيس المقبل للاتحاد الدولي هو الرئيس التاسع بعد أن سبقه ثمانية كان أولهم الفرنسي روبرت جورين الذي تولى المهمة في عام 1904 لعامين فقط وآخرهم السويسري جوزيف بلاتر الذي أمضى 17 عاماً وانتهى بصفحة سوداء للغاية عنوانها الفساد.
ـ أما أكثر من تبوأ رئاسة FIFA فكان الفرنسي جول ريميه الذي أمضى 33 عاماً فيما أمضى البرازيلي هافيلانج 24 عاماً.
ـ أما الخمسة الذين يخوضون سباق اليوم فهم البحريني سلمان آل خليفة والأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامباني والسويسري جياني إينفاتينو والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل.
ـ الرئيس المقبل نحو عرش إمبراطورية كرة القدم لا يضع أمام عينيه تطوير كرة القدم بل في تصوري أنه يحرص بشدة (أياً كان هو) على ألا يقع فيما وقع فيه بلاتر أو بلاتيني وجعلهما يغادران ساحة كرة القدم بصحيفة سوداء.
ـ أما من يفوز اليوم فهذا في علم الغيب لأن الانتخابات لعبة سياسية معقدة بل إنها أعقد وأشق من الانتخابات الأمريكية.
ـ كل مرشح من الخمسة يذهب إلى زيوريخ وهو (يحمل) الآمال و(يحلم) برئاسة الاتحاد الدولي.
ـ كررت (وأكرر اليوم) أنني لست ممن يذهبون وراء (عاطفتهم) وتحديداً مفهوم (العروبة) وهو المفهوم الذي قد لا يخدم المرشحين العربيين (آل خليفة وابن الحسين) إذ قد ينقسم العرب وبانقسام العرب تنقسم الاتحادات القارية فيخسر الثنائي ويستفيد الآخرون.
ـ أفتخر بأنني قادر على التخلي عن (عاطفتي) وليس عن (عروبتي) في الحديث عن مرشح رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ التخلي يتمثل في مطالبتي بأن نقف دوماً مع من يملك القدرة على التغيير والتطوير.
ـ كرة القدم بحاجة (لتغيير) الكثير من قوانينها ولوائحها التي تحقق (تطوراً) لهذه اللعبة الساحرة التي ظلت لعقود بعيدة عن أي تجديد أو تغيير أو تطوير لأن القائمين عليها (أي كرة القدم) حولوها (لبزنس) وتفرغوا للتفكير في جمع المال ليس لتطوير اللعبة بل لتستفيد حساباتهم البنكية.
ـ كرة القدم التي سحرتنا وأجبرتنا على متابعتها بل إنها من حقها أن تفتخر أنها وحدت العالم وقربته من بعضه رغم تباعد مسافاته وجعلته قرية صغيرة تتكلم (كرة قدم).
ـ لولا كرة القدم لم نكن لنعرف دولاً كبرى كالبرازيل والأرجنتين ونجوماً ما زال تاريخهم يتردد (بعضهم رحل عن الدنيا والبعض الآخر ما زال على قيد الحياة).. نجوم يعرفهم الناس حول العالم بينما الناس لا يعرفون أسماء أكثر من 99% من رؤساء وملوك دول العالم بل حتى البرازيل والأرجنتين يجهل كثيرون أسماء رؤسائهما.
ـ كرة القدم الساحرة الجاذبة نريدها أن تخضع للتطوير والتغيير لتواصل سحرها وجذبها وعلينا أن نبحث عن الرئيس المقبل (الأهم) أن يحقق ما نتمناه وهو التغيير والتطوير.
ـ أكرر خشيتي أن يؤثر انقسام العرب على المرشحين (آل خليفة وابن الحسين) ويستفيد أحد الثنائي (الفرنسي شامباني) المدعوم من كتلة بلاتيني أو (السويسري) إينفانتينو المدعوم من كتلة بلاتر.
ـ أما الجنوب إفريقي سيكسويل المدعوم من كتلة عيسى حياتو فأعتبره الأقل حظاً من بين المرشحين الخمسة.
ـ نحن في انتظار FIFA بثوب جديد.