مساعد العبدلي
احذروا تايلند
2016-01-13
عادة ما تكون (نتيجة) المباراة الأولى في أي منافسات كروية تقام بنظام التجمع هي الأهم سواء على صعيد النقاط ونقل الضغط النفسي للمنافسين أو حتى على صعيد ارتفاع الروح المعنوية للاعبي المنتخب الفائز..
** من هذا المنطلق فإن (نتيجة) لقاء الليلة للمنتخب السعودي (تحت 23 سنة) مع نظيره التايلندي ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لأولمبياد البرازيل صيف العام الحالي تعد هامة للغاية...
** يعتقد كثيرون أن المنتخب التايلندي هو أضعف منتخبات المجموعة التي يلعب ضمنها المنتخب السعودي...
** الاعتقادات بضعف المنتخب التايلندي جاءت على اعتبار أن المجموعة تضم منتخبي اليابان وكوريا الشمالية اللذين يعتبران أكثر تقدماً وتطوراً في شرق القارة من المنتخب التايلندي...
** على منتخبنا أن لا يركن لما يقال عن المنتخب التايلندي بل يجب احترامه إلى جانب ضرورة الفوز عليه من أجل رفع الروح المعنوية للاعبينا ونقل الضغط النفسي لمنتخبي كوريا الشمالية واليابان وفي نفس الوقت بعث رسالة لهما بأن المنتخب السعودي جاء للمنافسة...
** احترام المنتخب التايلندي الليلة لا يأتي فقط من ضرورة احترام المنافس في كرة القدم أياً كانت سمعته وتاريخه بل أيضاً من معطيات تؤكد بأن المنتخب التايلندي قد يكون مفاجأة المجموعة وربما التصفيات...
** ظروف متناقضة يعيشها المنتخبان (السعودي والتايلندي) في لقاء الليلة وهنا أتحدث عن الجوانب الفنية...
** المنتخب السعودي يدربه مدرب يعد حديثاً على اللاعبين إذ لم يسبق للهولندي كوستر أن أشرف على القائمة الحالية إلى جانب أن هناك لاعبين جاءوا من الفريق الأول في أنديتهم لم يتدربوا طويلاً ولم يلعبوا سوى مباراتين تجريبيتين أي أن جانب التجانس قد يكون مهزوزاً أو غير مكتمل في لقاء الليلة وايضاً اتمنى أن لا يشعر اللاعبون القادمون من المنتخب الأول بالفوقية..
** على العكس تماماً يبدو الحال في المنتخب التايلندي إذ أن مدربه كياتيسوك سناموانغ (الملقب بزيكو) على دراية ومعرفة بلاعبي منتخب بلاده إذ أن هذا المدرب نجح في قيادة منتخب تايلند الأول لتصدر مجموعته في التصفيات المزدوجة (روسيا 2018 والإمارات 2019) متفوقاً على العراق وفيتنام والصين تايبيه...
** نجاح زيكو التايلندي دفع بالاتحاد التايلندي لإسناد مهمة تدريب المنتخب الأولمبي له فاستعان هذا المدرب بثمانية لاعبين ممن شاركوا مع المنتخب الأول ليشكلوا العناصر الأساسية للمنتخب الأولمبي...
** أي أن المنتخب السعودي سيقابل الليلة المنتخب التايلندي الأول وهنا لابد من احترامه والأخذ بالاعتبار قوته وجاهزيته وتجانس لاعبيه وانسجامهم..
** احترام المنافس لا يعني الخوف منه فالخوف قد يعني تسليم المباراة...المطلوب من لاعبي منتخبنا الأولمبي فرض شخصيتهم في الملعب منذ وقت مبكر من المباراة دون اندفاع قد يتسبب في هدف تايلندي يرفع روحهم المعنوية ويضر كثيراً بروح لاعبينا...
** التوازن الفني يقود لتسجيل الهدف حتى لو تأخر التسجيل...وتأخر التسجيل لا يعني بالضرورة سوء الأداء ما يدفع أحياناً لتسرع يتفوق على السرعة...
** كل الأماني ببداية جيدة للمنتخب السعودي ترفع الروح المعنوية وتمنحنا حظوظاً أكبر في التأهل عن المجموعة نحو منافسة أشد للتأهل لمونديال البرازيل...

** لقد طال وتأخر كثيراً الإنجاز الكروي السعودي...فهل يعيد لاعبو المنتخب الأولمبي الأمل والبسمة لكل السعوديين؟
** الإجابة تبدأ من لقاء الليلة...