مساعد العبدلي
عودة بيتوركا والعودة للوراء
2015-12-07
تحدثت الأنباء خلال اليومين الماضيين عن نية إدارة نادي الاتحاد إعادة التعاقد مع المدرب الروماني بيتوركا الذي أشرف على تدريب الفريق الموسم المنصرم وتم إقصاؤه الصيف الماضي.
ـ لا أعلم ربما وقت نشر هذه المقالة تكون إدارة الاتحاد قد أعلنت (رسمياً) إعادة التعاقد مع بيتوركا أو أنها (رسمياً) نفت ذلك.
ـ إذا كانت إدارة الاتحاد قد نفت نيتها إعادة بيتوركا للإشراف على الفريق فقد انتهى كل شيء يتعلق بالموضوع، لكن إذا كانت بالفعل الإدارة الاتحادية عازمة العقد على عودة بيتوركا فهنا لنا رأي يقبل كل الاحتمالات ولا بد من طرحه.
ـ لو عاد بيتوركا فمن وجهة نظري أن هذا يكشف تماماً كيف أن فرقنا الكروية تدار بشكل سلبي للغاية على صعيد الأجهزة الفنية.
ـ هناك عدة تساؤلات قد تثار من جماهير الاتحاد وغيرهم فيما لو عاد بيتوركا وعلى إدارة الاتحاد تحمل مثل هذه التساؤلات لأنها هي بالفعل المسؤولة عما يحدث في الفريق الكروي.
ـ أول سؤال قد يطرح هو هل كان بيتوركا مقنعاً فنياً للاتحاديين لكن إبعاده كان بسبب رغبته في إبعاد اللاعبين كبار السن ومن بينهم محمد نور وخشية من ردة فعل الجماهير تم إقصاؤه واليوم يعاد التعاقد معه.
ـ حتى لو لم يكن بيتوركا قد أبعد بسبب إصراره على إبعاد اللاعبين كبار السن وإنما أبعد لامتصاص غضب الجماهير وإدارة الاتحاد تعلم بكفاءته الفنية فهذا أيضاً يسجل ضد هذه الإدارة.
ـ لو عاد بيتوركا بالفعل لتولي مهمة الإشراف الفني من جديد على فريق الاتحاد فهذا يؤكد (قناعة) إدارة الاتحاد بقدراته الفنية وهذا يجعلنا نقول إن إدارة الاتحاد عادت للوراء عدة أشهر لأن بيتوركا سيبدأ مع الفريق من جديد وهذا يؤخر كثيراً تحقيق النتائج الإيجابية.
ـ تصوروا لو أن بيتوركا استمر مع الفريق (طالما أن هناك قناعة بقدراته الفنية).. لو حدث ذلك لكان الفريق قد اكتمل في الصيف بالمحترفين الأجانب والمحليين الذين يريدهم بيتوركا وبالتالي تم رسم الشكل الفني بما يريده بيتوركا.
ـ هذا لم يحدث وتعاقدت إدارة الاتحاد مع بولوني الذي هدم كل شيء بناه بيتوركا وبدأ من الصفر واليوم يعود بيتوركا ويبدأ (من حيث قناعاته) وليس (من حيث انتهى بولوني).
ـ إننا نعود فنياً للوراء طالما هذه هي حال تعاملنا مع الأجهزة الفنية.
ـ ما يحدث في الاتحاد ما هو إلا مثال يتكرر في كثير من أنديتنا.
ـ إنها ثقافة (العودة الفنية للوراء)... لأننا لا نمنح المدربين الوقت الكافي للعمل.