مساعد العبدلي
التكتلات.. لا للفردية
2015-11-27
ما زلت عند رأيي بأن أي موقف يصدر عن أي ناد كان ضد أي قرار رياضي لا يمكن أن يأتي بنتيجة إيجابية طالما كان الموقف (أحادياً)..
ـ الموقف الأحادي يفسر دوماً بالضعيف أو بمعنى أصح أنه صادر من طرف واحد فقط وهذا يعني أنه صادر عن رؤية أحادية وفي الغالب أن الرؤى الأحادية تفسر بأنها غير منطقية..
ـ المواقف الجماعية (التكتلات) وحدها التي تعدل كثيراً من المواقف الخاطئة والسلبية لأن الأمر يختلف كثيراً عندما يعترض 3 أو5 عنه عندما يعترض طرف واحد ضد قرار أو موقف ما..
ـ لأكون أكثر وضوحاً وشفافية.. قضية التحكيم السعودي تعد القضية الأكثر إشغالاً للوسط الكروي السعودي.. الأغلبية غير راضين ويشتكون وتتكرر الشكوى..
ـ المشكلة أن الشكوى تأتي فردية بمعنى أنها تأتي من النادي (أ) وبعد شهرين من النادي (ب) وهكذا لتأتي في نهاية الموسم من 20 أو 30 نادياً لكنها شكاوى متفرقة فقدت قوتها وتأثيرها لأنها أتت بشكل فردي في كل مرة..
ـ وعندما أتت بشكل فردي فإن الجهة المعنية (لجنة الحكام) أو حتى الحكام أنفسهم ينظرون إليها بأنها تتعلق بناد واحد فقط هو صاحب الشكوى في تلك المناسبة وأن ذلك النادي يشكو لأنه خسر مباراة في وقت غيره لم يشكُ ما يعني أن الأمور جيدة، هكذا تتفاعل لجنة الحكام وكذلك يفعل الحكام مع الشكوى المنفردة، وبالتالي لا تنصلح حال التحكيم..
ـ تصوروا لو أن الشكوى جاءت جماعية عبر تكتل يضم معظم الأندية السعودية وبالذات الأندية الجماهيرية والإعلامية، كيف ستكون ردة الفعل؟
ـ لو أن الأندية تكتلت واجتمعت في مقر أحد الأندية الكبيرة أو في أحد الفنادق الكبيرة وصدر عن اجتماعها بيان يعبر عن عدم رضاء الأندية عنه حال التحكيم وأن الأندية تخسر الملايين ثم تخسر النتائج بسبب أخطاء تحكيمية (بدائية) تتكرر في أكثر من مناسبة دون شعور حقيقي بمحاولة التصحيح والارتقاء بأداء الحكام لكان موقفهم أقوى..
ـ البيان الصادر عن اجتماع الأندية المتكتلة (ولكي يكون مقبولاً) لا يجب أن يشتمل فقط على شرح معاناة الأندية من التحكيم بل يجب أن يتضمن حلولاً مقترحة من قبل الأندية لإصلاح الوضع التحكيمي..
ـ يجب أن يشعر الطرفان (الأندية ولجنة الحكام) بتعاضدهما وبأنهما يبحثان عن مصلحة عامة وليس كل طرف يسعى لمصلحته فقط..
ـ لن يفيد بيان أهلاوي وآخر نصراوي وثالث هلالي ورابع اتحادي (بشكل فردي) ضد وضع التحكيم..
ـ تكتلوا وأصدروا بياناً يهز أركان لجنة الحكام والحكام أنفسهم.. عليهم (الحكام واللجنة) أن يشعروا بأنهم جميعاً (الأندية) غير راضين عن حال التحكيم..
ـ تكتلوا لتحصلوا على مبتغاكم.. تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً.. تعرفون بقية البيت.