مساعد العبدلي
العلة فينا يا أحمد
2015-10-16

يبدي زميل (المهنة) وصديق الطفولة أحمد المصيبيح في مقالة له استياءه الشديد مما يتعرض له مجلس إدارة اتحاد الكرة من انتقادات حادة زادت في حدتها حتى وصلت إلى درجة الهجوم..
ـ وربط الزميل المصيبيح حديثه عن اتحاد الكرة بقضية الانتخابات متسائلاً هل ما يحصل لمجلس إدارة الاتحاد سببه أنه منتخب ؟! وعنون المصيبيح مقالته بعنوان (ليتنا من الانتخابات سالمين).
ـ وأنا أقول له وبأعلى صوت إن مفهوم الانتخابات بريء والعلة ليست في المفهوم بل فيمن يمارسه دون فهم حقيقي له...
ـ الانتخابات يا زميلي العزيز مفهوم حضاري يدل على تقدم ورقي ووعي الشعوب بشرط أن يكون الشعب الممارس واعياً مثقفاً متفهماً لمعنى الانتخابات متقبلاً أن صناديق الاقتراع هي التي تحسم الأمور في النهاية ويعود المختلفون (لحظة التصويت) للالتفاف والتوحد بعد ظهور النتائج من أجل دفع العجلة...
ـ الانتخابات زميلي العزيز سلوك وممارسة لا يجب أن يخوضه سوى من يؤمن (بالاختلاف) وليس (بالخلاف)...
ـ ما يحدث تجاه مجلس إدارة اتحاد الكرة هو البحث عن المصالح المنطلقة من ميول وانتماءات وربما من (خلافات) شخصية...
ـ لكن أتمنى أن لا نقف عند هذه التجربة موقف المستسلم المؤمن بفشلها بل علينا أن نواصل دعم فكرة انتخابات اتحاد الكرة وتأكد أن المنتمين للوسط الرياضي مهما كانت الشريحة التي ينتمون لها سيؤمنون مع مرور الأيام وبقاء التجربة بمفهوم الانتخابات...
ـ حتى ظاهرة التكتلات تعد أمراً إيجابياً في العالم الديمقراطي المتحضر وهي تكتلات تسعى للمصلحة العامة (من وجهة نظر المتكتلين) التي قد لا تكون متطابقة مع وجهة نظر من يتم التكتل ضده وهنا أعني أن تكون هناك تكتلات من قبل الأندية من أجل رؤية معينة قد لا يراها مجلس إدارة الاتحاد منطقية أو إيجابية ويتم الحوار والنقاش حولها بشكل ديمقراطي وحضاري..
ـ ومن تكتل بالأمس قد ينفض اليوم ويتشكل تكتل جديد لقضية جديدة وهكذا تدار الأمور في كل دول العالم المتقدم المتحضر...
ـ حتى إبعاد مجلس الإدارة (المنتخب) يعد أمراً مخالفاً للأنظمة لو تم من قبل الدولة لأنه يعتبر تدخلاً حكومياً....هناك جمعية عمومية انتخبت مجلس إدارة الاتحاد وحدها (الجمعية العمومية) القادرة على سحب الثقة من مجلس الإدارة...
ـ على اتحاد الكرة (المنتخب حالياً) أو المنتخب مستقبلاً أن يكون قوياً باللوائح والأنظمة غير مرتعش فالقوانين تقف بصفه وليست هناك قوة تزيحه سوى الجمعية العمومية......لكن هذا لا يعني أن ينام الاتحاد في العسل ويقصر في أداء أعماله لأن لديه جمعية عمومية تحميه....
ـ هذه الجمعية تحميه (بحكم القانون) من أي تدخل حكومي لكنها (أي الجمعية) قادرة على اسقاطه (أي مجلس إدارة الاتحاد) عندما يقصر في أداء مهامه..
ـ أخيراً أقول لك زميلي أحمد (العلة فينا) لأننا لا نجيد ولا نفهم فن الانتخابات وعندما نرتقي فكرياً في هذا الجانب فتأكد أنك ستتراجع عن عبارتك (ليتنا من الانتخابات سالمين).