مساعد العبدلي
قضية المولد .. كيكة
2015-10-09
أعود لقضية الوسط الرياضي (قضية اللاعب سعيد المولد)..
ـ أؤمن إيماناً تاماً أنه مهما كانت النتيجة التي ستنتهي لها هذه القضية حتى لو بقرار من FIFA أو المحكمة الرياضية الدولية أو حتى بقرار من اتحاد كرة قدم في المريخ فإنه في النهاية لا يمكن أن يكون (الجميع) راض بالقرار لأن (الاختلاف) والذي تحول إلى (خلاف) هو أساساً لم يكن منطلقاً من خلال بحث عن حقيقة بقدر ما هو منطلق من انتماءات وميول أو مواقف شخصية أو جماعية وسأتحدث عن ذلك بالتفصيل..
ـ عندما أردد عبارة قضية سعيد المولد، إنما أتحدث عنها بشكل إجمالي كقضية من بدايتها وحتى آخر مرحلة وصلت إليها وليس في مرحلة بذاتها..
ـ الاتحاديون يبحثون عن حقهم النظامي.. الأهلاويون يبحثون عن كبريائهم.. اتحاد الكرة يبحث عن انتصار بقراراته تجاه القضية.. فئة تقف ضد اتحاد الكرة (من داخله كبعض أعضاء الجمعية العمومية أو من خارجه) لأنها تريد إسقاط الاتحاد.. فئة تقف مع لجنة الاحتراف نتيجة الاتفاق في (الميول) مع رئيس اللجنة.. فئة تقف ضد لجنة الاحتراف بسبب اختلاف (الميول) مع رئيس اللجنة..
ـ هكذا هو التعامل مع قضية سعيد المولد في وسطنا الرياضي ومن يقول غير ذلك إما يكابر أو يعيش في كوكب آخر..
ـ نعم هناك شريحة بسيطة جداً تريد معرفة الحقيقة والنظام بل وتتمنى أن يسود النظام وتحضر العدالة في نهاية المطاف..
ـ للتأكيد على (تناحر الأضداد) في هذه القضية فإن كل طرف بات يرد أو يفند الطرف الآخر بل وربما وصلت الأمور إلى الإساءة المتبادلة وتكذيب كل طرف للآخر دون بحث للحل والمخرج، وهنا أقصد المخرج (القانوني النظامي) الذي نتمنى أن يسود في هذه القضية وغيرها من قضايا مستقبلية..
ـ أما المخرج الودي على طريقة (حب الخشوم) فلا أتمنى حضوره على الإطلاق ليس لأنني عدواني لا أحبذ الود والاتفاق لكن لأنني أردد دوماً أن سبب غياب تطبيق القانون لدينا هو حضور الحلول الودية (حب الخشوم)..
ـ أكرر ما قلته في البداية أنه مهما كانت النتيجة النهائية لهذه القضية فلا يمكن أن يرضى الجميع.. ليس مهماً أن يرضى الجميع.. الأهم أن يطبق القانون بغض النظر عن أطراف القضية ومن يكسب أو يخسر..
ـ القرار في النهاية سيكون ملزماً من أعلى سلطة كروية في العالم (FIFA) بشرط أن تصل إليها المعلومات وافية وصادقة..
ـ أما وسطنا الرياضي فسيبقى يتعامل مع قضية سعيد المولد كما يتعامل مع (الكيكة) كل يحاول أن ينال نصيبه منه .. هنا أقصد الاتحاديين والأهلاويين والمتربصين باتحاد الكرة وبرئيس لجنة الاحتراف والمدافعين عن اتحاد الكرة ورئيس لجنة الاحتراف..
ـ صدقوني لن نستفيد من القرار النهائي في هذه القضية فيما لو حدثت قضية مشابهة مستقبلاً أو حتى مختلفة عنها (أولاً) لأن شريحة كبيرة من وسطنا الرياضي (للأسف) لا تبحث عن الحل والفائدة.. و(ثانياً) لأن (الكيكة) ستبقى كما هي مطمعاً لأطراف قد تكون هذه المرة مختلفة عن تلك التي تحدثت عنها في قضية المولد.