مساعد العبدلي
لابد من الفوز
2015-10-08
يجب على المنتخب السعودي الفوز الليلة على المنتخب الإماراتي في التصفيات المزدوجة (روسيا 2018 والإمارات 2019) عدا نتيجة الفوز فإن الأخضر قد يدخل في نفق صعب في مشواره نحو التأهل..
ـ الفوز ضرورة لا يمكن التنازل عنها لأن أي نتيجة سلبية الليلة ستضع المنتخب السعودي تحت الضغط النفسي الشديد كونه سيلعب مباراتين مع منافسيه على صدارة المجموعة (الإمارات وفلسطين) خارج أرضه وهذا يجعل الأمر صعباً للغاية في حال فرط المنتخب في نقاط الليلة..
ـ الفوز الليلة يجعل الأخضر مرتاحاً للغاية في الصدارة بفارق 5 نقاط لينقل الضغط النفسي للمنتخب الإماراتي بينما التعادل أو الخسارة الليلة ستجعل المنتخب السعودي يذهب للإمارات في وضع نفسي وتنافسي صعب للغاية خصوصاً أن مباراة فلسطين باتت في عالم المجهول موعداً ومكاناً وهذا يؤثر على نفسيات وتركيز وتفكير اللاعبين مهما قيل غير ذلك..
ـ بل إنني أعتقد أن مباراة فلسطين (التي أراها فنياً غير متكافئة على الإطلاق لتفوق المنتخب السعودي) أصبحت اليوم ذات أهمية كبيرة للغاية وستكون للمنتخب الفلسطيني بمثابة (كل شيء حتى لو كان خارج المنافسة) وسيسعى الفلسطينيون لهزيمة الأخضر سواء فرض الاتحاد الدولي فلسطين مكاناً للمباراة أو نقلها لموقع محايد..
ـ إن أقيمت في فلسطين سيكون الفلسطينيون في قمة (الشراسة) ضد منتخبنا لإثبات انتصارهم في أحقيتهم في اللعب على أرضهم (شخصياً لا أتوقع أن يلعب الأخضر هناك مهما كانت العواقب التنظيمية)..
ـ وإذا نقلت المباراة إلى موقع محايد فإن الفلسطينيين سيكونون (أشد شراسة) ورغبة وحماسا لهزيمة الأخضر كنوع من رد الاعتبار كونهم خسروا ورقة اللعب على أرضهم..
ـ من أجل ذلك ولحسم الأمور مبكراً وإسقاط مباراة فلسطين من الحسابات فلا بد أن يكسب الأخضر لقاء الليلة ليوسع الفارق مع الإمارات إلى 5 نقاط وحينها حتى لو انسحب المنتخب السعودي أمام فلسطين وتم خصم 3 نقاط من رصيده لا يتأثر موقعه في الصدارة..
ـ كل الأمور التي تحدثت عنها أعلاه عن مباراة الليلة تتعلق بجوانب نفسية وتنظيمية بعيدة كل البعد عن الأمور الفنية..
ـ بالنسبة للأمور الفنية فالمباراة صعبة للغاية على المنتخبين لتقارب المستوى الفني بينهما ومعرفة كل (لاعبي المنتخبين) بالطرف الآخر..
ـ أما على صعيد المدربين فالمدرب الإماراتي (القدير جداً) مهدي علي يعرف (كل شيء) عن المنتخب السعودي أفراداً وجماعة إلى جانب إلمامه التام بقدرات لاعبيه كونه أمضى وقتاً طويلاً معهم تدرجاً من منتخب الناشئين مروراً بالشباب ومن ثم الأولمبي وانتهاءً بالفريق الأول..
ـ الهولندي فان مارفيك (مدرب المنتخب السعودي) لا يعرف لاعبيه جيداً كونه لم يمض وقتاً كافياً معهم أو مراقباً لهم إلى جانب أنه لا يعرف المنتخب الإماراتي سوى من مشاهدة عدة مباريات عبر الفيديو وهذا لا يكفي..
ـ المنتخب الإماراتي سيجتهد لاعبوه لعدم الخسارة من أجل إبقاء الحسم لمواجهة الإمارات لكن هذا لا يعني أنهم سيكونون منتخباً مدافعاً طيلة دقائق المباراة بل سيقفلون مناطقهم الخلفية ويعتمدون على الهجمات المرتدة المنسقة بدقة متناهية حيث يجيد الرباعي (عموري وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي وعلي مبخوت) تناقل الكرة عند الارتداد الهجومي بشكل متقن وسريع وخطير للغاية..
ـ كل الأماني بلقاء يليق بالكرتين السعودية والإماراتية.. وتتضاعف الأماني بفوز سعودي يحسم الأمور مبكراً في هذه المجموعة.